أخي والمواقع الجنسية
السلام عليكم،
لقد ضبطت أخي الأصغر يشاهد أحد الفيديوهات على أحد المواقع الإباحية، وكان يتابع أكثر من صفحة في نقس الوقت وهذا يدل على تمعّنه. المهم لم أشأ أن أحادثه ليلاً وانتظرت حتى الصباح، أنّبته بشدة وقررت حرمانه من الكمبيوتر أسبوعاً، كما أمرته بإلغاء هذا الإيميل الذي ادّعى أن عن طريقه جاء بريد إلكتروني يحمل اسم الموقع، المهم بالفعل تمّ العقاب وقبل أن ينتهي حوارنا أخبرته بغضب الله من كل من يفعل هذا وأمرته أن يصلي ركعتي توبة، وبالفعل حدث كل شيء وكنت مطمئنٌ أنها لن تتكرر مرة أخرى، لكني فوجئت بعدها بعدة أيام أنه فتح هذا الموقع مرة ثانيةً! أنا في حيرة شديدة من أمري؛ ماذا أفعل؟
معلومات عن أخي: طفل عنده 11 سنة، له أب في منتهى القسوة ولا يعرف للديمقراطية معنىً، وأم في منتهى الطيبة. هناك خلافات بين أبي وأمي لكنها لا تظهر على السطح، بيتنا متدين إلى درجة كبيرة. كان لفترة كبيرة منطوٍ على ذاته وكثيراً ما يسرح في أحلام اليقظة، لكنها تكون أحلام البطولة والفداء ليس أكثر. ذكي جداً ومرح جداً طيب جداً، عنيد جداً... لا أعرف ماذا دهاه، فهو يحفظ القرآن! أنا أحاول أن أصاحبه بكل الطرق وهو بالفعل صديقي ويرتاح جداً لي، واعترف أن المرة الأولى قد تكون من باب الفضول لكن الثانية...؟؟؟.
نسيت أن أذكر أن المعلومات في الأعلى هي بيانات أخي.
أرجوكم أفيدوني.
04/09/2008
رد المستشار
صديقتي العزيزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
هل تسمحين لي أن نتأمل سوياً في بعض العبارات التي ذكرتها في رسالتك؟
ضبطت أخي -أنبته بشدة- قررت حرمانه من الكمبيوتر -أمرته بإلغاء الإيميل- تم العقاب -أمرته أن يصلى- ثم ذكرت الآتي: له أب في منتهى القسوة -لا يعرف الديمقراطية معنا- وذكرت عن أخيك أنه عنييييييد جداً، وذكرت أنه صديقك؟!!!!!
ألا تلاحظي معي شيئاً؟ واعذريني فأنا أود أن ألفت نظرك لشيء هام لتساعدي نفسك قبل أخيك.
العبارات الأولى تشير إلى أنك تتقمصين أسلوب والدك في التربية بل وتجرعت دروسه التربوية وتم هضمها لتسير سريان الدم في عروقك.
ومن هنا كانت حيرتك فأنت تحبين أخاك وتخافين عليه ومعك حق لكن اخرجي من حصار مفاهيم والدك التربوية وتعالي معي نرتدي ثوباً تربوياً جديداً فضفاضاً من الحرير لا يشعرنا بقيظ المراهقة التي أشرف أخوك عليها فهو بحاجة لمن يعينه لا لمن يزجره ويؤنبه.
عزيزتي لا شك أن شقيقك يحاول أن يكتشف عالم الجنس لكن بطريقة خاطئة للأسف لذا يتحتم عليك أن تساعديه على الفهم ولتبدئي معه حوراً هادئاً مثل "أعلم أنك كبرت وأشرفت على الدخول في عالم الرجال وأنت ولد ممتاز وأهل لأن تكون رجلاً بمعنى الكلمة" ها أنت تستقطبينه وتمهدين له الطريق للفهم ثم تحدثي معه عن معنى البلوغ وعن الصفة التشريحية للذكر والأنثى ومن الممكن أن تستعيني بصور علمية تشريحية ويكون الحديث هادئاً جاداً وتحدثي معه في أكثر من ذلك بالتدريج ليأتي الحديث بعد ذلك عن الرغبة التي وضعها الله في كل الأجناس من أجل استمرار الكون لا من أجل الهلاك في إتيان الشهوات.
اربتي على كتفيه وقولي له أنك تعذرينه وتغفرين له فضوله لكن تحدثي معه بعمق وبشكل علمي عن الجنس ومعناه وحكمة الله في خلق الذكر والأنثى ثم أتبعي ذلك بأنه سبحانه وضع له حدوداً في إطار الزواج ولذا أمرنا بغض البصر والعفة حتى يغنينا الله من فضله فلا يصح أن نشتهى طعاماً في غير أوانه وإلا سنظل نتألم من ألم الجوع لكن علينا بالبدائل حتى لا نهلك وما هي البدائل؟ ساعديه في أن يمارس الرياضة وبشكل منظم كأن يلتحق بفريق رياضي مثلاً.
اطرحي عليه فكرة دورات كمبيوتر فهناك من هم في مثل سنه وقد اجتازوا دورات كثيرة وهكذا لابد أن نجد له هواية محببة حتى نصرف تفكيره الذي يلح عليه أحياناً رغم إرادته. عزيزتي إن شقيقك الآن في مرحلة ما قبل البلوغ لذلك يجب علينا أن نهدأ ونتمالك أعصابنا في مواجهة إعصار المراهقة القادم كي لا نفقده صديقاً قبل أن يكون أخاً لك.
بقى أن أسألك هل يمكنك القيام بكل هذا؟ هل يمكن وهذا أفضل أن تكون هذه مهمة والدك؟ هل يمكن أن تقوم والدتك بهذا الدور؟ هل معلوماتك كافية في هذا الموضوع حتى تكونين عوناً له؟ معذرة فأنت لم تذكري سنك.
اقرأ أيضاً:
أفلام وصور جنسية مع ابني ماذا أفعل؟
مراهقة ومواقع إباحية!!... الله يهديك مشاركة
خطوات عملية لهجر المواقع الإباحية متابعة2
دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل
التربية الجنسية (4) ( ما قبل الزواج )2
وفقك الله