ومذبذبة ومستعجلة: هندي ومشاكل أخرى! م1
أتقدم لكم بالتحية والشكر والثناء على تفرغكم لمساعدة الناس وخاصة الذين يعانون من مشاكل, وأخبركم أن الأمر زاد سوءا معي, فقد كنت قررت وبرغبة ملحة من داخلي أن أنهي كل التهورات في حياتي, وفعلا نجحت ولمدة أسبوع فقط, ومباشرة بعد قراءتي لرسالتكم شعرت بحب للهندي, فخرجنا معا, وقمنا بأفعال أخجل من ذكرها, بل تجاوزت كل الحدود ما عدا فقد البكارة.
هل يعقل أن أقرأ النصائح وأفعل عكسها, ولقد رأى الهندي كيف أنني لا أستمتع بالجنس, وقد أخبرني برغبته بالزواج مني, وأنه سيجد لي طبيبا نفسيا يساعدني, كما أنه قرر أن يوقف كل عمل جنسي معي, وللعلم فإنه حريص علي أكثر من نفسه, ومستعد لمساعدتي, لكنني لا أثق في نفسي وأحس باضطراب شديد في شخصيتي، وعدم قدرتي حتى على الصلاة فأنا أحس بأنني منافقة.
بل إنني عندما أقوم بالجنس أضحك كالحمقاء لا أدري علما أنني لا أستمتع بل أتصنع دور بنات الليل كما أنني طلبت سيجارة وحاولت أن أدخن لكنني لم أستطع إكمال ذلك وقد طلبت منه أن يفض بكارتي لكنه رفض ذلك, كما أن المسئول مازال يعرض علي علاقته, لكنني بكل صراحة غير قادرة على اتخاذ أي قرار بجدية, كما أنه يعجبني!
بالله عليكم هل أنا عاقلة؟ وما الحل فإذا استمررت على هذا الحال سأجن، وإذا عرفتم أحد الأطباء بدبي فساعدوني من فضلكم، لا أستطيع الاستمرار بالكتابة، مع السلامة.
4/12/2003
رد المستشار
الأخت السائلة: أهلا وسهلا بك، وشكرًا على متابعتك، الواقعُ أننا لا نعرف طبيبا أو طبيبة متخصصة في دبي، ولكن لا بأس من أن نسأل ونرد عليك إن وجدنا شيئا إيجابيا، ولكن حتى يحدث هذا بمشيئة الله أكرر عليك أن ارتباطك بالزواج من الهندي يبدو أفضل الاختيارات وأكرمها بالنسبة لك ولظروفك، فالمسئول يريدك خليلة في الحرام، ولو اندفعت في لحظة غفلة بهذا الطريق، فأنت نفسك ستسخرين كل شيء، وتعودين وتندمين بعد فوات الأوان، وواضح أيضا أن وحدتك في الغربة ستؤدي بك إلى كوارث، وإنك تحتاجين إلى رجل تعتمدين عليه ويساعدك، والهندي متاح ومناسب، ويسعى لإرضائك ومساعدتك، والزواج منه – رغم اختلاف الثقافات – خير من الزنا مع غيره بالتأكيد.
هذا عن سؤال الحب والعلاقات والارتباطات، ولكن أذكرك أن هناك خطأ آخر في قصتك، وهو الاضطراب الشخصي والنفسي الواضح في تصرفاتك ومزاجك، والذي ينبغي أن أؤكد لك أنك تحتاجين فيه إلى علاج بأسرع وقت، وتذكري أن مسار الاضطراب النفسي مرتبط بمسار التخبط العاطفي والجنسي، ومن شأن إصلاح أحدهما ومعالجته أن يعين الآخر ويدعمك فيه، فتزوجي وتعالجي يرحمك الله، وسننتظر منك أخبارا سارة.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الحقيقة أن رد أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، عليك إنما يؤكد ما نبهتك إليه خلال المتابعتين السابقتين معنا، وأنا لا أدري إن كنا قرأت ما سبق أن أحلناك إليه من مشكلات في ردودنا عليك خلال تلك المتابعات أم لا؟ لأن تلك القراءة من شأنها أن تبين لك نوعية الاضطراب النفسي الذي لا يصح أن يهمل ولا أن تسكتي عليه، لكنني أود هنا أن أضيف أن عليك ألا تغفلي فروض ربك، فقولك: (وعدم قدرتي حتى على الصلاة فأنا أحس بأنني منافقة)، لابد من الرد عليه بأن ترك العمل مخافة الرياء رياء، أي أن عدم أدائك للصلاة بحجة أنك تشعرين أنك منافقة ليست أكثر من نفاق واستجابة للشيطان (الوسواس الخناس) في نفس الوقت، فلا تقعي في مثل هذا الفخ، وسارعي بطلب العلاج، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.