بعد التحية والسلام،
أشكر كل مستشار ومسؤول عن هذا الموقع الرائع. أنا شاب في الثلاثين من عمري ومقدم على الزواج عن قريب، ولكنني خائف من مشكلتي النفسية التي أعيشها منذ زمان أن تؤثر سلبياً على شريكة حياتي في المستقبل.
عندما كنت طفلاً في السابعة تأثرت ذات يوم بالمدرسة من طريقة معاقبة مدرّسة الصف لطالب كان يشاغب عندما قالت له أنها سوف تدعس فوق بطنه السمين إذا كرر المشاغبة ثانية، ومنذ ذلك اليوم بدأت مشكلتي؛ فعندما عدت إلى البيت بدأت أتخيّل تلك المدرسة تطلب مني مثلما طلبت من زميلي السمين وأصبحت أفكر كيف أنها سوف تضربني لكمة على بطني تجعلني أنحني أمامها، ثم تخلع حذاءها وتضع أصابع قدمها المستورة بجراب نايلون على ذقني وترفعني للأعلى مجدداً ومن ثم تمرر قدمها على بطني السمين وتداعبه تارة بتحريك أصابع قدمها وتارة أخرى بالضغط على بطني، فأستلذ بهذا الشعور، وانطبع منذ ذلك الوقت هذا المشهد في صدارة قائمة ملذاتي الجنسية حتى هذا اليوم.
ساعدني هذا المشهد على اكتشاف العادة السرية متأخراً -عندما بلغت التاسع عشرة من عمري- ومنذ ذلك الوقت أمارس العادة السرية بشكل يومي تقريباً حتى الآن، ولكن ليس هذا المشهد فقط بل هناك أيضا العديد من المشاهد التي تثيرني جنسياً كتقبيل أصابع النساء الجميلة، أو تلقّي الركل على بطني من قبل نساء يرتدين جوارب نسائية مختلفة الألوان، ومن ثم ممارسة السحاق فوق بطني من خلال أقدامهن الناعمة.
وسؤالي هو: هل ستتقبل زوجتي لاحقاً هذا الشرط الأساسي الممهد لممارسة الجنس معها؟
وهل من علاج لهذه المشكلة المازوخية يا ترى؟.
01/10/2008
رد المستشار
الأخ الفاضل "مجهول" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أرسلنا استشارتك إلى مستشارنا من الجزائر د. بوخميس بوفولة وكان هذا رده:
نحن أمام حالة متعددة الأعراض، سنحاول فك طلاسمها رويداً رويداً:
هناك أربعة أعراض أساسية هي كالتالي:
* الفيتيشية.
* التلصصية.
* المازوشية.
* العادة السرية.
وكما نلاحظ، تصنف الأعراض الثلاثة الأولى ضمن ما يعرف في الطب العقلي باسم: البارافيلات أو الزيغ الجنسي "paraphilies". تتميز البارافيلات أو الزيغ الجنسي (أو الخطل الجنسي) بمجيء التنبيه أو الإثارة استجابة لمواضيع جنسية، أو لوضعيات ليست في العادة نماذج معيارية للإثارة الجنسية، وهذه المواضيع قد تتداخل مع قدرة الشخص على امتلاك نشاط جنسي مصبوغ بالعاطفة والتبادلية. إن الجنسية التي يتوفر عليها حالتنا التي سنسميها "مازن" هي عبارة عن جنسية طفولية ما زالت لم تنضج بعد، لهذا سنحاول أن نقدم بعض التوجيهات والإرشادات بهدف إنضاج الجنسية عند الحالة.
إن أحسن توجيه يحقق هذا الهدف هو التوجيه الذي يعتمد على المقاربة المعرفية السلوكية، والذي تتمحور توجيهاته في هذه الحالة إلى محاولة "الحالة-مازن" الوعي بجملة الاضطرابات التي تعاني منها، وذلك بالقراءة المتخصصة في مجال البارافيلات، ثم محاولة توجيه تصورات ونسق تفكير الحالة إلى الجنسية السوية والناضجة التي تكون بين رجل وامرأة.
لقد حثّ الدين الإسلامي الأولياء على تربية أولادهم تربية جنسية صحيحة (التفريق في المضاجع، عدم الاختلاط، تنشئة جنسية سوية...الخ)، ومن هنا ينشأ الطفل وينضج جنسياً بصورة سوية، وأي نقص في دور الأولياء يؤثر على الطفل مستقبلاً، ولهذا الزواج الذي تقبل عليه الحالة قد يساعدها كثيراً في عملية الإنضاج الجنسي بشرط إذا كانت هذه الحياة الجنسية السوية، ولا تتحقق هذه الأخيرة إلا إذا حاولت حالتنا أن تمتلك معرفة وثقافة عن الجنس والجنسية بصورة سليمة.
إذن ننصح الحالة بثلاثة أشياء:
- الوعي ومعرفة الاضطرابات التي يعاني منها والتي ذكرناها سلفاً.
- التثقف الصحيح في ميدان الجنسية.
- الزواج والإقبال عليه فإنه وسيلة جيدة وجادة للنضج الجنسي.
واقرأ على مجانين:
شيتوس وقدم البنت ومجانين
تساؤلات عاشق القدم
مجانين القدم
المازوخية وفيتشية القدم... م
أثرية القدم: خبرات الداء والدواء مشاركة
عاشق من نوعٍ آخر... فيتش (توثين) ومازوخية
مؤخرتها ووجهي: مازوخية التخيلات مشاركة
مازوخية وأثرية: اضطرابات التفضيل الجنسي