أنا صاحب تلك المشكلة "أثر في نفسي كثيرا؟ ما هو؟"
التأثير هو احتقار نفسي للتجربة الجنسية التي قمت بها مع أخي الذي يصغرني بعامين، وأنا على يقين أنني لم أرتكبها في عمر يتعدى السابعة والنصف بل ترجح ذاكرتي الخامسة والنصف، والتساؤلات هنا:
1- لماذا ارتكبت أنا هذا الفعل على الرغم من أنني لم أر علاقة حميمة؟
2- أتهم أهلي في نفسي بالتقصير في تربيتي أنا وأخي؟
3- أشعر بالنفور في صدري من أخي لأنه يذكرني بتلك التجربة.
4- أحتقر نفسي وشخصيتي لاقترافي هذا الفعل، أما عن عملي فأنا ناجح وأدعى "بجوكر الإدارة"؛ الإنسان الذي أن يوضع في أي مكان يسد ويقوم بالعمل الذي يوكل له. أما عن أهلي فأنا بار بهم مخافة ربي، على الرغم من سخطي عليهم في تقصيرهم في تربيتي.
أما عن أصدقائي فنسبة 85 % من الناس ومنهم أصدقائي يحببونني ويحترمونني.
أما عن تخوفاتي فهي:
1- ألا أقدر أن أعيش حياة سوية مع زوجة المستقبل، وبالذات الحياة الجنسية، علماً بأن لدي شهوة فقط للنساء وأحتقر المثلية عفا الله عن مقترفيها.
2- هل أصارحها بما اقترفت يداي في الصغر أو أستر على نفسي؟.
3- أنا أقصر في صلة رحمي بأمي وأخي، دلوني على سبيل يخلصني من التفكير في هذه التجربة التي بعض الأيام تلازم تفكيري 24 ساعة!.
وجزاكم الله خيراً
10/08/2008
رد المستشار
أخي الحبيب،
أعتذر عن تأخري في الرد لأسباب صحية، وأشكرك على حسن ظنك في قدرتي على معاونتك في مشكلتك. لقد أعدت قراءة المشكلة لأبحث ما بين السطور عن كثير من المعاني التي تدور في ذهني حول علاقة ما حدث في طفولتك بما هو حادث الآن، فكثيراً ما تحدث الألعاب الجنسية في الصغر بين الأولاد أو مع الفتيات ولا تترك هذا الأثر الشديد واللوم المميت للذات وللآخرين، فهل هذا يعكس نمطاً وسواسياً أو غيره من أنماط الشخصيات المرضية؟ (ارجع إلى الموقع واطلع على مقالة الشخصيات)، أم أنه قلق عام يظهر في صورة الخوف الشديد من المستقبل والخوف من الزواج ومن اللوم ومن؟.........إلخ؟، أم أنها مجرد أفكار تتداعى كل فترة وليس لها معني سوى البحث عن أسباب لأشياء لم تعها في السن المبكرة وتحاول أن تستفسر عنها؟.
أخي، خبرات الطفولة متنوعة ما بين سلبي وإيجابي، وأنت حالياً في مرحلة رائعة من عمرك حيث أنك تتمتع بنجاح مهني واجتماعي رائع حسب وصفك وبار بوالديك، فلماذا تبحث عما يعكر كل هذا الصفو؟.
أخي، ألق بكل مخاوفك في أقرب صندوق قمامة وواجه أخاك بكل حب، فغالباً هو لا يتذكر ما حدث، وإذا تذكره فهو يعيده إلى أنه لعب عيال ولا يهتم به، وليس معنى أن والدك ووالدتك لم يكونا على وعي كامل بكيفية التعامل الجنسي أمام الأطفال أنهما مقصران أو لم يكونا على خلق، بل هي مرحلة مرّ بها كثر ممن كانت ظروفهم مثل ظروفك.
تزوج وعش حياتك ولا تخش شيئاَ فتجارب الطفولة ليست هي المعيار الرئيسي لمعرفة المستقبل.