السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا بنت عمري عشرين سنة. قبل فترة بسيطة لم أكن أحس بأي مشكلة أبداً، الآن أحس بضيق في الصدر ولا أستمتع بشيء في الحياة أبداً، والسبب أفكاري السخيفة! أفكر في أني لا أريد أن أبدع في شيء ما وهدفي هو أن يعجب الناس بي، وأن الناس لا شيء بالنسبة لي، أقول هم مثلي يحاولون أن أعجب بهم، وأنا أحقر نفسي بشدة، مع أني الحمد لله جميلة وخلوقة وجيدة في دراستي، ووالدي وإخواني موجودون والكل يعاملني معاملة حسنة، لكن الحياة باتت لا تهمني أبداً؛
صرت أتمنى الموت كلما رأيت إنساناً أفكر فيه أقول هو بشر مثلي وهمّه نفسه فقط. لا أدري إن كنتم ستفهمونني أم لا، لم يعد يهمّني أحد في الدنيا، لكني أعاملهم بخلق حسن طلباً في الأجر، لكن سابقاً كنت أذهب للنادي وألعب رياضة كل يوم، أما حالياً فإني أكره كل شيء، لم أعد أهتم أن يكون قوامي متناسق. لا أدري! أشعر بضيق في صدري لا يعلمه إلا الله، أفكر دائماً لم يحاول الناس طوال حياتهم تحسين صورهم عند أناس مثلهم، ماذا يستفيدون منهم!
ساعدوني، ما هي حالتي بالضبط؟
جزاكم الله خيراً.
24/08/2008
رد المستشار
السلام عليكم،
ست "عبير" اطّلعت على رسالتك واستوقفتني كلمات مثل:
الآن أحس بضيق في الصدر، ولا أستمتع بشيء في الحياة أبداً، والسبب أفكاري السخيفة ولم يعد يهمني أحد في الدنيا..... كل هذه أعراض اكتئابية ولم تذكري في رسالتك مثلاً علاقاتك الاجتماعية، ومسألة الغذاء ومسألة النوم وضيق التنفس. والاكتئاب للفتيات المراهقات اللاتي يتعرضن لظروف حياتية صعبة يكن أكثر حساسية من غيرهن للآثار السلبية في بيئتهن المحيطة. ولتوضيح الاكتئاب هو إحباط من وقت لآخر؛ كحدوث حالة وفاة في العائلة، أو فشل في الحب، فقدان وظيفة، حالة مرض خطير وأزمات الحياة المختلفة التي قد تسبب الشعور بالحزن، الوحدة أو الإحباط لمعظم الناس لفترة من الزمن، كما أنه يأتي بشكل مفاجئ وبدون سبب ملحوظ. أو يأتي بسبب الضغوط النفسية الشديدة. أما ما ذكرته، أخت عبير حول مزاولة الرياضة ومن ثم بدأت تتركينها، هل أنك تعانين من خلل في حياتك العامة لكي تعوضك ممارسة الرياضة في التغلب عليه؟
ومن أعراضه أيضاً:
1. الشعور بالإحباط والزهق والملل.
2. اضطرابات بالنوم وقد تكون في صورة صعوبة في النوم.
3. عدم الاستمتاع بمباهج الحياة.
4. فقدان الشهية للأكل.
5. سرعة التعب من أي مجهود.
6. نظرة تشاؤمية للماضي والحاضر والمستقبل وهذا ما بدت عليه أكثر الكلمات التي أشارت لها رسالتك. وهناك أسباب هامة للاكتئاب منها عضوية ومنها البيئية؛ أما العضوية ناتجة عن تغيرات في بعض كيميائيات المخ من أهمها مادة السيروتونين ومادة النورادرينالين، ومن المعتقد أن لهما دوراً هاماً في حدوث الاكتئاب النفسي عند نقصهما. البيئية هي التعرض للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي، كذلك كثرة الضغوط الخارجية على الإنسان دون وجود متنفس. ولكي تتغلبي على حالة الاكتئاب التي تصيب الفتيات في مقتبل العمر يا عبير عليك الاهتمام بدراستك وتطوير علاقاتك الاجتماعية بزميلاتك والاهتمام بالرياضة، ولا بد من استشارة طبيب نفسي لزيادة الاطمئنان، ولا بأس من أخذ عقاري "الفلوكستين حبة صباحاً" و"الزانكس 0.50 مرتين". مع تمنياتي لك بالشفاء.
وتجدين على مجانين.كوم مواضيع عن الاكتئاب فاقرئي:
الإرهاق والكسل المستمر والبكاء
أكبر مُعذَب في العالم م
وحيدة ومكتئبة... مراجعة الطبيب فورا
شيماء.. والاكتئاب الجسيم
اكتئاب جسيم: أعراض سالبة؟ م
ويتبع...............: عبير والاكتئاب في العشرين م