لا أدري
أنا آنسة سأتم العشرين عاماً بعد أيام.. ومشكلتي هي أنه بعد خمسة أيام من انتهاء الدورة الشهرية لاحظت نزول بعض الدم كالذي أراه في الأيام الأخيرة من الدورة الشهرية وقد استمر نزوله يوماً واحداً من دون أن أدري ما هو؟
فهل هو دم مكمل للدورة الشهرية أم...؟؟؟؟؟
علماً بأنها تجيء سبعة أيام وقد زادت هدا الشهر يوما واحدا وقد كان الدم أكثر من كل مرة..
وسؤال آخر..
هل يمكن للبنطلونات وخصوصاً الضاغطة منها أن تؤذي غشاء البكارة؟
14/12/2003
رد المستشار
ابنتي العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا وشكرا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، يعجبني اختيارك للاسم "لا أدري" ليكون عنوان مشكلتك، ويؤلمني في نفس الوقت أنك لا تدرين، فمن المفترض في الفتاة المسلمة الملتزمة كما وصفت نفسك في خانات البيانات، أن تكونَ وهي على مشارف العام الحادي والعشرين من عمرها، أن تكونَ وعي بجسدها، ولكن ما علينا فسؤالك الأساسي سؤالٌ طبي مشروع، وإجابته هي:
أن الدم الذي نزل بعد خمسة أيام من انتهاء الدورة الشهرية، واستمر يوما هو بالفعل كما قلت دمٌ مكمل للدورة، خاصةً وأنك تقولين أنه يشبه دم الأيام الأخيرة منها، وأما الأسباب المحتملة لذلك، فربما بعض الضغوط النفسية أو الذهنية مررت بها خاصة وأن الطمث (أو دم الدورة) كان أكثر غزارةً في المرة الأخيرة وهو ما يحدث كثيرًا لأسباب نفسية، وربما يكونُ السببُ أنك تناولت بعض العقاقير لأي سببٍ من الأسباب، ليست لدينا تفاصيل كافيةٌ للخوض في شرح الاحتمالات التفريقية لأسباب دمٍ ينزل بعد اعتبار الدورة انتهت.
وأما سؤالك الثاني، فهو المؤلم، لأنك تذكريننا بكثيرات من بناتنا في أوائل المراهقة وهن لا يعلمن شيئًا عن أجسادهن، وبعضهن تندهشن لما يحدث وبعضهن تخفن، والسبب الغالب دائما هو الجهل بما ينبغي أن تعلمه الفتاة عن جسدها، ولكنني لا أستطيع لا لومها ولا لومك، فقد قال أحدهم ربما مفسرا لبيت شاعر النيل حافظ إبراهيم الشهير:
"لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق" قال أن الأدب فضلوه على العلم، وصدقته الناس في بلادنا حتى صارت مثلا، وفهمها اللاحقون فهما مشوها حتى صار الأدب جهلا، لأنه مفضلٌ على العلم، ورغم أن ديننا يأمرنا بأن نقرأ الكونَ كما نقرأ الوحي، وأول ما تجب على الإنسان قراءته في هذا الكون هو جسده مادام ذلك أصبح ممكنا، فالجهل مرفوض في الإسلام، كما أن الحياء مذموم في الإسلام إذا حال بين الإنسان وبين المعرفة، فلا حياء في الدين ولا حياء في العلم، والأدب مطلوبٌ مع العلم، وليس بديلا له.
رغم كل ذلك فإننا أصبحنا لا نقرأ، غشاء البكارة يا ابنتي لا يمكن أن يتأثر لا بالبنطلونات الضاغطة ولا غير الضاغطة، وإنما يمكن فقط أن يتأثر بدخول شيء في فتحة المهبل ولمسافة تزيد عن مسافة ابتعاده عن فوهة فتحة المهبل، ويمكنك أن تجدي كل ذلك مفصلا في ردود سابقة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
الغشاء والخوف من الهواء
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة م
البنات والعرقسوس: البنات وعلاقتهن بالجنس
وفي النهاية أقول لك اطمئني فيما يتعلق بالغشاء، ولا تغفلي أبدًا عن محاولة فهم طبيعة جسدك وكل ما يتعلق به أنهك الآن راشدة مسئولة عن تقصيرك في طلب العلم على الأقل في هذه الناحية المهمة جدا في حياة الناس، وهي أن يفهم المسلم جسده، وأن تفهم المسلمة جسدها وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.