رحلة المحن...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
بداية ألف ألف ألف ألف ألف شكر على هذا الموقع الرائع والقيّم. أخيرا عثرت على من يفهمني ويساعدني على حل مشكلتي. أرجو المعذرة ولكن سأتكلم بصراحة مبالغ فيها وشفافية عمياء وتفاصيل مملة، آسفة ولكن بعد أن وجدت الصدر الرحب والحنان الفيّاض في هذا الموقع لا يمكنني سوى أن أفتح قلبي وأخرج منه هذه السموم التي تشعرني بالخداع والقرف والاشمئزاز، فأرجو أن تتفهمني يا حضرة الدكتور وأن تسامحني أولاً وأخيراً.
سأسرد المشكلة من البداية مما سيضطرني للعودة 13 سنة إلى الوراء، مع العلم أنك أول من أحكي له على الإطلاق، لا تتصور مدى خجلي وأنا أكتب هذه السطور الآن، قلبي ينبض بشدة، وأشعر برغبة شديدة في ممارسة العادة تكاد تفجرني ولكن أجاهد نفسي وأصارع الشيطان حتى في دفتر حياتي الذي لا يطلع عليه غيري. لم تكن لدي الجرأة للكتابة عن هذه المشكلة بالذات دون سواها لخجلي الشديد مما سأحكي لكم راجية من حضرتك جواباً شافياً كافياً مبشراً متفائلاً بغد أفضل بمشيئة الله عز وجل.
المرحلة الأولى: بداية رحلتي مع العادة
كان عمري قرابة الأربع أو خمس سنوات، كنا نزور بيت عمتي المطلقة باستمرار وبكثرة، هناك ابنة عمتي التي تكبرني بحوالي ثماني سنين كانت تغريني وتقنعني أن أرافقها إلى غرفتها كي ننام وقت الظهيرة، طبعاً كنت أصحبها حتى نستوي على الفراش ومباشرة كانت تبدأ تحكي لي القصص وتستثيرني إلى أن تصل إلى أن تضع يدي على عضوي التناسلي وتخبرني أن أقوم بحركات ذهاب وإياب بيدي وهي أيضاً كانت تفعل بالمثل. استمر هذا لشهور فخرجت من نطاق المتعلمة إلى الاعتماد على نفسي، كنت أعود للبيت وأطبق الدروس الخصوصية لابنة عمتي بمفردي ولكن دون أية تخيلات، وبعد أن أصل إلى الشعور بالنشوة كنت أركض إلى دورة المياه من أجل التبول وكان يصيبني عرق شديد وإجهاد أخلد مباشرة للنوم.
المرحلة الثانية: الانتقال إلى عالم الخيال
بعد ولوج المدرسة كنت تلميذة ذكية وأصرّ المدير أن ينقلني مباشرة إلى الفصل الموالي حيث كنت أصغر التلاميذ سناً، وكانت تلميذة مميزة عن باقي الفتيات، كانت الآمرة الناهية وكانت كل الفتيات يخضعن لها ولا يعصين لها أمراً وبالطبع دخلت ضمن القطيع وأصبحت من حاشية الملكة، وكنت أحس بالخوف منها وعندما أكلمها أحس برغبة في العادة. أصبحت مقترنة عندي بالممارسة وأصبحت كلما انفردت تخيلت أنها أتت لزيارتي وانحنيت كي أقبّل قدمها وأنها بدأت تصفعني وتهينني وتشتمني وأنا أتوسل إليها وأقبّل قدميها، وأحياناً كنت أتخيّل أني خادمة أو أمة لها وأني أنظف الأرض تحت رجليها وأنها تقدم لي الأكل في طبق في الأرض فآكل من الفتات عند قدميها. مع الوقت انتقلت الخيالات إلى كل الفتيات، حيث أصبحت أمارس العادة وأنا أنسج في الخيال إهانتي واحتقاري من قبل قريناتي، ومباشرة بعد الانتهاء كان الإحساس بالكبرياء يقتلني وأقول في نفسي كيف ترضين بهذه الذلة؟؟.
المرحلة الثالثة: البلوغ
استمر الحال كما هو إلى أن بلغت سن الثانية عشرة، دخلت ذات مرة إلى الحمام فوجدتني أنزف... كانت أول عادة شهرية فخفت ولم أخبر أحداً حتى أمي ولكنها اكتشفت بنفسها بعد سبعة أشهر، هنا بدأت خيالاتي تتضمن الجنس الآخر ولكن رويداً رويداً. ومرّت الشهور والشهور وأمارس العادة تقريباً مرة كل يوم؛ أصبحت ألجأ إليها عندما أكون حزينة أو متوترة وأجد فيها لذتي، وأصبحت الرغبة الحقيقية في الجنس الآخر تظهر، أصبح الدافع إلى الممارسة هو الرغبة في احتضان ولد من سني وتقبيله ولكن لم أكن أفكر في الجماع.
كنت أمارس العادة بشكل مفرط ومرضي جالسة ومستلقية وبرشاش المياه حتى أنني كنت أدخل الحمام لقضاء الحاجة وعند الاستنجاء كنت أبدأ بالرش وينتهي بي الأمر أن أستلقي على أرضية الحمام ثم أكمل إلى أن أبلغ الذروة! ولك أن تتصور حجم الذنب وتأنيب الضمير بعد ذلك حيث كنت لا أطيق النظر إلى وجهي في المرآة، وكان يحصل أن أمارسها في فترة الطمث أو أثناء الصيام لجهلي بحرمتها حينئذ، وجاءت فترة أصبحت فيها فعلاً مجنونة؛ كنت أمارس العادة عدة مرات يومياً وفي الليل كنت لا أنام حتى أبلغ الإرجاز عشر مرات تقريباً وأحياناً كان قلبي ينبض بشدة لدرجة أنني كنت أسمع ضخ الدم بجوفه وكنت أشعر عند بلوغ الذروة أنه سيتوقف.. فيا حسرتي لو أني مت على ذلك أبعث يوم الحساب أمام ربي في تلك الحالة الأقرب إلى الحيوان منها إلى البشر *يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية*.
المرحلة الرابعة: الرغبة الجنسية
بعد سن الخمس عشرة بدأت أتعرف إلى الجنس والشهوة وبدأت أنجذب إلى الرجال الشبان ذوي النظرة الساحرة والجسد المفتول، فتعرّفت إلى شاب عبر النت ولكن علاقتنا لم تتعد مجرد مكالمات هاتفية، كنت إذا كلمته أصابتني رغبة جامحة بتقبيله ولمس جسده والاحتكاك به، وهو أيضاً كان يخبرني أن رقة كلامي وغنجي ودلالي يصيبانه بالجنون، فأصبحنا نتخيل سوياً لقاءنا فيخبرني بالتفصيل أنه يتخيل أنه....، وكنا نمارس العادة السرية كل على حدة إلى أن نتأوه نشوة كلانا تجاه الآخر، وكنت إذا انفردت مارست العادة متخيلة أنه بجانبي فتأخذني الرغبة لنزع ملابسي و....، غير أني لا أنتشي إلا إذا عصرت قدمي،.....
المرحلة الخامسة: نور الهداية
قبل سن الست عشرة لم أكن أصلّي ولم أكن محجبة وكنت أسمع الغناء وأسخر من أصحاب اللحى والمنقبات، وفي رمضان سنة 1427 هداني ربي فبدأت أصلي وتبت إلى الله ولله الحمد والمنة، وبدأت أتلو آيات الله في خشوع ورهبة وأصلي ودموعي تغرق وجهي منهمرة حتى تبل ثوبي ندماً وحسرة على ما كان، والله على ما أقول وكيل.. تذكرت الموت وظلمة القبر، وتذكرت يوماً كان مقداره خمسين ألف سنة، كيف أعرض على ربي وكلي ذنوب؟ كيف يسألني عن صلاة الفجر فتشهد يدي ورجلي ويختم على فمي وتعترف الأعضاء بأنها كانت تمارس العادة السرية؟ ولا تعلم أن الله يعلم الجهر وما يخفى! وأنه كان رقيباً على كل لحظة نشوة نلتها في سخطه، وإذا يوم القيامة أفضح بين من كنت أخدعهم، ويهتك الستر فيرون مني كل صغيرة وكبيرة كما هتكت ستري في الدنيا، ثم أغمس غمسة في النار تنسيني كل اللذات وأكون قد اشتريت ثوان من اللذة بخلود في النار...
لبئس ما كنت أصنع والله، وكيف أقابل حبيبي رسول الله فتصدني الملائكة عن حوضه ويقال له إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، هنا قررت أني سأفتح صفحة جديدة، فقطعت علاقتي بذاك السخيف ولبست الحجاب -ولله الحمد والمنة- وانشغلت بطلب العلم الشرعي وارتياد مجالس الذكر وشرعت بحفظ كتاب الله عز وجل، فانقطعت عن العادة لمدة زادت عن سنة، وكما تعلم فما نكتسبه في الصغر من الصعب جداً محوه وطمسه بالكلية، فكان الشيطان يؤزني وأنا أتصدى له إلى أن أوقعني مرة أحسست بعدها بخزي شديد واحتقار لنفسي لأني علمت أني لست أهلاً لمدح الناس وثنائهم، فقد كنت مثالاً للأخلاق والحياء -ولا أزكي نفسي- ولكن ظن الناس بي كان ممتازاً وكان يضرب بي المثل في التدين والالتزام والاستقامة، ولو أنهم اطلعوا على سري لرموني بأعين وألسن محتقرة مستصغرة. لقد كان سلوك سبيل الله أعظم نعمة، حيث كنت أستخدم دواءً فعالاً فكلما اشتدت بي الشهوة تخيّلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بجانبي واستشعرت رقابة الرقيب جلّ وعلا عليّ فاستحييت وانتهيت، وربما قمت فتوضأت وأبدلت لذة الحرام والرذيلة بلذة القرب من المولى وحبه والتوق إلى رحمته.
المرحلة السادسة: حالي الآن
تقدم أخ كريم للزواج بي وهو من الالتزام والأخلاق بمكان، ولا أصف لكم مدى حبي له واستعدادي لبذل نفسي من أجله، وقد شغلني أمر الزواج لدرجة أنني أصبحت كثيرة التفكير بليلة الدخلة، مع العلم أني أنثوية للغاية وأني جذابة جنسياً وشديدة الحياء، لكن خوفي الكبير هو أن أخيب أمله عند أول جماع فلا أستطيع بلوغ الإرجاز أو لا أشعر بشيء لأن تجربتي مع العادة ليست بالحديثة بل إني أول ما فتحت عيني على المنطقة الحساسة.... ولا أدري هل من الممكن أن أبلغ معه النشوة في حالة الجماع المعلومة، أي لا سبيل إلى إثارة البظر إلا بدلكه وهذا من الصعب أن أطلبه منه لخجلي المفرط، مع العلم أني رغم إقلاعي عن العادة القبيحة إلا أني أحياناً أشعر باحتقان شديد في الحوض مع إهاجة عنيفة للبظر تدفعني إلى تمرير يدي قليلاً حتى تزول الرغبة سريعاً.
المرحلة السابعة: دورك يا دكتور
أسئلتي هي كالتالي: هل ممكن أشبع زوجي جنسياً؟ وهل أنا قادرة على ذلك؟ هل يمكن أن أكتسب مهارة الإرجاز المهبلي في ظرف وجيز؟ هل أستطيع أن أقول وداعاً يا أيتها العادة "السمية" وليس "السرية" رغم كوني لقنتها في سن دون الخامسة؟ ماذا تنصحني كي أستطيع جعل زوجي مجنوناً بي ليلة الدخلة؟ ماذا تنصحني من أجل التخفيف من الإهاجة، مسكنات أو مضادات الألم؟ هل الختان في الصغر للفتيات أمر يحمد أم يذم؟ هل الاحتلام الإدماني يعد عادة سرية؟ وما هو الاحتلام عند المرأة؟ هل توبتي وندمي وقراري بفتح صفحة جديدة يعد شفاء من هذا المرض؟ هل تجربتي مع العادة ممكن تعوق الحمل؟ كم قطر غشاء البكارة، وهل ممكن نرى صورة لغشاء سليم وأخرى لغشاء ممزق رجاءً؟ هل الشعور بدخول وخروج الماء والهواء عبر فتحة المهبل دليل على أنني لم أعد بكراً؟ كم هو طول وقطر عضو الرجل- معذرة-؟
بعد أن حكيت لحضرتك السر الذي لا يعلمه إلا ربي، وبحت لك بأخفى مكنوناتي وأزماتي النفسجنسية، أرجو من حضرتك تتقبل مني أخلص الاعتذارات، والله خجلة منك ومن نفسي وأتمنى من كل قلبي أن تتجاوز عن صراحتي أوـ وقاحتي ـ المبالغ فيها، وأن تعاملني بحلمك المعهود وألا تبخل علي بجواب يطمئنني ويزيل غمتي ويمنحني إرادة جديدة تمحو كل الماضي النتن الكريه ويأتي المستقبل بأحلى أيام في ظل رحمة الله وعفوه وستره.
اللهم إني أسألك أن ترفع البلاء عن كل من ابتلي بهذا المرض، وأن ترخي عليه سترك ولا تفضحه أمام الخلائق يوم الدين، وأسألك أن ترحم ضعفنا فأنت القائل وقولك الحق "خلق الإنسان ضعيفاً" وأن تشد أزرنا وتطهر قلوبنا من دنس الخطايا وتغفر وتصفح عنا، يا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وصل اللهم وسلم على أشرف من وطئت قدماه الثرى ولا تفرق بيننا وبينه بمعاصينا يا أرحم الراحمين.
أعتذر مجدداً على الإطالة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
10/08/200
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
خير الخطائين التوابين وكل ابن آدم خطاء ومن تاب تاب الله عليه ونرجو الله أن يتقبل من جميع المسلمين توبتهم. تجدين الكثير على الموقع حول غشاء البكارة يكفيك حاجتك للمعرفة ويكفيني الإعادة فابحثي عنها.
أما أفضل مخففات الإهاجة التي تسألين عنها فهو الانشغال بغير هذا الأمر وذلك على الصعيد الفكري والجسدي فما هي سوى جانب من حياتك فلا تسمحي لها بأن تستولي على تفكيرك بهذا الشكل ومن سبل الانشغال عنها غض الطرف عن المهيجات بأنواعها –السمعية والبصرية والخيالية- ورغم مقاومتك للممارسة ما زلت مستسلمة لها في تفكيرك.وتسألين كيف تجعلين زوجك مجنونا بك؟ بنيتي في الحياة الزوجية هناك ما هو أكثر وأهم من الجانب الحسي ورغم دعائك لكل أسير لشهواته يجب أن تعرفي أن علاج الشهوة يكون بمقاومتها لا الاستسلام لها فرغم زواجك وهو الحل الطبيعي لإشباع الرغبات الطبيعية ولكن الزائدة عن حدها تصنف ضمن الاضطرابات والتي قد تكون منفرة للشريك وتصعب عليك إيجاد الشريك المناسب.
فكري بعض الوقت بمدى الانسجام الشخصي والعام مع من تنوين الارتباط به فوجود هذا الانسجام هو أكبر ضمان لتحقيق إشباع رغباتك وهذا الانسجام هو ما يزيد فرص تعلقه بك فالعلاقات التي تقوم على النواحي الحسية فقط تفقد قيمتها سريعا عند وصول حد الإشباع.