السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لله ثم لكم على هذا الموقع الأكثر من رائع. في الحقيقة عندما قرأت عن تكاليف إنشاء وتحديث المواقع دارت رأسي من كثرة هذه التكاليف، وأقول كما قال أحد قراء مجانين أن الله وحده هو القادر على مكافأتكم، وأعتذر عن كتابة مشكلتي من خلال الجزء الخاص بالمشاركات.
أنا شخص مريض منذ حوالي عشرين سنة، لكن بدأت الاهتمام بمرضي عندما اشتد مذ حوالي أربع عشرة سنة.
كان سبب تفاقم مرضي هو ظروف سيئة مررت بها، وقد جربت أدوية كثيرة لكن كانت آثارها الجانبية شديدة القسوة، فكنت آخذها إذا اشتد المرض وأتركها إذا تحسن، ثم يشتد فأعود إلى العلاج ثم أتحسن... وهكذا، حتى نصحني أحد الدكاترة بعلاج رائع ليس له أعراض جانبية تذكر فانتظمت عليه منذ حوالي الشهرين بعد أن كنت أتهم نفسي لأنني أترك الدواء.
من مواظبتي على هذا الدواء الجديد تأكدت أن الأعراض الجانبية السابقة هي السبب الفعلي لتقاطع العلاج. المشكلة الآن -الكمال لله وحده- أن الدواء قد يجعلني أشعر بانفعالات قليلة لكنها قد تعوقني عن طموحاتي، وأنا شخص أحب الحياة وأحب النجاح وأحب أن أعوض ما نزعه المرض مني من سنين وآلام، وقد قرأت في النت عن هذا الدواء ونصحوا أن يصاحبه طرق علاج أخرى.. كل ما أرجوه من منبر مجانين أن ينصحوني وأمثالي بأشياء تزيد من جودة الحياة، ومن سيطرتنا على عقولنا وأنفسنا.
مرضي -كما شخصه الأطباء- هو الفصام المزمن مصحوباً بالقلق أو الاكتئاب، مع العلم أن درجتي في الاكتئاب في المقاييس الموجودة في موقع مجانين اكتئاب خفيف، وأرجح أن القلق هو المصاحب للفصام، ولا أعاني من مشاكل في الأكل، لكن درجتي الخاصة بصورة الجسم ضعيفة جداً رغم أنني قريب جداً جداً من الوسامة وليس عندي أدنى تشوه.
وجزاكم الله خيراً.
13/10/2008
رد المستشار
أخي الحبيب،
أعتذر أولاً عن تأخري في الرد على رسالتك، وأهنئك كثيراً بنجاحك ومثابرتك على العلاج الدوائي ونجاحه معك بدرجة جيدة، وعدم شكواك من أعراض جانبية مهددة بالنسبة لك مما ساعد على استمرارك في تعاطيه بانتظام. وأحييك أيضاً لتوجهك علمياً في كل خطواتك من خلال قيامك بعمل بعض الاستقصاءات على مجانين والتي ساعدتك في تشخيص حالتك تشخيصاً سليماً.
أخي العزيز،
الإنسان له أبعاد بيولوجية وثقافية واجتماعية وروحانية، والدواء يغطي الجانب الأول مما سبق فقط فهو يتعامل مع الجانب البيولوجي فيصلح ما فسد من نقص في مواد كيميائية معينة أو توصيلات عصبية أو غيرها، لكننا نتعامل مع كائن يتألم ويفكر وبالتالي لابد من احترام كل هذا من خلال جلسات علاج نفسي تساعدك على فهم أعراضك وما تعانيه، ووضع خطط لمستقبلك، وتساعدك على فهم علاقاتك بالآخرين وتقبلهم، وغيرها من الأمور التي لا يستطيع الدواء صنعها...
لذا أنصحك أن تطلب من طبيبك المعالج أن يرشح لك من يقوم بهذه المهمة إذا كان هو لا يجيدها، أو أن يقوم هو بذلك وستجد نتائج مبهرة بإذن الله، كما أنصحك بأن تقرأ بعض المقالات التي تهتم بجودة الحياة على الموقع فستساعدك كثيراً.
اقرأ على مجانين:
مأزق التحسن الجزئي في الفصام
الفصام ليس فقط نقص مادة في المخ
فصام في طريقه للشفاء
الفصام: الشيزوفرينيا
أنواع الفصام (2)
الفصام: الأسباب المرسبة (2)
وننتظر متابعاتك.