صباح الخير،
مشكلاتي الثلاث هي:
1- الوسواس القهري
2- الاكتئاب
3- اضطرابات النوم.
بدأت مشاكلي من 4 سنوات ونصف عندما كنت في الصف الثالث الثانوي، وأدرك المشكلة أبي سريعاً فبدأت التردد على الدكتورة.... قامت دكتورة..... بالتشخيص وإعطائي العلاج المناسب، بدأت أتحسن من أول أسبوعين واستمر التحسن لستة أشهر كاملة حتى شعرت أني شبه طبيعية، طلبت من الدكتورة إيقاف العلاج فقالت أن هذا ليس الوقت الملائم، ضايقني ذلك بشدة لأني أنهيت الصف الثالث الثانوي ورأيت نفسي شبه طبيعية ولا أحتاج المزيد من الأدوية، وخصوصاً أن وزني زاد 20 كيلو خلال 6 شهور من تعاطي (سيروكسات، أنافرانيل، زولام، ريميرون).
انتقلت بعدها لدكتور.... لمعرفة هل حالتي فعلاً غير مستقرة كما أقرت دكتورة.... أم أنها مستمرة ويمكنني إيقاف العلاج؟ أخبرني الدكتور أني ما زلت في حاجة للعلاج ووصف لي علاجاً مختلفاً وهو (تجريتول، أنافرانيل، دورميفال).
ظلت حالتي مستقرة طوال سنوات الجامعة من ناحية الوساوس والاكتئاب ولكني أصبت بأرق واضطرابات شديدة في النوم أكثر من المعتاد وبدأت في تعاطي (هيبنور) دون فائدة.
اقترحت على دكتور..... تجربة العلاج السلوكي أكثر من مرة لكنه كان دائم الرفض له، قررت بعدها الانتقال إلى دكتور.... لتجربة العلاج السلوكي، وشكوت له الزيادة الشديدة في وزني والتي تعدّت ال35 كيلو. طمأنني الدكتور بأنه سيساعدني بعلاج ليس له أي أعراض جانبية وهو (سيبراليكس) كما وصف لي (زالوسيد) لعلاج الأرق.
لقد بدأت في تعاطي العلاج الجديد وأسهم في اختفاء الوساوس عندي لكني مازلت أعاني الأرق والدوخة والإسهال منذ ابتداء العلاج الجديد. كما أنني أبكي باستمرار دون أي أسباب منطقية مع أنني منتظمة على جلسة العلاج السلوكي التي يأمرني فيها الطبيب بالاسترخاء ويقوم بتخفيض الإضاءة وتشغيل موسيقى حالمة ثم يأمرني بالجلوس بعد 20 دقيقة من الاسترخاء ويقوم بالاستفسار عني وعن حياتي الشخصية.
هدف رسالتي هو الأسئلة التالية:
1- هل فعلاً (سيبرالكس) ليس له أعراض جانبية ولا يؤثر في الوزن؟
2- ما أسباب اضطرابات النوم التي أعاني منها علي الرغم من أنني منتظمة على (زالوسيد)؟
3- ما سبب بكائي المستمر؟ هل السبب توقفي عن مضاد الاكتئاب (أنافرانيل)؟ مع العلم بأني سحبته من جسمي بالتدرج كما أمرني الطبيب.
4- هل هناك علاقة بين ال(سيبرالكس) وما أعانيه من أرق ودوخة وإسهال؟
5- هل ما يقوم به طبيبي المعالج من علاج سلوكي مناسب لحالتي؟ مع العلم بأنني بكون في قمة التوتر لاضطراري للبقاء معه وحيدة ولا أستطيع الاسترخاء أبداً.
6- هل هناك أنواع معينة من العلاج السلوكي تنصحونني بها؟
7- نصحني دكتور... بحضور جلساته للعلاج الجماعي ولكنني مترددة، فهل تساعد مثل هذه الجلسات في حالتي؟
آسفة على الإطالة
ولكني كنت أريد توضيح كل التفاصيل.
10/08/2008
رد المستشار
الابنة العزيزة "Golden Girl" أهلا وسهلا بك على مجانين ونشكرك على ثقتك واستشارتك هذه... كما ترين محونا أسماء الزملاء... ونحجمُ عن التعليق على ما ورد من تفاصيل تبين أوجه القصور الممكنة الحدوث في ممارسة الطب النفسي في وطننا العربي..... مثل كل شيء تقريبا فلا تنزعجي كثيرا...!!
نكتفي إذن بالرد على أسئلتك التي قلت أنها هدف رسالتك على طريقة سين جيم:
1- هل فعلاً (سيبرالكس) ليس له أعراض جانبية ولا يؤثر في الوزن؟
عقَّار الإيستالوبرام أو السيبرالكس هو عقَّار جديد من مجموعة الم.ا.س.ا وليس هناك قدرٌ دالٌ من الأدلة العلمية الموضوعية التي تثبت أنه لا يسبب زيادة في الوزن على المدى البعيد، بقدر ما توجد أدلة على تسبب كل العقاقير في مجموعته في زيادة في الوزن.. يعني غالبا سيبرالكس مثله مثل غيره يساعد على زيادة الوزن لكن طبعا لا مانع من فروق فردية! واقرئي: حكاية الماس والماسا؟ الآثار الجانبية
2- ما أسباب اضطرابات النوم التي أعاني منها علي الرغم من أنني منتظمة على (زالوسيد)؟
سبب ذلك هو أن اضطرابات النوم عندك هي غالبا جزء من مشكلة كبيرة غير محلولة حتى الآن تشمل أيضًا الوسواس القهري والاكتئاب... ولا تفيد عقاقير علاج الأرق في علاج اضطرابات النوم على المدى الطويل بقدر ما تضر..... يا بنتي أنت ما زلت لم تقولي كل شيء لكل من حكيت لنا عنهم مع الأسف وما زلت تعيشين بدرجة عالية من القلق رغم تناولك العقاقير وحضورك الجلسات.
3- ما سبب بكائي المستمر؟ هل السبب توقفي عن مضاد الاكتئاب (أنافرانيل)؟ مع العلم بأني سحبته من جسمي بالتدرج كما أمرني الطبيب.
لا ليس سحب الأنافرانيل مسئولا عن بكائك المستمر... والسبب لا أحد يعرفه أفضل منك.. ونحن لا نستطيع إعطاء تخمينات في ظل ندرة التفاصيل التي أردتها لرسالتك.
4- هل هناك علاقة بين ال(سيبرالكس) وما أعانيه من أرق ودوخة وإسهال؟
المفترض أن مثل هذه الأعراض هي من الأعراض الجانبية القصيرة العمر في بداية استخدام العلاج وقد يكون من الممكن تلافيها بالتدرج في أخذ الجرعة من نصف قرص يوميا إلى قرص عندما يصبح الجسد قادرا على التحمل.
5- هل ما يقوم به طبيبي المعالج من علاج سلوكي مناسب لحالتي؟ مع العلم بأنني بكون في قمة التوتر لاضطراري للبقاء معه وحيدة ولا أستطيع الاسترخاء أبداً.
6- هل هناك أنواع معينة من العلاج السلوكي تنصحونني بها؟
لا نستطيع الرد تحديدا على هذا السؤال.... ببساطة لأنك حضرتك تحسبين أنك أعطيتنا فكرة عن الحالة بينما أعطيتنا أنت فكرة عن التنقل بين الأطباء وليس عن المرض ولا محتواه.... يا بنتي إن من يقدم لك الجواب على سؤال أنواع معينة من العلاج السلوكي هو من يقوم فعلا بعلاجك بافتراض أنه سمع عنك تفاصيل عن "هنا والآن" بما يكفي.... وأما مسألة عدم قدرتك على الاسترخاء في وجود المعالج فأنا لا أدري عن أي نوعٍ من العلاج تتحدثين ذلك أن المريض في العلاج المعرفي السلوكي لا يجب أن يسترخي في وجود المعالج إلا إن كانا يقومان معا بتجربة سلوكية، وليس هناك شيزلونج بالمناسبة، ولا تخفيض للإضاءة.....
هل هي تمرينات لتعليمك الاسترخاء مثلا؟ في إطار برنامج علاج معرفي سلوكي؟ إذا كانت كذلك هل تعرفين جيدا لماذا؟ أي لماذا تتعلمين الاسترخاء؟ لأن الاسترخاء يمكن أن يصبح عادة ضارة إذا تعلمتها لمواجهة ما تخافين منه وليس فقط لمواجهة القلق..... والفارق الحاسم هو: ما الذي يتم تحاشيه بالاسترخاء بالفعل؟ ماذا سيحدث إذا لم تسترخي؟ ذلك أن من بين استجاباتنا للقلق تعتبر استجابة معينة استراتيجيةَ مجابهة مفيدة إذا وجهت للسيطرة على القلق وحده، وليس للسيطرة على نتيجة مخشية لذلك القلق، لأن نفس الاستجابة ستكون استراتيجية معيقة تماما إذا وجهت لتحاشي الكارثة المخشية... يعني بالعربي لماذا يُطلب منك أن تسترخي في وجود المعالج إذا كان العلاج سلوكيا؟ أو لماذا تتعلمين الاسترخاء في الجلسة لتواجهي ماذا؟ هل الأفكار الوسواسية؟ أو الاكتئابية أو صورً عقلية معينة؟؟؟ هذه بعض الاحتمالات إذا كان العلاج سلوكيا من الأصل.
7- نصحني دكتور....... بحضور جلساته للعلاج الجماعي ولكنني مترددة، فهل تساعد مثل هذه الجلسات في حالتي؟
تساعدك جلسات العلاج الجماعي إذا كنت ستفصحين أمام الجميع بكل شيء ولو بعد فترة طويلة... أما إذا كنت ستعطينهم أفكارا عامة مثلما فعلت هنا... فربما لا تفيدك.
أشكرك يا ابنتي وأتمنى أن يهديك الله إلى طريق الشفاء الصحيح.