أستحلفكم بالله العظيم أن تساعدوني في هذه المشكلة المعقّدة.
أنا شاب عندي 20 سنة ومعي دبلوم فوق المتوسط، وهذه الفتاة عندها 19 عام وهي خدمة اجتماعية.
أنا كنت منذ 5 سنوات كنت أحبّها ولكن كنت لا أتحدث معها وهي جارتي كنت أتمنى أن تنظر إليّ ولكن لا أعلم لماذا تنظر إليّ. وفاتت السنين والشهور وبعثت لها ابنة عمتي لكي تكلّمها عني وكلمتها عني فقالت أني أعلم أنّه يحبني ولكن أنا لا أفكر فيه. وأخذت رقم الموبايل وأخذت أتحدث معها وأردت أن أغيّر رأيها عني ولكن بلا جدوى وبلا فائدة، وأنا أحبها حباً شديداً وقلت لها أني أريد أن أحضر لك هدية فقالت اجلب لي عروسة فاشتريت لها عروسة، وبعد ذلك قلت ماذا تريدين أيضاً فقالت بعد محايلة عليها شنطة، فاشتريت لها شنطة وبعد ذلك اتصلت بها بالموبايل فقالت لي لا تتحدث معي بالموبايل مرة أخرى ولا تكلمني إلا في المناسبات فقط والأعياد.
وأنا سألتها هل تحبينني كما أحبك قالت لا أحبك ولا أفكر فيك ومن يومنا هذا لا يوجد اتصالات بيننا، فماذا أفعل؟
أنا في هذه المشكلة الغامضة أرجو الإجابة بالتفصيل وماذا عليّ أن أفعل كي تحبني؟.
24/7/2008
رد المستشار
أهلاً ومرحباً،
لسيدنا عليّ كرم الله وجهه حكمة تقول: "رغبتك في زاهد فيك مذلة نفس وزهدك في راغب فيك قلة حظ" كما قال أيضاً: "لا ترغبن فيمن زهد عنك"، ألا ترى يا أخي إلى ماذا أوصلك حبك! فأسوء شيء أن تتنازل عن كرامتك لأنك تحب وأن تعرض نفسك على من لا يريدك، لقد استغلّت حبيبتك فيك هذا وبدأت في الأخذ منك وأنت تعطي طمعاً في أن تنال حبها، وحبها لن تناله لأنه كما لا حيلة لك في مشاعرك هي أيضاً لا حيلة لها في مشاعرها فالحب يا سيدي لا يباع ولا يشتري وأسوء أنواع الحب هو الحب المذل الذي يذل صاحبه؛
ارم حبك وراء ظهرك واشتر كرامتك، لا هي أول فتاة ولا آخر فتاة.. لا تضيع مشاعرك الثمينة الجميلة على من لا تستحق، أقول لك أن لا طريقة لجعلها تحبك بل قد تزيد تصرفاتك من نفورها منك.
أتمنى أن تحب نفسك وكرامتك على نفس القدر ولا تنساق وراء مشاعرك، واحذر من استغلال فتاتك لك، اصنع لنفسك موقف ودعك من هذا الحب.