ماء المرأة في الإرجاز : حقيقة أم مجاز ؟!

رد المستشار

fiogf49gjkf0d

  أهلا وسهلا بك أو بكن مادمتن مجموعة من الفتيات كما أشرت في إفادتك، وقد قلت: (سؤالي محرج جدا ولكنه ليس لي فقط إننا مجموعة فتيات نتساءل عنه)، ونحن في الحقيقة لا نرى سؤالك محرجا لأن الحق لا حياء فيه والعلم لا حياء فيه والدين لا حياء فيه، ودليلي الأول على ما أقول لك ومعيني الأول في ردي عليك هو الحديث التالي من صحيح البخاري: عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: (( جاءتْ أمُّ سليم ـ امرأةُ أبي طلحة ـ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيي من الحقِّ، فهل على المرأةِ من غُسْلٍ إذا احتلمت؟ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إذا رأت الماء.)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
 نستطيع أن نستنتجَ من هذا الحديث الشريف أن هناك ماءً قد يخرجُ من المبال الأنثوي مع لحظة الإرجاز (أي قمة النشوة الجنسية) Orgasm، وقد لا يخرج، وهذا الكلام على عكس ما كنا نفهم من الحديث من قبل، وما على أساسه نحتنا لفظة استرجاز للتعبير عن العادة السرية في الإناث تجنبا للفظة الاستمناء في الذكور لأن المرأة ليس لها مني أو ليس لها ماء مرتبط بالإرجاز كما ذكرنا في أكثر من موضع، وعرفنا بسبب سؤالك هذا أننا كنا على خطأ فيما ذهبنا إليه من نفي لوجود مثل هذا الماء في ردود سابقة على صفحتنا استشارات مجانين مثل:
 الاعتداءُ على الوسادة والسحاق والاسترجاز 
 الألم، والاسترجاز وانتظار المولود! م 
 غشاء البكارة والاسترجاز البريء 
 الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة م 
 الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده! م
 
 ورغم أننا لا نقول بأن هناك مني للمرأة مثل مني الرجل فهذا ليس له وجود علميا حتى الآن، إلا أننا لا ننكرُ عليك أو عليكن إمكانية أن توجد فتاة ينزل منها هذا السائل الأبيض الذي وصفته بقولك: (مادة بيضاء اللون -ليست شفافة- تشبه التي تنزل من الرجل)، فهذا ممكن، وأما استكمال الإجابة على الشق الثاني من سؤالك الأول الذي تقولين فيه: (وإذا لا ما تفسير نزول هذه المادة من فتاة)، فإننا أولاً نقول لك إن كنت تقصدين نزول هذه المادة في الأحوال العادية ومن فتحة المَهْبِل لا فتحة المبال، فإن الأمر قد يتعلقُ بنوع من الفطريات الانتقالية التي تسبب التهابا في المهبل، وتحتاج إلى مناظرة من طبيب أمراض النساء.
 
 وأما إذا كان المقصود هو سائل أبيضُ غير شفاف يخرج من فتحة المبال مرتبطا بالإرجاز، فإننا نحيلك إلى مقالٍ لاستشارتكم الفضل في حملنا على كتابته ووضعه على الموقع تحت عنوان: الماء والنساء ، ماء المرأة في الإرجاز، لتعرفي منه الحكاية كلها، كما نذكرك بأن بعض ما يظهر على مواقع الإنترنت من صور أو قطع فيديو تحت عنوان قذف الأنثى Female Ejaculation قد يحمل نوعا من المبالغة، لأن اكتشاف الغرب لوجود نساء ينزلن كان بمثابة المثير والدافع لكثير من التساؤلات والفضول، فجاءت هذه الصور أو الأفلام لتلبية تلك الرغبات، وهم يبالغون كثيرا ليبيعوا كثيرا وهذا مفهوم.
 
 ولكننا نشير هنا إلى أن هناك ما يمثل مصدرا لذلك السائل إن نزل من فتاة، فهناك موثةً (بروستاتا) في المرأة تقابل موثة الرجل، وهذه الموثة تتكونُ من مزيج من الأنسجة الغددية Glandular Tissue، والأنسجة القنواتية Ductal Tissue، وأن نسب هذين النوعين من الأنسجة قد تختلف ما بين أنثى وأنثى، ولذلك فإن من الممكن أن تختلف كثافة ولون الماء من امرأة لأخرى، كما أن من الممكن أن يكون مصدر تلك المادة التي تشبه مني الرجل هو ما أشرنا إليه في المقال المذكور مثل محتوى رتجٍٍ أو ردبٍ مبالي Urethral Diverticulum، أو حويصلة قناة سكين Skene's ducts cyst، إلى آخر ذلك من احتمالات.
 
 وأما سؤالك الثاني هل هناك تحريم في إتيان الرجل في جسم المرأة من الخلف، فإننا نحيلك فيه إلى عدة إجابات سابقة لمستشارينا على هذه الصفحة حيث عرضنا لهذا الأمر باستفاضة:
 الإتيان في الدبر: بدلا من مجرد القرف 
 النكاح في الدبر... اللذة العمياء 
 الإتيان من الدبر! 
 نطاق الشذوذ الجنسي في سكرة الجماع.
 
 كما نحيلك إلى مقالٍ آخر على موقعنا أيضًا للدكتور أحمد عبد الله، تحت عنوان: في الجنس وغيره ، أخطر مما يُسمى "غزوًا"  ونسأل الله أن نكونَ قد وفقنا في الرد على السؤالين، ونشكرك مرةً أخرى على استشارتك، وأهلا وسهلا بك أو بكن دائما.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي