السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بعد التحرشات طفشت خطابها م مشاركة
أنا صاحبة مشكلة "بعد التحرشات طفشت خطابها ...إلا الأخير".
أختي "حائرة ولكن" بكلماتك فتحت جرحي وسكبت من دمي حبرا وكتبت به رسالتك... لقد عبرت عن كل مخاوفي ومخاوف الكثيرات مثلي اللواتي فقدن الأمان.. ولا يعرفن طعما للسعادة.. حتى عندما تدق الفرحة أبوابهن تراهن ينكمشن خلف أسوار الماضي ويخفن أن يخدعن أنفسهم ويحلمن بالسعادة...
أنا مثل غيري.. لم أعرف طعم الأمان.. خفت الجميع.. خفت من نفسي.. ممن حولي.. اتهمت نفسي باطلا بأني سيئة.. حاربت نفسي سنوات.. عاقبتها... ومؤخرا فقط عرفت أني ضحية.. وأني أحتاج للمساعدة لا للجلد والعذاب.
اليوم أقف أمام واقع مرير.. أنا فتاة يشهد الجميع بحسن أخلاقها.. وخطيبي يتفاخر بأنه اختار أفضل فتاة في العائلة.. وأنا ازداد انكماشا.. ماذا أفعل.؟؟ وكيف أداري الفضيحة؟؟ وكيف أستطيع أصلا أن أتقبل تقربه مني وأنا ما نلت من الرجال إلا الخوف.. وكيف سيتقبل خوفي منه عند الزواج...
متى سأعيش فتاة عادية.. من حقها أن تحلم بفارس أحلامها.. من حقها أن تفكر بخطيبها وأن تفكر أن تحبه... أن تحلم أن تعيش.. ومطرقة العادات تقيد أحلامي وتنثرها رمادا على صفحات أيامي المليئة بالغدر...
لمَ ألوم نفسي إن كنت قد بدأت أكن المشاعر لشاب يحمل لي أرق المشاعر... لماذا أحرم نفسي من حبه...
أنا اليوم أفتش عن حل لقصتي.. أفتش عن حل يزيح من وجهي الم الفضيحة.. وأكره نفسي أشعر أني أدفع الثمن مثلي مثل من فرطت بشرفها بكامل إرادتها.. وأشعر أني سأكون في نظر من يعلم مجرد ساقطة...
حتى الحل صعب.. في مجتمع صغير مثل مجتمعاتنا يصعب إيجاد حل... بدون إحداث فضيحة... بين الفضيحة والأخرى... أتقلب بين نارين ولا أعلم أين الحل... لماذا يجرم بعض الرجال بحقنا... ويفتخر البعض الآخر بجلدنا...
سؤالي لكل الرجال... هل نستحق العقاب..هل نحن عار....
لماذا تعاقبوننا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
12/8/2008
رد المستشار
حضرة الأخت الفاضلة حفظك الله... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد خبّأتِ خلف الثلاث نقاط الكثير من قصتك، وكذلك خلف تعابيرك الجميلة أدبياً القليل من المعاني التي تفهمنا ما الذي حصل بالضبط.
في كل الأحوال، كل واحد منا يسير على قدميه، ولا يجب أن يفكر أن يضع سعادته على أقدام الآخرين. لكل شيء في هذه الحياة ثمن، وثمن سعاداتك، أو حبوراتك القليلة، ساعات طويلة من الندم والحيرة.
نحن لم نصنع المجتمع، بل نعيش فيه، ولا يجب أن نملي شروطنا وقوانيننا الخاصة على الجميع، بل يجب الالتزام بما هو مرسوم، بالطبع مع إمكانية إرادة التغيير بلطف وعناية ومحبة، وليس بثورة فتنكسر طراوتنا أمام قساوة العادات.
لربما النظر إلى المستقبل وحده يفيد، وعدم الالتفات إلى الوراء إلا للاستفادة من الأخطاء واستخلاص الدروس وتعليمها للأجيال القادمة.
نتمنى لكِ حياة سعيدة مستقبلية مع مَن يفكر فيكِ، ويضع كل حياته وإمكانياته مهراً لإسعادكِ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:: بعد التحرشات طفشت خطابها مشاركة2