ساعدوني
أرجوكم ساعدوني ولا تهملوا رسالتي فأنا في عالم آخر لا أستطيع الخروج منه، أرجوكم!.
أنا فتاة عمري 23 سنة، خريجة حديثاً ولم أعمل إلى الآن، كنت متفوقة في دراستي، لدي أسرة وأصدقاء من أجمل ما يكون والحمد لله. كانت حياتي مستقرة وسعيدة قبل شهرين حيث بدأت مشكلتي وصارت تتفاقم وتكبر ولا أدري إلى أين ستنتهي.
لم أكن أعاني من أي مشاكل نفسية قبل ذلك أبداً، بل بالعكس كنت دائماً أرى الأمور بشكل منطقي.
المهم بداية المشكلة كانت منذ شهرين حيث كنت في فترة الدورة الشهرية- وبالتحديد قبل يوم من انتهاء الدورة الشهرية-، في ذلك اليوم لمست نفسي من فوق الملابس و.... وكنت أحك نفسي بطريقة عمودية -من فوق إلى تحت- وما أذكره أني حككت كثيراً وبشدة وكنت قريبة جداً من منطقة البكارة.
المهم بعدها دخلت إلى الحمام نزل مني دم (وكان سائلاً وكأنه ماء) ولا ينزل هذا النوع من الدم في آخر الدورة!. المهم هنا جاءني وسواس أنه ربما حدث شيء في بكارتي وخفت خوفاً شديداً، وكل ما أستطيع قوله عن الذي حدث لي من الخوف أني "دخلت في عالم آخر".. لا أستطيع أن أكلم أحداً أبداً، لا أستطيع الأكل، وحالة من "الترجيع والإسهال".. انعزلت تماماً، كل ما أفكر فيه بكارتي وماذا حدث لها وماذا سأفعل الآن وكيف سأتزوج، مستقبلي؟... إلخ إلخ.
قلت هذا الموضوع لصديقتي فقالت صديقتي من المستحيل أن يحدث هذا الشيء فأنت لم تفعلي شيئاً، وقلت لأختي وهي متزوجة قالت لا تخافي واطمئني فلا ينفض الغشاء إلا بقوة، المهم كل كلامهم لم يقنعني ولم يغيّر شيئاً. وكنت أحاول أن أقنع نفسي ولكن لا فائدة! يعود الوسواس من جديد.. ولم أستطع الخروج من عالمي الذي كنت أعيش فيه.. ففكرت بالذهاب إلى دكتورة، وذهبت وكشفت عليّ وقالت لي بالحرف الواحد: "غشائك زي الفل، ولا تخافي وتزوجي وعلى ضمانتي".
خرجت من عندها أطير من السعادة وعندها ذهب هذا الوسواس وسافرت بعدها في الصيف سفرة من أجمل سفرات حياتي. ولم أفكر في موضوع الغشاء أبداً.
المهم في الشهر الذي يليه جاءت لي الدورة مرة أخرى وحككت نفسي مره أخرى ودخلت عالمي الآخر مرة أخرى، ولكن في هذه المرة لم أعرف كيفية الخروج منه. جاءني الوسواس مره أخرى وحاولت أن أقنع نفسي لم أستطع ذهبت إلى نفس الدكتورة مرة أخرى، قالت لي: "لا تخافي، أنت لست صغيرة! أنت فاهمة وكشفت عليّ وقالت سليم". خرجت من عندها ولكني ظللت حزينة خائفة لا أعرف لماذا ولماذا لا أخرج من حالة الوسوسة التي أعيش فيها!! لماذا أشك في كلام الدكتورة!!.
المهم ظللت في حالة الوسوسة لمدة أسبوع آخر، وذهبت بعدها إلى دكتورة أخرى ربما أقتنع وقالت لي:"لا تقلقي غشاءك سليم ولا يوجد فيه شيء".
وإلى الآن وأنا لا أستطيع الخروج مما أنا فيه، أحاول جاهدة وكل يوم أقول ماذا بي.. أنا سليمة وغشائي سليم لماذا أنا خائفة، وأشك في كلام الأطباء، لماذا؟. وأرجع من جديد في حالة الحزن والخوف ومن أنني لست كسائر الفتيات.
قلت لأمي الموضوع: قالت ما دام لم يلمسك أحد فأنت بخير، قلت لأختي وأختي تقول لي نفس الكلام، وصديقتي نفس الشيء.
ولم أقتنع ولم أخرج من حالة الوسواس التي أنا فيها إلى الآن. ولازلت منعزلة ومكتئبة وموسوسة وحزينة وخائفة. فكرت في الذهاب إلى دكتور نفسي وثم قلت في نفسي ما دمت سوف أذهب إلى الدكتور النفسي فأنا مقتنعة بأن غشائي سليم فلماذا أذهب! بالإضافة إلى أني خائفة من ردة فعل أسرتي على موضوع الدكتور النفسي والوسواس، ولا أستطيع أن أتخيل أن أقول لهم أني أوسوس على هذا الموضوع إلى الآن.
قرأت كثير على موقعكم ما يخص غشاء البكارة والمشكلة بأني ما زلت خائفة، وألاحظ زيادة هذا الخوف وهذا الوسواس. بدأت أخاف من الدورة الشهرية ومن تنظيف نفسي عند الدخول إلى الحمام، الخوف من قوة الماء على هذه المنطقة، ألبس ملابس داخلية بيضاء حتى أعرف أن ما ينزل من إفرازات هي إفرازات بيضاء! أدقق في هذه الإفرازات ولونها، الخوف من الجلوس جلسات توضع منها الرجل قريبة من المنطقة الحساسة، الخوف من أن ألمس نفسي وأنا نائمة، وما جعلني أضيق ذرعاً مما أنا فيه هو خروج خيط بني صغير جداً منذ عدة أيام "وحدث ذلك بعد قراءتي مشاكل البكارة على موقعكم وبعد حالة الوسواس وبعد وسواسي وتركيزي على تلك الإفرازات على أنها بيضاء أو لونها لون آخر"، وخفت ودخلت في حالة عزلة، ولكن لماذا هذه المرة أخاف وأنا لم ألمس نفسي حتى؟!.
لا أستطيع الذهاب إلى دكتورة نفسية، وتعبت وأريد الخروج مما أنا فيه ولا أريد أن تتفاقم المشكلة أكثر وأكثر، وأخاف أن تنزل نقطة دم من الدورة الشهرية أو بقايا الدورة وأحسبها شيء آخر وأرجع من جديد.. أريد أن أقتنع بكلام الأطباء.. ولا أريد أن أذهب للتأكد مرة أخرى.. وأريد أن أثق أن الأطباء لم يخطئوا في تشخيص الغشاء.. أريد أن أقتنع وأخرج من الحزن وأعود كما كنت ولا أريد أن أخسر مستقبلي وأصدقائي من العزلة والخوف الذي أعيش فيه.. كيف أتخلص من هذا الوسواس وأخرج من عالمي الذي أنا فيه؟.
28/09/2008
رد المستشار
الابنة العزيزة،
توجد نسبة تتعدى النصف من الفتيات يمارسن العادة السرية، ولكن لا يشترط أن يعرف ذلك بين الأصحاب! هل هي مضرّة فعلاً؟ وهل ضررها جسدي فقط أم نفسي؟ وما هي تلك الأضرار؟.
إن الأحاسيس العضوية وهي ما يميز الكائن الحي ثلاثة: الجوع والعطش والحاجة الجنسية، ولكن ما يميزها عند الإنسان هو الحصول عليها من خلال قنواتها الشرعية وطبقا لقواعد مجتمعية معينة، ففي مجتمعاتنا العربية المسلمة مثلاً تلبى الحاجة الجنسية من خلال الزواج، مما يسبب إحساساً شديداً بالذنب لمن يمارس العادة السرية.
ولكن لا ننسى ضغطاً من نوع آخر وهو إيذاء غشاء البكارة لدى الإناث اللآئي يمارسنها، لكون البنت مهددة دائماً بسبب الغشاء، لكن إذا كانت الممارسة سطحية لا يحدث شيء للغشاء، في حين أنها لو أدخلت شيئاً في فتحة المهبل ونزلت بضع قطرات دم فربما أن الغشاء قد تأذّى. هذا المكان يتميز بقدرة عالية من الالتئام حتى أنه لو حدث جرح فإنه على الأغلب يلتئم أو يشفى تماماً مع الوقت، ولا نستطيع الجزم في تلك الحالات دون كشف طبي، كما لن يصيبك العقم أو غيره من الأمراض إلا أنك دخلت في وساوس غشاء البكارة وتحتاجين للطبيب النفسي لتتغلبي عليها، فاطمئني.
لن يفيدك الندم على ما فات الآن، ولا تعط المشكلة أكثر مما، تستحق والجئي لله ليعينك عليها، واقرئي عن وسواس الغشاء في موقعنا.
العادة والغشاء والعادة والغشاء.. إلخ
عن العادة السرية يسألن
ريم والعادة المزعجة
حياتي كلها عادة سرية: كيف......مشاركة
العادة السرية، الاسترجاز، هي هي كفايه بقى!
والله معك.