السلام عليكم؛
بدايةًَ، جزاكم الله خيراً على هذا المجهود الرائع.
أعاني من مشكلة الاكتئاب مثلما شخص الأطباء حالتي منذ خمس سنوات (حيث كان لديّ رغبة في الموت وحاولت الانتحار مرة، وإحساس بالفشل، ونوبات من البكاء دون أسباب)، وأخذت كثيراً من الأدوية حتى الآن مثل سيرباس وسيبرالكس وافكسور ويلبيوترين وتريبتازول وريسبردال وزيلدوكس، وأنا الآن وصف لي الطبيب أولابكس10مجم وديبريبان وتريتكو100مجم وابيلفاى 10مجم، ولله الحمد أن حالتي مستقرة على هذا العلاج.
لكن مشكلتي الآن في ثلاثة أشياء:
الأول، زيادة أحلام اليقظة لدرجة أني لا أستطيع التركيز في شيء ما لمدة أكثر من خمس دقائق، وخصوصاً قيادة السيارات.
الثاني، عند بداية النوم بعد يوم حافل بالأحداث من دراسة وحضور محاضرات- أشعر وكأن مهرجاناً في رأسي! كلمات تتكرر ليس لها معنى، صور تخطر بذهني، أشعر أني مع أناس آخرين أتحدث معهم ويتحدثون معي، وكأن رأسي سينفجر من شدة ما فيه من زحام وضوضاء (كل هذا داخل رأسي وليست أصوات حقيقية).
الثالث، أشعر أن أنا لست أنا! مع استغرابي أحياناً للمكان الذي أعيش فيه أو استغرابي لأقرب الناس لي مثل أمي أو أبي أو إخوتي!،
والسؤال: هذه الأشياء التي أعاني منها، هل هي من باب الاكتئاب أم هي من باب الذهان؟ وإذا كانت من باب الاكتئاب، فلماذا يعطونني إذن مضادات الذهان وبجرعات كبيرة؟.
أفيدوني
R03;جزاكم الله خيراً.
14/09/2008
رد المستشار
الابن العزيز "مسلم"،
أهلاً وسهلاً بك على مجانين، وشكراً على ثقتك، نسأل الله أن يعيننا على توجيهك الوجهة السليمة فكرياً علّنا نكمل بذلك ما لا تستطيع العقاقير قوله. العقاقير في حالتك ضرورة غالباً يا ولدي، فلا تحسب أنني أقلل من أهمية العقاقير في حالتك.
طبعاً أنت أعطيتنا عدة أعراض اكتئابية ووسواسية وغير ذلك- ربما بعضها شبه ذهانية- ورصصتها تباعاً دون تفاصيل كافية، وكذلك أعطيتنا عدة أسماء عقاقير ورصصتها تباعاً دون تفاصيل أي عقار مع أي عقار، ولكنك تفضلت في النهاية بإقرار الخلطة التي استرحت عليها نوعاً ما، وهي: أولابكس10مجم وديبريبان وتريتكو100مجم وابيلفاى 10مجم. أما أولابكس10مجم وأبيلفاى 10مجم فمضادان للأعراض الذهانية أو الشبه ذهانية حين تكون مقاومة لطرق العلاج الأخرى، وهما في نفس الوقت مثبتان للمزاج أي أنهما من المحتمل إضافتهما إلى علاج الاكتئاب غير المستجيب للعلاج.
وأما ديبريبان 20 مجم وتريتكو100مجم فمضادان للاكتئاب، أحدهما وهو الأول من مجموعة الم.ا.س.ا، وهما قد يكونان مفيدان لتقليل ضغط الأفكار الذي يبدو أنك تعانيه بصورته الوسواسية قبل النوم، فضلاً عن إمكانية جني الفائدة منهما في علاج عرض الاستغراب الأقرب لما نسميه اختلال الإنية و/أو تبدد الواقع وهي ظاهرة قد تصاحب حالات الاكتئاب أو حالات الوسواس أو حتى الحالات الذهانية.
الاستغراق في أحلام اليقظة لدرجة أنك لا تستطيع التركيز في شيء ما لمدة أكثر من خمس دقائق، وخصوصاً قيادة السيارات، يعطي بعداً ذهانياً على الأغلب، وبالتالي فإن طبيبك المعالج أعرف منا وأعلم بأبعاد الحالة ورؤيته لها بالتأكيد أعمق من رؤيتنا نحن يا "مسلم"، فاسأل طبيبك ولا توسوس مادام الله أنعم عليك بالتحسن.
لكن بصراحة هل يعني التحسن الذي تقصده وجود المشكلات الثلاثة المذكورة، أم أنك تحكي لنا ما كان قبل الخلطة الأخيرة؟ هذه نقطة تحتاج توضيحاً. واقرأ على مجانين:
أحلام يقظة أم وسوسة؟
أحلام يقظة مفرطة: مفتوحة كل الاحتمالات
أحلام اليقظة متابعة
أحلام اليقظة
فصام؟ وسواس؟ أحلام يقظة؟
أحلام اليقظة بين الصحة والمرض
أحلام اليقظة الاكتئابية؟؟؟
اكتئاب واضح، فهل ثناقطبي؟
أخي مصاب بثناقطبي وأنا أحادي القطب
وأهلاً وسهلاً بك على مجانين، فتابعنا دائماً ولكن بتفاصيل أكثر من فضلك.