فاقد حنان أبى أخاف من ميلي الجنسي
مع خالص تقديري لرأي الدكتور وائل لكن أجدني متعاطفا مع هذا المستغيث.
أولا: أرى أنه لابد من وجود علاج للشواذ مركب من الكيمياء والعلاج السلوكي والمعرفي والديني وأكثر من ذلك يعرفه ذوى الخبرة في هذا المجال وأن يكون علاجا سريا يحافظ على أسرار المريض.
ثانيا: دور إعلاء الغرائز تبعا لنظرية فرويد فهو يرى أن الفن والدين تسامى بالغرائز المحرمة اجتماعيا وأنصح صاحب المشكلة أن يكون متدينا متشددا في تدينه لكن مش لازم يكون إرهابي وأن يختلط بالجنس الآخر في عمله لا أقصد أن يكره نفسه على حبهم لكن مجرد التعامل مع هذه الكائنات التي تعتبر غريبة بالنسبة له سيفتح أمامه أبوابا جديدة والمثل يقول البعيد عن العين بعيد عن القلب.
ثالثا: حكاية حرمانك من عطف أبيك هذه تبرير لنفسك حتى لا تخجل منها فكم من الناس عوملوا بقسوة دون أن يشتكوا من ذلك فكن ذا عزيمة ودع العند فهذه المشاعر في أصلها جموح وعند وتمرد وعدوانية ضد المجتمع......
وأنصحك في النهاية: ابتعد عن الرجال وتزوج ألا تشعر أحيانا أن المتزوجين لا يهتمون بالجنس كالعزاب وأن تسمية الشذوذ دليل أنه وضع غير طبيعي وأنه لذلك غير مريح وأن المتزوجين أكثر استقرارا وهناءً؟ متى تكون واحدا منهم؟
9/8/2008
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك، لست أدري ماذا تقصد من قولك: (مع خالص تقديري لرأي الدكتور وائل لكن أجدني متعاطفا مع هذا المستغيث).... فهل ترانا غير متعاطفين معه؟ بالطبع لا لكننا ضد الفكرة التي يطرحها في قوله (لماذا لا يناقش العرب قضية الشذوذ الجنسي وأنا أؤيد كلامه لماذا؟ ألا تلاحظون أن العرب لا يناقشون قضية الشذوذ الجنسي فعلا كم إنسان يعاني من هذا البلاء ونحن فقط نتكلم للأسف لماذا لا يعترفون أن هذا الداء أصبح منتشرا كثيرا لماذا لا يجدون العلاج له) فبالرغم من انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي وظاهرة الخوف من الشذوذ ورفض الشذوذ برغم كل ذلك فإنني أصلا لا أرى أن الأمر استفحل إلى درجة أن نطالب العرب بمناقشته خاصة إذا قصد بالموضوع إدخال السياسيين فيه..... على طريقة حل مشكلات وقضايا المرأة وحل مشكلة التحرش الجنسي وغير ذلك.
وسبب ذلك علمي المسبق -والذي يكاد أن يكون يقينيا- بأن تفتيح أقفية السياسيين العرب على أمرٍ كهذا وطرحه للمناقشة من جانبهم أو معهم أو في وجودهم سيكون مجرد مقدمة لسن قوانين تطبيع الشذوذ في مجتمعاتنا خاصة وأن ذلك سيسعد لابس الحذاء الأمريكي الذي يدفئ رقاب سياسيينا بوجه عام... وفي نفس الوقت سيحل مشكلة تعذر الزواج لمن لديهم مشكلة فيه –والعرب كلهم مع الأسف عندهم مشكلات فيه- ويحل كذلك مشكلة زيادة الإنجاب وكثيرٌ من الخير -كما يصنف سياسيا- لمجتمعاتنا سيجيء من تطبيع علاقة مجتمعاتنا بالشواذ جنسيا واعتبار المسألة مسألة خلقة لا خلق... أخاف من تنبيه سياسيينا لذلك ولا أظنك توافق على شيء كهذا.
أتفق معك كذلك في أن على الأطباء النفسانيين المسلمين وغير المسلمين من المتدينين بوجه عام أن يتفقوا على وضع أسس لبرامج علاجية معرفية سلوكية تكون جاهزة ليس فقط لعلاج المصابين بالشذوذ المنسجم مع الأنا.... وحيث لا يكون الدافع للعلاج في مجتمع اليوم إلا دافعا دينيا... وإنما لعلاج كل أصناف من يجدون مشكلة ميل جنسي شاذ غير منسجم مع الأنا أو من لديهم وسوسة بذلك، وإنما نحتاج برامج لتوعية الأطفال في المدارس المشتركة إلى حد أنني أرى أننا يجب أن نكتب هكذا في الفصول الابتدائية: الولد يصاحب البنت... وكذلك البنت تصاحب الولد والولد يحب البنت والبنت تحب الولد... والولد يلعب مع البنت.... والبنت تلعب مع الولد ونقول لهم هذا طبيعي وهذا ليس حراما وهذا ليس عيبا..... أنا شخصيا أرى أن هذا أحد أهم الأسس في إغاثة الممكن من المستقبل المنجرف للأجيال الصغيرة في مجتمعاتنا من ناحية ميل سلوكهم الجنسي للشذوذ بوجه عام وليس فقط باتجاه الجنس المماثل وآخذا في اعتباري أن أحدا من هؤلاء لن ينجو من التعرض لمناظر جنسية الله أعلم بكنهها ولن يقول لأحد ذلك وقتها وربما أبدا لن يقول!.... لكن كم الانحرافات الجنسية بوجه عام آخذٌ بالتزايد في مجتمعاتنا بما يستدعي تثقيف وتوعية الأطفال قبل تعرضهم للإنترنت.
كذلك أتفق معك في "ثالثا" وفي دعوته للتفكير في الزواج، وأتمنى أن نكون وحدنا نقاط التعاطف مع كاره الدنيا صاحب المشاركة المشكلة، شكرا لك يا حضرة المهندس سامي وأهلا بك دائما.