ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل
د. علي إسماعيل المحترم،
بل عن موضوع آخر تماماً مع أنني كنت واضحاً في شرح المطلوب. سأكرر ما طلبته عساني أجد جواباً منك أو من أي دكتور كريم آخر.
سؤالي الوحيد -وأرجو الإجابة عنه بدقة وتفصيل- هو عن الأدوية التي تساعد على الانتصاب في الأيام الأولى للزواج (وحتى تنفتح المسارات الطبيعية للطاقة الجنسية إن شاء لله)، ففي الأيام الأولى يحتاج المريض إلى ما يعينه أن يتمم واجباته الزوجية بنجاح وإلا تحطّم هذا الطريق من أوله. أنا أشعر برغبة عاطفية وليست جنسية تجاه الفتيات، وبحاجة إلى دواء يحقق الانتصاب. ما هو أفضل دواء لذلك؟
لقد اقترح أحد الأطباء في هذا الموقع دواء الفياجرا، ولكنني شبه متأكد أن الفياجرا لا يساعد على الانتصاب إلا إذا وجدت الرغبة الجنسية!. هل هنالك مراهم أو رذاذات أو حبوب تحقق الانتصاب في الأيام الأولى للزواج؟ أرجو التحديد لدقة الموضوع.
أكرر، أنا لا أسأل عن علاج لإنسان طبيعي يخاف من الفشل في الأيام الأولى من الزواج، بل عن دواء يعين الشاذ على تأدية واجباته الزوجية ريثما تنفتح المسارات الطبيعية للطاقة الجنسية عنده.
أرجو أن أجد في موقعكم الجواب المحدد لسؤالي، ولكم جزيل الشكر.
عبد الرحمن
2/9/2008
رد المستشار
أخي الحبيب،
أعتقد أنني فهمت سؤالك جيداً (سيدي الكريم، كما توقعت، أنت لم تجب على سؤالي)، ولكني أردت أن أجعل من سؤالك منفعة عامة تهم كل من هو مقبل على الزواج، حيث يعاني الغالبية من الخوف الشديد وكأنها حرب ضروس يحاول كل ذكر أن يكون فيها سبعاً، ناسياً أنها حياة مستمرة بين زوجين يجمعهما عمر وعلاقة متواصلة! وهو ما حاولت أن ألفت نظرك إليه في ردّي، لكن يبدو أنك مشغول جداً بمشكلتك وأن خوفك أعمق بكثير مما تصورت، كما لفتت نظري كلمه أردت أن تخرق أذني بها رغم أنك بدأت بها رسالتك وهي (بل عن دواء يعين الشاذ على تأدية واجباته)، وبالتالي أنت لديك مشكلة في الرغبة نحو الفتيات لذا حاولت أن أعطيك بعض النصائح التي تزيد الرغبة وسأزيد عليها- تحمّلني، لا بأس، ثم سأجيب علي سؤالك في النهاية.
اضطراب فتور الرغبة الجنسية- وهو ما تعاني منه- هو غياب أو نقص في الاهتمام الجنسي والرغبة بالممارسة الجنسية لدى المرأة أو الرجل بشكل مستمر أو متكرر، وسببه عندك قمت بتوضيحه وهو وجود ميول مثليه لديك. وهنا العلاج يستلزم صبر وتفهم من الطرف الآخر، ولا تفيد الفياجرا إلا بوجود ما سيلي من تعليمات، لأن الفياجر لا تعمل علي زيادة الرغبة بل علي زيادة قوة الانتصاب التي ستحدث مع زيادة الرغبة التي تزداد مع التعبير عن الرغبة.
التعبير عن الرغبة تعد من أولى العوامل الأولية الهامة لبدء وتطوير وتحفيز اللقاء بين الزوجين، وهي تختلف من زوج لآخر. ففي الوقت الذي تحب فيه معظم الزوجات -إن لم يكن كلهن- أن يدعوهن أزواجهن بشكل أو بآخر للفراش، إلا انه وعلى الجانب الآخر فإن بعض الأزواج قد لا يفضل ولا يحب أن تستدعيه زوجته لذلك، وهنا يجب أن يتم التفاهم أو استنتاج من أي النوعين شريكك، وبناء عليه تكون حركات الاستدعاء والتي قد تكون بالإشارة أو بالتصريح أو بالتفاهم الضمني.
اختيار الوقت المناسب. فلا جنس مع الإنهاك البدني أو النفسي، ومن هنا كان اختيار الوقت عاملاُ مهماً جداً في تنشيط وتحريك الرغبة، ولا بأس من أن يتأخر الاثنان عن المعاشرة أياماً إلى أن يتوفر الوقت الذي يتحقق فيه الاستعداد الكامل، خير من أن يجامل الاثنين بعضهما بحجة أنهما لا بد وأن يفعلا ذلك فيترتب عليه فتور متراكم المرة تلو المرة.
المكان المناسب، أي المكان الذي سيتم فيه ممارسة الجنس بين الزوجين. من الأفضل أن يكون مهيئاً وهذا يختلف باختلاف الأذواق، والمقصود أن لا تكون هناك منغصات أثناء العملية الجنسية.
أن يكون هدف الاتصال الجنسي هو الاستمتاع بالجنس وإشباع الغريزة لكلا الزوجين. حين يحرص الزوجان على وجود هذا الهدف قبل الاتصال الجنسي فإن ذلك يساعد على الاستمتاع بالجنس.
الروائح المنبعثة ودور حاسة الشم. من العوامل المؤثرة والمحركة للغريزة الجنسية بين الزوجين هي الروائح والتي بها إمّا أن يحدث جذب كل منهما للآخر، وإما أن يحدث العكس بالنفور والفتور. وربما يستغرب البعض إذا قلنا بأن موضوع الرائحة كان سبباً في كثير من حالات الانفصال حيث ينتج منها نفور متراكم ثم فتور وبعد ومن ثم كره وانفصال. وإن كانت الرائحة الجميلة من طيب أو عطور أو خلافه مطلب هام فإن الأهم منها هو الرائحة الطبيعية المنبعثة من الجسم ولاسيما من الأماكن الثلاثة المهمة: الفم والإبط والعانة، حيث يستلزم أن يتعهد كل من الزوجين هذه الأماكن بالتنظيف بالماء الذي يعد أحسن الطيب ولم يرى خير منه في إزالة الروائح وتنقية المخلفات. والجدير بالملاحظة أنه إذا كان معظم الأزواج تقريباً يكرهون الروائح المنبعثة من جسم المرأة، إلا أنه في المقابل نجد أن فئة من النساء تشدها رائحة الرجولة والعرق وتثيرها ولا تحقق لها كرهاً أبداً، فمن أي الفريقين زوجتك؟؟ عليك أن تعرف.
النظر ودور حاسة البصر. يختلف الأزواج والزوجات ويتباينا تبايناً ملحوظاً، حيث أن منهم من يميل إلى الرؤية المجردة ومنهم من لا يحب ذلك ويفضل الاعتماد على حاسة اللمس والخيال ولا يستطيع أن يمارس شيئاً إلا في الظلام، ومن هنا كان على الزوجة والزوج أن يتعرفا على طبيعة كل منهما ومحاولة فعل ما يريان أنه وسيلة يفضلها شريكه الآخر، فإن كان الزوج من النوع الذي يفضل الاستعراض والنظر إلى مفاتن زوجته ويحب أن يعاشرها وسط الإضاءة، فلتقم بكل ما يحرك فيه هذه الخصال وترتدي له كل الوسائل المغرية التي إن نظر إليها تحققت له الإثارة المطلوبة. وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التنوع حتى في طريقة اللبس والألوان فالمهم هو التجديد وعدم الثبات على نمط واحد. أما إن كان من النوع الذي لا يحب النظر الصريح ويفضل الظلام أو الضوء الخافت فالأفضل عدم معارضة تلك الرغبة أو الفرض عليه بما قد يحدث أثراً عكسياً، حيث أن هناك من الرجال من إذا تعرض لمنظر عار ربما تنكمش أحاسيسه الجنسية وتبرد شهوته، وربما يكون ذلك حتى من دون أن يعلم هو أو هي عن طبيعتهما، ويمكن كشف ذلك بالتجربة والمحاولة مرة بهذا الوضع ومرة بآخر حتى يتم التوصل إلى الأفضل.
دور حاسة اللمس وتشتمل على:
1- العناق: من الوسائل المهمة؛ وفيه شعور بالأمان والطمأنينة للمرأة، والحنان والمودة للرجل، والدفء والحب للاثنين معاً، لذلك فهو من أفضل ما يقرّب بين الزوجين ويزرع بينهما المحبة والمودة، وينصح به كثيراً حتى في أوقات البعد الجنسي كفترات الحيض والنفاس للمرأة بل وحتى في حالات التعب والإرهاق فليس أقل من عناق أو نوم في حضن كليهما ففي ذلك خير كثير من تقريب الأواصر وزيادة الألفة والمودة والتعويض بقدر كبير عن حاجة الاثنين للمعاشرة الكاملة.
2- التقبيل: والذي يعد خير وسيط ورسول بين الرجال وزوجاتهم قبل المعاشرة لما فيه من أثر عظيم للتهيئة والإعداد للأجهزة التناسلية للزوجين. ومن المعلوم أن المرأة تحب كثيراً هذا العامل لما فيه من دلالة على العاطفة والحب من زوجها وحيث أن الزوجة ربما تحتاج إلى وقت أطول من الرجل لعملية التهيئة والإعداد للمعاشرة فإنها تحب أن تطول فترة التقبيل، وعلى عكس الرجل الذي ربما لا يستطيع الإطالة فيها حيث بمجرد أن تتحرك مشاعره الجنسية يشعر بالرغبة للانتقال إلى خطوة تالية فربما يترك التقبيل سريعاً، ولذلك ينصح بالتركيز وإطالة فترة التقبيل والانتقال بالقبلات إلى أكثر من موضع من مواضع الإثارة الجسدية وقد يصاحبها بعض من الممارسات المساعدة... وغير ذلك. ومع الخبرة بين الزوجين يستطيع كل منهما أن يدرك مواطن الإثارة للطرف الآخر وبتركيزه عليها يحدث المطلوب.
3- لغة الجسد والمداعبة: وهي اللغة التي تكون مجهولة وغير واضحة في بداية الزواج وشيئاً فشيئاً تتضح معالمها ويبدأ كل جسم في التكيف مع الجسم الآخر، والغالب أن الزوجة هي التي تتكيف أسرع وأفضل من الزوج، ولكن أيضاً يكون هناك تقارباً تدريجياً بين الاثنين يؤدي إلى أن يصير كل منهما يفهم لغة جسد الآخر فيعلم كل منهما متى وكيف وبماذا يثار الآخر ومتى يحدث العكس.
أرجو أن أكون قد أجبت على سؤالك للمرة الثانية، وأكررها الفياجرا مفيدة بالشروط السابقة، ولا تتعجل أخي الكريم فأنت على طريق الصواب.
وفقك الله
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل م1