السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على جهودكم الجميلة في هذا الموقع.
بداية أحب أن أقول بأني أعاني من الكثير من المشكلات النفسية لكن سأتحدث الآن عن أكثرها إزعاجاً بالنسبة لفتاة في المرحلة الجامعية تخشى أن تدمر مستقبلها القريب جدا فقط بسبب تهورها.
منذ ثلاث أو أربع سنوات بدأت ألاحظ إعجابي الشديد بالفتيات المسترجلات وبالتحديد من هن يتشبهن بالذكور في المظهر والتصرفات. في البداية لم أستطع تجاهل هذا الشعور الذي قد يصل إلى حد الجنون. قبل سنتين أعجبت بفتاة مسترجلة شغلت كل تفكيري إلى درجة أني أصبحت ألاحقها وأصاب بخفقان وسرور شديدين كلما رأيتها [[وأذكر ما أصابني في إحدى المرات حين حاولت فقط المرور بالقرب منها حيث أصبح قلبي يخفق بشدة وبدأت أتعرق إلى درجة أنني شعرت بصداع في رأسي]] ولا زلت حتى الآن أجهل سبب ذلك الشعور.
وحتى الآن لا أنكر إعجابي بتلك الفئة من الفتيات والذي (كان) غير مصحوب بأي رغبات جنسية. فلم أكن أعرف هذه الأحاسيس من قبل على الرغم من شدة إعجابي بتلك الفتاة.. لكنني أدرك أن الطريق الصحيح الذي يجب أن أسلكه دائماً يكمن في عدم محاولتي التقرب أو التعرف على أي من تلك الفتيات ومازلت كذلك حتى الآن..
لكن قبل سنة ونصف من الآن تعرفت على فتاة عادية.. ولا أخفي إعجابي بتصرفاتها وصوتها الذي يذكرني قليلا بالذكور على الرغم من إنكاري أنها من تلك الفئة فمظهرها لا يوحي بذلك على الإطلاق.. كانت علاقتي بها جميلة مجرد صداقة عادية.. وللعلم أنا خجولة وعلاقاتي بالآخرين قليلة جداً، وتكاد تكون معدومة لأنني أفضل الراحة على الارتباك والخجل أمام الآخرين، لذلك أفضل العزلة بالرغم من أني أتمنى أن أصبح اجتماعية.. علاقتي بتلك الفتاة كانت مريحة جداً بالنسبة لي [[فليس من السهل أن أجد شخصاً أستطيع التصرف معه على سجيتي]].. لكن بعد فترة من الزمن اكتشفت أنها تميل للفتيات وأنها صاحبة تجارب [[مع أنها تكره تلك الذكريات]] واتضح لي أنها تشعر بالندم تجاهها على الرغم من أنها مازالت تعاني. لم أكن أفكر بها بتلك الطريقة من قبل لكن بعد أن علمت أنها شاذة إلى جانب تلك الصفات التي تشدني إليها أعترف أن إعجابي بها ازداد أكثر ومع ذلك لم أتعرف على أي رغبة منحرفة تجاهها..
لكن مع الوقت لاحظت أنها بدأت تتجاهل سيطرتها على رغباتها في نفس الوقت الذي بدأت أشعر فيه بضعفي وانهيار ثقتي بنفسي والتراجع عن محاولة تحقيق كل ما كنت أخطط له من تطوير لذاتي.. بدأت ألاحظ تصرفاتها معي فحين كانت تقبلني أو تحضنني شعرت برغبتها المخبأة في داخلها (تجاهي) مما جعلني أستمتع بكل ما تفعله لي.. كنت خجولة جداً في البداية [[فلم أكن معتادة على لمس أي شخص]] ولم أكن أعرف أنني قد أقبّل أو أرغب بتقبيل أو احتضان فتاة.. فرغبتي الجنسية تجاه الجنس الآخر طبيعية جداً [[على الرغم من كرهي الشديد وحقدي على الرجال لأسباب عديدة]].. وبالتدريج تغلبت على عائق الخجل معها وأصبحت أنا من يبدأ بتلك التصرفات ولكن (بحدود ضيقة جداً) فنحن لا نصل إلى درجة التفكير بالسحاق بعينه كما أننا لا نستطيع أن ننفرد تماماً بأنفسنا لوقت كافي.. كذلك لا أنكر شعوري بأنها كانت تحاول قدر الإمكان السيطرة على ما تفعله معي فهي لا تريد أن يعاودها إحساسها بالندم من تجاربها السابقة من جديد... لكن اتضح لي إحساسها بالندم في مرة من المرات حين طلبت مني أن نتوقف عن تلك التصرفات، وافقت على طلبها لكن بعد أن أدمنت على احتضانها وتقبيلها.. اعتدت على ذلك بسببها... كنت أشعر براحة غريبة حين تحضنني وهذا ما جعلني أواجه صعوبة عارمة في تقبل الأمر...
مستواي الدراسي عالٍ -على الرغم من عدم قدرتي على التركيز في بعض الأحيان- لكنه يتأثر بنفسيتي ومزاجي المتقلب.. وقرارها الذي اتخذته فجأة دون إعطائي فرصة لمحاولة تناسي تلك الرغبات بدلاً من أن أكبتها جعلني سريعة الغضب كلما كانت بقربي.. فقربها مني يشعل رغبتي باحتضانها أو تقبيلها مع علمي بأني لا أستطيع ذلك لأنها أصبحت ترفض وحتى إذا حاولت قامت هي بمنعي.. ذلك الشعور لم أستطع تجاهله وحتى إذا تجاهلته أصاب باكتئاب وخمول وعدم الرغبة في المذاكرة أو حتى الكلام معها بل إنني أفقد المتعة بكل شيء ولا أتوقف عن البكاء فكل ما أريده هو أن تحضنني فقط لأرتاح.. كما أنني وحين أصاب بالاكتئاب أشعر برغبة شديدة بإيذاء نفسي [[بواسطة أداة حادة ، فجرح ذراعي يعني لي الشعور بالقليل من الراحة التي أرجوها لكنني كثيراً ما أسيطر على هذه الرغبة الملحة فقط من أجل صديقتي]].. وبالرغم من هذه الأحاسيس المزعجة إلا أنني لا أرغب بالبقاء مع أحد غيرها فأنا أكره البقاء وحيدة..
علاقتي بها واجهت الكثير من المتاعب بسبب قرارها وردة فعلي تجاهه وغضبي السريع عند تواجدنا معاً.. الآن ونحن في الإجازة الصيفية أشعر براحة أكثر فأنا لا أقابلها بسبب الظروف.. لكننا نسمح لأنفسنا بالتعبير عن تلك الأحاسيس [[عن طريق رسائل الموبايل]].. فنحن نسمح لأنفسنا بمشاركة تخيلاتنا التي نفعل فيها كل ما يحلو لنا طالما أنها ليست حقيقية ومع ذلك فإننا لا نصل إلى حد التفكير بالسحاق بعينه لأن رغباتنا محدودة لكنها شاذة ولا أنكر ذلك.. وبما أنني أفضل العزلة [[والبقاء في المنزل حتى في الإجازة الصيفية]] فأنا أعيش تلك الأحلام والتخيلات الشاذة معها طوال الوقت وقليلاً ما أعبّر عنها لها لكنني أصبحت مدمنة على تلك التخيلات إلى درجة أني قد أغضب أحياناً بسبب عدم قدرتي على السيطرة عليها أو التوقف عنها..
لم أعد أفكر بالجنس الآخر كما كنت سابقاً لأنها (تلك الفتاة بالتحديد/صديقتي) أصبحت شغلي الشاغل فهي الفتاة الوحيدة (تقريباً) التي أرغب بها بتلك الطريقة.. وإن حاولت التفكير بغيرها فإنني لا أرغب إلا بفتاة تتشبه بالذكور وتحمل تلك الميول المنحرفة تجاهي (أنا).. وماعدا ذلك فانا أتقزز وأشعر بالنفور تجاه الفتيات.. كيف يمكنني أن أتناسى تلك الأحاسيس بعد أن أصبحت تسيطر على مزاجي مما يؤثر على مستواي الدراسي؟؟ ولماذا أصبحت شاذة على الرغم من أن رغباتي كانت ومازالت طبيعية مئة بالمائة؟؟
هل كره الجنس الآخر لأسباب معينة قد يكون سبباً لذلك؟؟ أم أن الشذوذ قد يصيب أي شخص في العالم في أي عمر؟؟
بقي على بداية العام الدراسي أسابيع معدودة وأنا أخشى أن أعاني كما عانيت خلال نهاية العام الدراسي السابق بعد قرارها الذي اتخذته... فرغبتي خلال الإجازة أصبحت أشد بعد أن أصبحت أقضي معظم وقتي مع تلك التخيلات المنحرفة.. ماذا أفعل؟؟
للعلم، علاقتي مع أهلي رائعة ولله الحمد، لكن لدى كثير من أفراد أسرتي مشاكل نفسية بالإضافة إلى المادية لهذا السبب نعجز عن الاختلاط بالناس.. ولم أتعرض لأي تحرش جنسي في طفولتي..
28/09/2008
رد المستشار
أهلاً بالأخت الكريمة، وأحيل طلبك بعدم إظهار بعض المعلومات لإدارة الموقع.
أولاً، يجب أن نفهم ما هي تجاربك مع الجنس الآخر (الذكور)، وماذا أحدثت من خبرات سلبية لديك لتستبدلهم نفسك بحالة الميل نحو الفتيات المسترجلات أو الراجلات!.
ثانياً، من الواضح أن لديك سلوك لإرواء الرغبة الجنسية متعلّم ومرتبط شرطياً مع هذه الأنثى، تطور زمنياً ومع المواقف الجنسية المتعاقبة ليتحول إلى إدمان كما وصفت، ولا بد من العمل على فك هذا الارتباط. والسبيل لفك هذا الارتباط بشكلٍ ذاتيٍّ هو أن تبحثي في مكنونات نفسك عن قيمة أخلاقية أو دينية سامية وعالية تساعدك على النفور من ذلك العمل الجنسي الخارج عن الشريعة وعن العرف الاجتماعي والخُلق الإنساني!، ثم أخذ وسائل الواقية بالابتعاد عن تلك الإنسانة وأي وسيلة اتصال فيها والانهماك بأعمال مفيدة عملية واجتماعية..
الإجابة على أسئلتك:
- كيف يمكنني أن أتناسى تلك الأحاسيس بعد أن أصبحت تسيطر على مزاجي مما يؤثر على مستواي الدراسي؟
- ج: بالإضافة لما ذكرت في الأعلى، الاستعانة بأخصائي نفسي ليقدم لك جلسات العلاج النفسي الكلامي.
- لماذا أصبحت شاذة على الرغم من أن رغباتي كانت ومازالت طبيعية مئة بالمائة؟.
- ج: كما ذكرت لك هو سلوك متعلم ومرتبط مع خبرات جنسية متعاقبة.
- هل كره الجنس الآخر لأسباب معينة قد يكون سبباً لذلك؟ أم أن الشذوذ قد يصيب أي شخص في العالم في أي عمر؟.
- ج: كما ذكرت لك يجب أن نفهم أسباب هذا الكره وما خلفه في نفسك، لنحكم على هذا الأمر، والأمر يحتاج لأكثر بكثير من رسالة الكترونية..
تابعينا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير والعافية
ويتبع >>>>>>>: كره ذكور أم عشق الإناث الراجلات مشاركة