السلام عليكم،
أشكركم على هذا المتنفس الرائع، جزاكم الله ألف خير، وبعد....
أنا إنسان ملتزم بالمنزل رغم الضيق الذي أشعر به بين الجدران، وأشعر بارتعاشة تمنعني من ممارسة حياتي الطبيعية. بدأت مشكلتي منذ 6 سنوات حيث حيث أصبت بمشكلة في النوم؛ عندما أنهض في الصباح أجد نفسي كأنني غير نائم وقلبي وعقلي غير مرتاحين، وشيء من الجفاف في لساني، لا أشعر بتاتاً بلذة النوم وفي نفس الوقت لا أقدر على مغادرة الفراش.
أما مشكلة الاكتئاب فتتلخص في عدم تركيزي ونسياني، وثقل أشعر به أحياناً في رأسي، فقد زرت طبيباً للأمراض النفسية والعصبية وأعطاني دواء أنفرانيل 25 وتحسنت عليه، وعدت أبكي وأرتاح بعد البكاء، لكن من سلبياته أنني كنت أشعر بنوع من العظمة وأتكلم كثيراً وأصبحت أتجول كثيراً وزرت العديد من أفراد العائلة، ولم أعد أخاف من شيء كما أني كنت أشعر بهياج أحياناً، وكنت أشعر بنفسي مرتاحاً، وبعد ذلك أتلفت ورقة الطبيب فلم يسمحوا لي بدخول عند الطبيب فانتكست بعد أن عاودتني أعراض النوم.
وأعراض الرهاب عندي تتلخص في عدم قدرتي على الخروج من المنزل وخفقان لقلبي، تصوروا أني في زفاف أختي هربت عن الجموع حتى ذهب الكل في حال سبيله.
أنقذوني جزاكم الله وأوجدوا لي حلاً فإنني أتعذب في صمت، حتى المسجد لا أقدر الذهاب إليه بسبب ارتعاش أطرافي ويدي.
والسلام عليكم
وجزاكم الله خيراً.
12/10/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "يونس" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يا أخ يونس لو فتحت كتاباً في طب النفس على صفحة الكآبة النفسية لوجدت أن العوارض التي ذكرت من قلق وعدم المقدرة على التركيز، والنسيان، والثقل في الرأس... كلها من العوارض الأساسية لهذا المرض. ولقد أصاب طبيبك النفسي عندما وصف لك دواء "أنفرانيل"حيث أنه من الأدوية المعروفة كلاسيكياً لعلاج الاكتئاب.
ما كان عليك أن توقف العلاج من نفسك، كما وأنه بإمكانك العودة إلى هذا الدواء كي يعود لك الشعور بالتحسن. وكذلك لا بد لك من زيارة الطبيب الأخصائي لكي تتوافق معه على الخطة العلاجية المناسبة، خاصة وأن مرض الاكتئاب يستلزم العلاج النفسي، بالإضافة إلى العقاقير كي نتخلص منه بغير رجعة.
طبعاً الإيمان واللجوء إلى الصلاة والدعاء وقراءة القرآن... كلها عوامل مساعدة، بالإضافة إلى اتخاذ النظرة التفاؤلية في الحياة كقاعدة لبناء الحاضر والمستقبل.
نرجو أن تلجأ إلى الطبيب والعلاج فوراً وبدون تأخير، كما نتمنى لك الشفاء العاجل، ولا تقنت من رحمة الله يا أخ يونس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز يونس أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د.قاسم كسروان إلا أن أنبه إلى تخوفي مما أشرت إلى أن تناولك لعقَّار الكلوميبرامين أو أنافرانيل أدى إليه حين قلت: (لكن من سلبياته أنني كنت أشعر بنوع من العظمة وأتكلم كثيراً وأصبحت أتجول كثيراً وزرت العديد من أفراد العائلة، ولم أعد أخاف من شيء كما أني كنت أشعر بهياج أحياناً،) فمثل هذا التغير قد يشير إلى أن اكتئابك من النوع الثناقطبي الذي نخشى من استخدام مضادات الاكتئاب فيه بمفردها لما يمكن أن ينتج من حدوث نوبات هوس.... لذلك أنصحك كما نصحك مجيبك أن تعاود عرض نفسك على الطبيب النفساني مع إبلاغه بما حدث بعد انتظامك على عقار علاج الاكتئاب واقرأ على مجانين:
مريم والاضطراب الثناقطبي
نشاطٌ مرحٌ فاكتئاب كسل: ثناقطبي
الاضطراب الثناقطبي المختلط
الاضطراب الوجداني الثنائي القطب (الثناقطبي)
ويتبع>>>>>>: اكتئاب نعم لكن غالبا ثناقطبي م. مستشار