صديقتي
أنا لي صديقة منذ 5 سنوات أحبها جدا وتحبني ففي هذه السنة أخذتني النادي معها وبدأ الموضوع إن واحد أعجب بي في النادي وقالت لي وقلت لها لا لأن أنا عندي مبدأ إن أنا لسه صغيرة ومينفعش أفكر كده كان كل أصحابي معارضين لي على الموضوع ده
بس أنا قلت مش مهم أنا حرة ولكن صديقتي تحايلت عليّ بشدة عجيبة كذا مرة ولكنى شعرت ناحيته بحب وأنا أعرف أن هذا إعجاب فقط وأنني سوف أنساه لكني لم أقدر
وأخيرا وافقت لكني قلت لها أني مش هتكلم معه في الحب إحنا صحاب أحسن
وأنا أريد أن أرجع توتا بتاعة زمان أنا حاسة أني متغيرة أوي ماذا أفعل؟
12/9/2008
رد المستشار
ابنتي أحييك على شخصيتك التي تتسم بالقوة وأنت في هذا السن حيث أنك لم تقبلي الفكرة أو العرض من الوهلة الأولى حيث واجهت صديقاتك مبينة تمسكك بمبدئك مهما قيل عنك (أنا عندي مبدأ..)،(أنا حرة..) جميل جدا أن يكون لك مبادئ وأنت لا زلت طفلة، فالواضح في الموضوع أنك انطلاقا من مبدئك لم تتقبلي الدخول في علاقة عاطفية من الآن مع ما صاحبها من إلحاح زملائك وتزيينهم الأمر لك، مما يعني أنك تزنين الأمور بعقل وأنك متشبعة بأخلاق مند الصغر.
فرغم أن مشاعرك تحركت نحو هذا الشاب، وهذا أمر طبيعي بين الجنسين، إلا إنك أولتها على أنها مجرد إعجاب لا غير وهذا دليل على قناعتك بعدم جدوى المغامرة العاطفية ابتداءا من هذا السن، فالكرة في مرماك ما دمت مقتنعة أن هذا خطأ وأنك تريدين أن تبقي تلك الطفلة البريئة (توتا بتاعة زمان..) فقوة شخصيتك تساعدك بإذن الله على الخروج من هذه المغامرة وهذا بقطع كل صلة بهذا الشاب وبل حتى بصديقات السوء اللاتي تحطن بك لأن الإنسان يضعف أمام الإلحاح فما بالك بفتاة هي في مرحلة الانتقال من عالم الطفولة إلى عالم المراهقة حيث التغيرات الكبيرة وعدم النضج الذي يطبع المرحلة.
كما أنصحك بعدم الذهاب لهذا النادي تجنبا للقاء الشاب أو الصديقات على الأقل في هذه الفترة. وأضع أمامك حلولا عملية كالالتفات لدراستك وتطوير مهاراتك والتخطيط لمستقبلك في كل نواحي الحياة وهذا ما يعينك على استثمار وقتك وملئ فراغك حتى لا يبقى عقلك مشدود لعالم الأحلام الغير واقعية.
وأكثر ما يعينك على نسيان الموضوع هو اللجوء لله عز وجل بالدعاء و طلب العون ليصرف ذهنك لما يفيدك في الدنيا والآخرة وتيقني أنك عندما تكبرين ستعيشين هذه العلاقة العاطفية وفي إطارها الشرعي الصحيح.