السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شكراًَ لكم لوجود مكان مثل هذا لحل المشاكل.
مشكلتي معقدة وكبيرة. أنا لا أجد الحب ولا الحنان من أسرتي؛ يحسبون أن الحب بالمال وأني لا ينقصني شيء، وهذا غير صحيح.
خطبت وأنا عمري 15 سنة، ولكن خطوبة من الأم إلى الأم، أي لا يعلم بها إلا أمي وأمه فقط. هذا الشخص بعد مدة كان يقول لي أريد أن أراك، حيث أني بعقلي المغفل ذهبت إليه في مكان عمله، وقد بدأ يتقرب إلي ويتكلم لي عن الجنس، وللأسف إن لم أكن أعرف أي شيء فقد وجدت به من يعلمني الخطأ.
كنت مراهقة فسايرته، وبدأت أذهب له دائماًَ في مكان عمله المقفل حيث لا يوجد به إلا أنا وهو فقط وطبعاًَ للأسف الثالث هو الشيطان، فقد أتى لي بأشياء بسيطة ثم تطورت، وحيث أنه أتاني- واستغفر الله- من مكان حرمه الله ولكني للأسف لم أعرف ماذا يعني، أنا لم أشعر سوى بالألم ولكنه كان يغصبني على ذلك.
بدأ يقول لي إن لم تأتِ سأفعل بك.. ومرة لم أذهب فجاءني بالبيت عندما كانت أسرتي خارج المنزل، وقد خفت جداً، وفي مرة من المرات كنت في وقت الدورة الشهرية وفعل لي الفعل وأحسست أن الدم من الأمام ومن بعده تماماًَ قررت أن أتركه وتركته، وقلت يفعل ما يريد لأني تعبت.
جاءتني الكثير من المشاكل، فقد اتصل بأسرتي وقال لهم اذهبوا بابنتكم إلى الطبيب الشرعي، فحاولت إقناع أمي بألا أذهب وأنه يقول ذلك لأني رفضته والحمد لله أمي اقتنعت. ولكن مشكلتي أريد أن أعرف أني عذراء أم لا حيث أني للأسف أمارس العادة السرية، لكني لم أكن أعرفها حيث أني أمارسها من فوق ملابسي بوضع شيء والتحرك عليه، حيث أحس بشعور غريب وينزل مني سائل أبيض اللون.
مشكلتي الكبيرة، هل أنا عذراء أم لا؟ فقد اقترب موعد زواجي، لأني تمت خطبتي بعد ما حدث ذلك والحمد لله، حنّ الله عليّ بشخص كريم ويعرف الله ولكني للأسف كذبت عليه حيث أني قلت له أني لم أكن على علاقة من قبل وهو يشك بالأمر. أنا خائفة جداً لأن أكثر مشاكلي معه من ناحية الشك، فهو يشك أني بعمري هذا- 17- ولا يوجد لي علاقة أبداً إلا مجرد إعجاب ولم أكلم أحداً.
لا أعرف كيف أقنعه لأني فعلاًَ قد استغفرت الله ولم أعد أفعل هذا أبداًَ والحمد لله، ولا أريد أن أضيّع مني من أحببت بسبب شيء كنت مغفلة لأفعله. أرجوكم أن تساعدوني، كيف أعرف أني عذراء أم لا؟؟؟؟؟؟.
ملاحظه مهمة: لا أستطيع أبداً الذهاب إلى الدكتورة لأني لا أخرج وحدي بعد ما حدث عليّ الكلام وأمي عرفت، فكيف أعرف لأني لو أشك فلا أريد أن أتزوج لأن هذا عاااااار، والله يغفر لي.
وشكراً
01/10/2008
رد المستشار
الابنة الفاضلة نور،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
الحمد لله أنك اتخذت الخطوات السليمة لتصحيح مسارك، وهذا الشخص الذي أساء لك لا يستحق أن يكون زوجاً لك، وذلك بالرغم من مشاركتك ومساهمتك في الخطأ، وهذا هو ديدن معظم ضحايا العلاقات العاطفية غير المؤسسة.
للتأكد من عذريتك فالطريق الصواب في نظري هو أن تخطري والدتك بكل ما حدث. ربما تستغربين ذلك وترينه أمراً مستحيلاً، لكن صدقيني هذا هو الحل الأمثل، والأمر في بدايته سيكون مفاجأة مؤلمة لوالدتك ولكن بعد ذلك ستستوعب الأمر، وتقوم بدورها المطلوب وهو أن تذهب معك إلى الطبيبة من أجل الفحص.
أنا أعرف مدى مستوى خوفك من إخطار والدتك، ولكن الحقيقة التي نعرفها جميعاً هي أن الأم دائماً تبحث عن ستر ابنتها وهي دائماً مستودع أسرارها وأماناتها. بالتأكيد هنالك حاجة لأن تخطري والدتك بكل هدوء ودبلوماسية وتطلبي منها الصفح وتسأليها المساندة والمؤازرة.
بما أن مقابلة الطبيبة النسائية هي الوسيلة الوحيدة لقطع الشك باليقين، فسوف يظل إخطار والدتك هو الحل الأمثل، حيث يوجد أمر هام آخر وهو إذا اتضح أنك قد فقدتي عذريتك فهذا الإشكال لن يحل إلا بتدخل من والدتك.
إذا كانت فكرة إخطار الوالدة مرفوضة تماماً، فسوف يكون البديل هو إخطار وطلب المساعدة من إحدى معلماتك في المدرسة. وبالطبع سيكون من الضروري أن تختاري أكثرهن مسؤولية ووقاراً وتحملاً لمثل هذه الأمور. بالنسبة لإخطار خطيبك الجديد بعلاقتك السابقة، فهذا أمر ليس بالضروري، ولكن إذا كان لديك المقدرة على طرح تجربتك السابقة بصورة مخففة ومبسطة وكان خطيبك متفهماً فلا مانع من التحدث معه فيما مضى كتجربة عارضة تحدث لمعظم الفتيات.
وبالله التوفيق.
ويتبع ...............: غصبني مرارا من الدبر وأخاف على الغشاء مشاركة