السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع وعلى مجهوداتكم، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
المشكلة في زوجي؛ تزوجته من ثلاث سنوات، أحبه جداً جداً جداً، وكما يقول لي وأشعر به أنه كذلك يحبني جداًَ جداً. قبل الزواج في أيام الخطوبة كان يلمح لي على الاستعباد الجنسي، يقول بعض الكلمات أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها وتكون عبدته! قلت ربما حسبها من الناحية الدينية ووافقته، وكان يقول لي: "قولي لي أنا جاريتك، وأنا عبدتك" ولأني أحبه كنت أقولها.
أعترف أني جاهلة جداً جداً في هذه الأمور، فلم أسمع طيلة عمري بالاستعباد طول حياتي، ولا قابلت أناساً لديهم هذا الميول ولم أفهم قصده. كان يتحكم في خروجي ودخولي وأنا أقول عادي يجب على الزوجة أن تطيع زوجها، وبعد الزواج كنت مطيعة له جداً، ولو حصل في يوم أن طلبت منه الذهاب لزيارة أهلي ورفض وأصمم وأغضب لعدم وجود عذر مقنع ولمضي مدة على زيارتي لهم، كان يثور ويغضب ويقول لي: "أنت لا تطيعيني، أنت لا تحترميني"، في حين أني أرى العكس، فأنا أطيعه وأحترمه..
كنت أدلعه وأعمل له كل شيء بيدي، حتى اللبس والترويش -أروشه بنفسي مثل الطفل الصغير-، وكلما عملت له ذلك يتكبر عليّ، ومرات كثيرة يعاملني باحتقار. ضربني أول مرة ظلماً، لم أعمل شيئاً يستدعي ذلك، السبب مشكلة مع أمه -وللمعلومية أمه مسيطرة عليه بطريقة غريبة جداً- في الأول كان يقول لي أنا رضي أمي، وكنت أحب فيه ذلك وأحاول التودد لها وأعمل لها كل ما تريد، لكنها لم تحبني وكانت تنظر لي نظرات كلها كراهية.
بعد مدة قصيرة اكتشفت أن عنده علاقات ويكلّم نساء على الجوال وعلى النت، ثارت ثائرتي وطلبت منه الطلاق فاعتذر مني وقال: "أنا عندي مشاكل، لكن اتركي لي الفرصة وأنا أعدك أن أحكي لك" وكان في حالة استسلام غريبة لم أره بها من قبل، ونزل يقبّل قدمي لكني منعته وقلت له: "لا، لا تفعل هذا سامحتك"، وقال: "اقتصي مني" ونام على ظهره وقال: "اضربيني" لكن لم أستطع ضربه.
(في أول الزواج جعلني أتابع صور وأفلام جنسية فيها الرجال سادة والنساء عبدات، وكان يفهمني أن هذا هو الاستعباد الجنسي، ويعلمني كلمة السيد والعبدة).بعدها وجدته ما زلت يتكلم مع الستات، وأثناء بحثي في الكومبيوتر وجدته قد دخل لموقع استعباد جنسي على أنه عبد، فدخلت معه مرة على النت باسم مستعار وكلمته على أني سيدة وفرح، قال: "أنا حياتي الزوجية مهمة عندي، لكن بالمقابل سأتركك تستمتعين من بعيد، أنت تأمرينني ماذا أفعل مع زوجتي وتتحكمين بها دون أن تدري هي"، اكتشف أمري وقال: "والله عرفتك من البداية"، غضبت وخاصمته وهو ظل يخاصمني ويعاندني بخروجه وإغلاقه للجوال في البيت.
المهم عندما وجدني مصممة على خصامه وقلت كل واحد فينا يذهب في طريقه، كلّم أمه لتتدخل، وجدت أنها تعرف سبب المشكلة بل وتشجعه على كلامه مع الحريم لأنها ترى أنه رجل يعمل يفعل ما يريد وأن عليّ أن أتقبل ذلك وأسكت! وأنها كانت تسكت ولا تقول شيئاً لزوجها عندما كان يفعل ذلك، وأني لو صممت على رأيي وطلقت فأنا الخاسرة لأنه سيتزوج غيري بل أحسن مني! ذهبت لبيت أهلي وقلت له لن أرجع له، وبقينا منفصلين لفترة، بعدها تدخل أخوه وطلب مني أن أسامحه فهو لم يفعل شيئاً -من وجهة نظره- وأن نبدأ صفحة جديدة من أجل ابننا، وفعلاً رجعت له. أنا أحنّ عليه دائماً، أنا شخصيتي عادية جداً، لا قوية ولا ضعيفة، حنونة وطيبة جداً وأسامح بسرعة.
حدثت نفس المشاكل وضربني وتركت البيت، في هذا الوقت تكلمت معه على النت باسم مستعار مرة ثانية، وقلت له: "أنا سيدة" وكنت أدخل على ايميله وأقرأ الكلام الذي كانت البنات تكتبه له وصرت أقول له نفس الكلام وأكلمه كأنه أنثى، فقال لي: "أنا تربيت ممسوح الشخصية". رجعنا لبعض لكن بدأ يقول لي أنه مازوخي وسادي في نفس الوقت! رحت لطبيب نفسي دون علمه وحكيت له وأخذته للطبيب بحجة أنني محتاجة لطبيب، وحين رآه الطبيب قال أن شخصيته ضعيفة وهو انقيادي.
ملاحظة: كل مشكلة تحصل بيننا ينادي أمه وإخوته، ويرتعش وأحس أنه يتعامل مع الأمر كأنه ولد عمره 5 سنوات يحتاج أمه لتحميه، بينما هي تنتقدني دائماً وكلما عملت خيراً معها أو مع إخوانه أو معه تقول له: "هي تعمل ذلك لأنها تريد منك مصلحة ونيتها شر"، هو كان يقول ذلك لي لكنه يتأثر بهم تأثراً كبيراً.
مرة قال لي بصراحة أن أمه تعتبره زوجها وأني ضرتها، حتى إخوانه يقولون هذا، وأنه لا يستطيع عمل أي شيء فهذه أمه ويجب أن يكون رضيّاً ويرضخ لها، رغم أني أشجعه على أن يكون باراً بها وأحاول إفهامه أن البر شيء وأن تتسبب لنا في المشاكل وأن حكي لها كل كبيرة وصغيرة عن حياتنا شيء آخر، لكن كلما قلت له ذلك يقول أنت لا تريدين أن أكون على وفاق معها ويغضب. قال لي الطبيب يجب أن تكوني سيدة وتعملي له الأشياء التي يريدها كأنك -أعزكم الله- أن تضربيه، وفعلاً عملت هذه الأشياء وكان سعيداً معي، لكن قال لي أنه يريد أن نخبر أحدهم أنني السيدة وأنه العبد، رفضت وخفت على أولادنا.
صرت السيدة لكن بصراحة لأني أخاف الله كثيراً فإني أحس بتأنيب الضمير عند قيامي ببعض الممارسات، وأتساءل إن كان ما أفعله حلالاً أم حراماً، هو أحس أني لا أستمتع، بعدها رفض تلك الممارسات وبدأ يتعامل معي بعنف واحتقار، وقال أنه يريد أن يكون السيد وصارت بيننا مشاكل كبيرة وصلت للطلاق. الآن رجعنا لبعض وقال أنه يريد التقرب مني وأن يحكي لي عن كل شيء عنه، وأني يجب أن أحكي له عن أعمق أسراري -وليسامحني الله- كذبت عليه وقلت له أني أحب رؤية رجلين نائمين مع بعضهما لأني أشك في أنه من هذا النوع. نحن متفاهمان في الجنس جداً جداً، هو في في البداية كان ينام معي ببرود ولا يتحرك ولا أي شيء وأنا أعمل كل شيء، لكن في الأخير صار يتجاوب معي وصرت أحس بالإشباع معه.
مؤخراً بدأ يحكي لي عن صغره، قال أنه تعرض للاغتصاب من 6 أولاد حين كان مراهقاً، وأثناء الممارسة كانوا يسبونه ويقولون له أني الولد خاصتهم وأنهم متى أرادوني آتيهم، وسألته إن كان قد استمتع فقال نعم، وحكى لي أنه تعرض للاغتصاب أيضاً من رجلين كبيرين، وأنه حين كان عمره 5 سنوات كانت واحدة في سن أمه تستعبده وتطلب منه اللعب بفرجها بلسانه وفي دبرها وتتبول عليه، ثم سألني إن كنت أستمتع هكذا فقلت لا حرام مع الأطفال، فطلب أن نمثلها على أن يكون هو الطفل! سألته إن كان أحب تلك المرأة أو كرهها، فقال: "لا، لأنها كانت تطلب مني عمل أشياء أكرهها، لكن لا أحبها ولا أكرهها".
أنا أحب زوجي وعندي منه طفلين وأتمنى الوقوف إلى جانبه، وفي نفس الوقت خائفة على أولادي أن يصيروا مثله. مؤخراً بدأ يقرأ قرآن وقال أنه يريد أن يتوب فقلت له أني سأعده، لكنه قال أن بعد ما قلته عن رغبتي في رؤية رجلين مثليين صار يشك، قالها وهو يضحك ولا أعرف هل هو فعلاً يبغي التوبة، وهل ستساعده التوبة على التحكم في ميوله؟ وهل هو مثلما يزعم أنه ماسوشي في أوقات وسادي في أوقات أخرى؟ أرجوكم، أرجوكم ردوا عليّ في القريب العاجل لأن المشاكل عادت بيننا. ما هي الطريقة المثلى التي يجب أن أتصرف معه فيها؟ ولا أريد أن يصيب عيالي أي شيء.
وهل ممكن أن يتعالج؟ لي تأثير كبير عليه -هو صرّح بذلك عدة مرات-، كيف يمكنني استغلال هذا التأثير وأساعده؟
كما أنه قال لي مرة: "أنت ساعدتني كثيراً" وكان يتكلم على الممارسة الجنسية بيني وبينه.
آسفة على طول الرسالة، وشكراُ لاهتمامكم بها.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
20/10/2008
رد المستشار
الأخت الفاضلة "الحيرانة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، من الواضح أن زوجك استطاع إقناعك بالتدرب على الممارسات السادومازوخية الشاذة ... واعتياد ممارستها معه، وربما يكون لجوؤه لهذا النوع الخطل الجنسي شكلا من أشكال التعامل مع الرغبة المثلية المدفونة داخله والتي ربما نتجت عن ما تعرض له في صغره من اعتداءات مثلية إذا صدقنا روايته بأنها كانت اعتداءات، وقد عرضنا رسالتك على زميل مستشار من الجزائر هو د. بوخميس بوفولة وكان تعليقه :
* المازوشية: إن ما يعانيه زوجك هو "مازوشية جنسية" حيث تحول الهدف الجنسي عنده إلى سلوكيات تمارس عليه أثناء الجماع، ونسي الأهم وهو "ممارسة الجنس" مع زوجته والوصول إلى الذروة معها. ولهذا ننصحك بالنقاط التالية:
1) أقنعي زوجك بقدرته على التغيير لأن عدم رغبته في الشفاء والذي يسميه سيجموند فرويد: "الاستجابة العلاجية السلبية"، يشكل مقاومة كبيرة للخروج من هذا المشكل.
2) حاولي أن تشرحي لزوجك تقنية الجماع الإسلامية التي تعجبك وهي بالطبع طريقة شرعية لا شذوذ فيها.
3) حاولي تعزيز أنا (شخصية) زوجك في الحياة وذلك باحترامه وطاعته وإسعاده قدر الإمكان.
4) كوني لزوجك قدوة في الدين حتى يحبك ويتقمصك ويقلدك.
5) حسّني الاتصال مع زوجك، فالتفاعل اللفظي وغير اللفظي مهم جداً في هذه الحالة.
6) علمي زوجك "الجماع" على أصوله السوية، وذلك بتَثَقُّفْك أولاً في الموضوع ثم نقل هذه الثقافة إلى زوجك.
7) إعلامه وإخباره، عندما يطلب منك أشياء محرمة، أنه لا يجوز مثل تلك التصرفات لأنها محرمة شرعاً وحاولي دائما إمداده بالأدلة الشرعية.
8) إذا طلب منك أشياء ليست محرمة ولكنها غريبة في أصول الجماع أخبريه بأن ذلك غير طبيعي وشاذ وأنك تحبذين الجماع العادي والسوي.
9) حاولي أن تلهيه أثناء الجماع بالقيام بسلوكيات محببة إليه، حتى ينسى التفكير في الأشياء الشاذة.
10) حاولا التحشم في حياتكما العادية خاصة أنت (من حيث اللباس والكلام الجنسي أو البذيء)، لأن الميل الجنسي عند الرجل يتطور وينتعش لما تتوفر ظروفه الأسرية (احترام متبادل، حنان الزوجة، أنوثة الزوجة، حياء الزوجة).
ملاحظة: كل ما قلناه ينصح به أيضاً الزوج الذي تكون زوجته ذات ميول مازوشية (tendances masochiques)
وفي النهاية نذكرك بأن من الطبيعي والمعتاد أن يحدث تغير في شكل الخطل الجنسي أثناء حياة المريض فبعضهم يكون مازوخيا أحيانا وساديا أحيانا أخرى وبعضهم تتغير أعراضه من نوع لآخر حتى خمسة أنواع من الخطل وربما أكثر ولا أستطيع أن أطمئنك إلى أنك آمنة في المستقبل إذا استمر تعاملك معه بهذه الطريقة فلابد أ، تكون لديه الرغبة الصادقة في العلاج فضلا عن الاستعداد للكد والمعاناة من أجل التغيير الذي يحتاج صبرا طويلا ومثابرة ومساعدة مستمرة من شريك الحياة كذلك.
وأخيرا اقرئي على مجانين:
تخيلات مازوخية وعادة سرية بالمعيّة مشاركة
حب الألم واستعذابه مازوخية جدا مشاركة
المازوخية....للمرة المليون مشاركة2
بحث عن علاج للمازوخية
كيف أكره المازوخية م