محتارة في علاقة طويلة على النت مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أريد فقط أن ألقي الضوء على بعض عيوب علاقات الانترنت ورأيي ناتج عن تجربة سابقة انتهت بخطوبة وانتهت الخطوبة بفسخها والحمد لله.
أولاً: عادة من يتجهون للانترنت للتعارف... يكونون مليئين بالعيوب التي يخشون مواجهة المجتمع بها. فعن تجربتي وجدت أن أسرة الطرف الآخر مستواهم الاجتماعي والمادي والأخلاقي وضيع للغاية... مع أن ابنهم خرج من عنق الزجاجة لكن الطبع غلاب وظهرت لي عيوب أصلها التربية والمنشأ، وظهر لي كذبه على طريقة أنا لا أكذب ولكني أتجمل فبدلاً مثلاً من أن يقول أنه يسكن في "زعربانه" قال أنه يسكن في "بولكلى"! وجميع سكان الإسكندرية يعرفون أنهما وجهان لمكان واحد يختلفان اختلاف السماء والأرض.
ثانياً: لن تستطيعي أبداً أن تمنحيه ثقتك الكاملة... فلا هو أتى عن طريق أناس يعرفونه ولا أنت مثلاً رأيته في عمله وظهرت لك أمانته وحسن صفاته، ستعانين الشك فيه لأقل سبب.
ثالثاً: إذا استطعت مصارحة أهلك بطريقة التعارف كان خيراً، أمّا إذا كذبت في هذا الشأن فهذا خطأ سيؤرق ضميرك، لأن الكذب على أهلك في أمر كهذا خطير جداً، وما أدراك ربما استلزمت الكذبة الأولى كذبات أخرى بعد ذلك ولو علم خطيبك بكذبك على أهلك ستسقطين من نظره... كما انك ستظللين تشعرين بالنقص أمامه لأنك أخفيت عن أهلك شيئاً فعلته وهو يعلم ذلك، وستشعرين بأنك مجرمة لأنك تخفين عن أهلك ما يسيء إليهم في نظر هذا الغريب.
رابعاً: سيعتقد الرجل دائماً في الفتاة التي تتعرف عليه على الانترنت أنها كانت "بايرة" مستميتة في سبيل الزواج، وأنها في مقابل ذلك من الطبيعي أن تتنازل عن حقوقها، وستشعرين بالمرارة والإهانة إذا عاملك بهذه الطريقة.
نصيحتي؛ ابتعدي عن هذا الهراء ولا تجلبي على نفسك تجربة خائبة تخرجين منها وقد احتسبوها عليك خطوبة... واسألي مجرب! آسفة إن سببت لك إحباطاً، لكن هذه تجربتي الشخصية...
شكراً.
3/8/2008
رد المستشار
حضرة الدكتورة "إيمان" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
شكراً على رسالتك اللطيفة. كم نحن بحاجة للمزيد من العقول النيرة التي تضيء صفحات موقعنا بالكثير من الأفكار للمساعدة "بحلحلة" بعض مشاكل المجتمع.
نعود لما قلناه مراراً وتكراراً بأن الحب على هذه الآلة الغريبة (النت) يبقى غريباً حتى يتم اللقاء وتتأنسن العلاقة بالنظرة، وبالكلمة، وبالفكرة، وبوضع النقاط على الحروف كما في كل اللقاءات بين الحبيب والحبيبة.
شكراً لك مرة أخرى على نصائحك الثمينة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.