حامل في الحلم وحبيبها المسؤول

رد المستشار

أرسل المستشار الدكتور "خميس بوفولة" هذا الرد ولكنه للأسف لم يواصل طريقه معنا في مجانين
سنحاول تناول حلم الحالة "باسم" انطلاقاً من النظرية التحليلية في تفسير الأحلام. لكي يكون التفسير كاملاً لا بد أن نشفع المعلومات التي قدمتها لنا الحالة بدراسة لتداعياتها على تفاصيل حلمها، ولكن نظراً لعدم تمكننا من ذلك سنقدم قراءاتنا بالاعتماد على المعطيات التي أعطتها لنا الحالة:
تفسير أي حلم يهدف للوصول إلى هدفين:
- الأول معرفة موقع الحلم ضمن النشاطات النفسية؛ بمعنى تقصي الطريق الذي أوصل إلى تكوين الحلم، والسيرورات التي قامت بتحويل الأفكار الكامنة إلى مضمون صريح.
- الثاني اكتشاف المعنى الأصلي للحلم؛ أي كشف الرغبة اللاشعورية الطفولية التي تحققت من خلال الحلم.

إن للحلم مضمونين:
المضمون الصريح: نلاحظ أن الحالة تحبل (تحمل) بطريقة غير صحيحة، وتجد امرأة أخرى تحاول أن تنافسها في عشيقها، وهذا الأخير يقف مع حالتنا في هذه المحنة.
المضمون الكامن: من خلال سردك لحلمك نتبين وجود رقابة لاشعورية، حيث لم تحك حلمك بكل تفاصيله وهذا ما يعرف في التحليل النفسي بـ:"التصميم الثانوي للحلم". تعيشين حبك في شكل هوامات وأحلام يقظة تلخصينها في حلمك في ظهور امرأة منافسة لك ومن كرهك لها لا تذكرين هويتها، وكذلك الحمل الذي هو في الحقيقة حلّك لمشكلة مستقبل علاقتك مع عشيقك.

الحمل له معنيين: جنس وأمومة، ونلاحظ أنك لم تبدين أي تداعيات عن الجنس، بل اهتمامك كان في الخوف من منافسة لك على عشيقك، والحمل في هذه الحالة هو حلّك، لكنه هو أيضاً ناتج عن شعورك بالذنب من هذه العلاقة، فهو حلّ غير شرعي، لأنه لو كان شرعياً لما كان الوسط رافضاً له.
إنك تدافعين لا شعورياً نظراً لإحساسك بالذنب "...لا أخرج معه".

إن عدم تكلم ابن عمتك معك في الحلم أول مرة يدل على الأنا الأعلى الذي يمثله في ثقافتنا الرجل رمز القوة والسلطة والذكورة.
في الأخير يمكن تلخيص تحليل هذا الحلم أنك تخافين من فقدان عشيقك ولهذا تهومين بوجود منافسة لك وتجتهدين لإيجاد هذه المعضلة بإمساك عشيقك عن طريق الحمل، ولو كانت بطريقة غير شرعية، لكن في الأخير بعد كل هذه التفسيرات ألا تكون كل أحلامنا وتخيلاتنا هي مجرد أضغاث أحلام!. 

واقرئي على مجانين: 
حلم الحمل وحلم المطر 
حلم أراه.. كيف السبيل إلى سواه!! 
تفسير حلم مشاركة 
حلم متكرر 
حلم مرعب: شجرة تحدثني 

ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د. خميس بوفولة إلا أن أحيلك إلى مقال لي في الموضوع هو : النوم والأحلام في الطب النفسي الحديث وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي