عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين
أرجو شرح العبارة
السلام عليكم، لقد اطلعت على مشكلة أختنا في فلسطين وعلى ردّ الدكتور عبد الله مشكوراً، غير أني لم أستطع فهم الجملة الأولى في ردّه ذاك على ضوء ما تعلمناه في مجتمعنا العربي المسلم، وهي قوله: (العادة السرية ليست بذاك السوء المتوقع، بقدر ما هي حاجة نفسية بيولوجية، وخصوصاً إذا مورست بشيء من التوازن وليس الإفراط!).
وأريد أن أسأل الدكتور عبد الله: ما معنى قوله: (ليست بذاك السوء المتوقع)؟ وقد تعلّمنا أن لها أضراراً صحية، كما تعلمنا أنها محرمة في ديننا! فهي ليست سيئة فقط بل خبيثة لأن الله تعالى قال في كتابه في وصف نبيه عليه الصلاة والسلام: ((ويُحِلُّ لهمُ الطَّيِّباتِ ويُحَرِّمُ عَليهِمُ الخَبَائِثَ)) [الأعراف:157]، فإذا حرّمها الله يعني أنها عادة خبيثة.
ثم ما معنى قوله: (بقدر ما هي حاجة نفسية بيولوجية)؟ هل هذا تعليل لكون تلك العادة غير سيئة؟ الزنا أيضاً حاجة نفسية بيولوجية، فلماذا كان سيئاً؟ كذلك ما معنى: (بشيء من التوازن)؟ كيف يوجد التوازن في أمر لا توازن فيه أصلاً؟ وما معنى: (وليس الإفراط)؟ أمر سيء ما هو عدم الإفراط فيه؟ أظن هذا مثل من يقول: أكذب مرة في الأسبوع هذا مسموح، أما أن تكذب كل يوم فهذا غير مسموح!.
أرجو الإجابة على استفساري
ولكم جزيل الشكر.
13/9/2008
رد المستشار
بعد التحية، الأخت الفاضلة....
أشكر لك اطلاعك ومتابعتك، وأعتب عليك في عدم الدقة في بعض الأمور؛ فمثلاً هل تستطيعين أن تذكري نصّاً قرآنياً أو في السّنة حرّم العادة السرية مثل تحريم الزنا؟ أنت تتحدثين عن تربية لا تبيح تقاليدها ذلك، على الرغم من لجوء غالبية المراهقين إليها، سواء للمعرفة أو المتعة أو التقليد؟.. إذا احتجت الطعام، فإنك تسعين إليه ولا ترتاحين إلا بعد التخلص من دافع الجوع.
لكن إذا احتجت للأمور الجنسية، فإنك أيضاً تسعين لتحقيقها ولكن بشيء من الخجل والسرية، أليس كذلك؟.
الحاجة الجنسية موجودة وممارسة العادة السرية منتشرة، وبنسب متفاوتة في المجتمعات وبين الأفراد، وعدم ممارستها يجعل الشخص يبحث عن طرق أخرى للتعويض، منها الممارسة الفعلية حلالاً أو غير ذلك.... أو قد تكون من خلال الأحلام وزلات اللسان وهفوات الأقلام؟. أتمنى عدم الخلط بين الأمور الدينية والعادات والتقاليد.
ولك مني الاحترام والتقدير.
ويتبع ....: عادة سرية وغشاء حتى في فلسطين مشاركة