بعد التحرشات طفشت خطابها م
بعد التحرشات طفشت خطابها مشاركة
كوني واثقة من أن أي موقف يتعرض فيه الإنسان لظلم أو لخير من الممكن أن يتعامل معه إمّا بسلبية أو بإيجابية، الاختيار للإنسان نفسه وليس للموقف.
على سبيل المثال، أتذكر ابتلاءً تعرض له بعض الآباء والأمهات وهو إنجاب أطفال معاقين عقلياً، أتذكر إحدى قريباتي لمدة 20 عام حتى الآن وهي في اكتئاب ورفض وتسليم بالقضاء، والنتيجة سخط وحزن دائم. بينما أتذكر إحدى السيدات التي أنشأت مدرسة للمعاقين عقلياً مثل ابنها وترى ابتسامة رضىً على وجهها ونور وتوفيق من الله عز وجل. لا أنكر أن لا يد لك في وجود التحرش / الاغتصاب الذي تعرضت له، وكذلك الكثير من الأولاد اليتامى وأولاد المطلقين والمعاقين ومن تعرضوا لحوادث فقدوا فيها أشخاصاً أو أجزاءً من جسمهم أو حواسهم، ولكن الحل ليس في السخط، فالحياة تسير ومهما حصل فلا مبرر لإيقاف الحياة لمجرد حادث مهما كان هذا الحادث وآثاره. لن تستطيعي تنفيذ هذا الكلام إلا بمعرفة المعنى الحقيقي للحياة والهدف منها.
أتمنى منك بعض التأمل في الحياة والبحث عن السعادة الحقيقية وتحقيق ذاتك، وسوف تنسين ما حصل لك، بل سوف تتسامحين فيه لأنك سوف ترين أمامك حياة أخرى فيها من التحديات والخير والأمل ما يعوّضك ألف مرة عما حدث لك.
الاختيار لك في السير في حياتك الجديدة واستكشافها والوصول إلى آمال وآفاق جديدة، أو السخط ولوم المجتمع والرجال والحياة!.
9/8/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "خالد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شكراً على مشاركتكم اللطيفة، وأعتقد أنها تنم عن معرفة وخبرة في الحياة.
R03;آجركم الله.