الاعتداء على الوسادة, والسحاق والاسترجاز مشاركة1
الاعتداء على الوسادة والسحاق والاسترجاز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الأستاذ الدكتور الفاضل وائل أبو هندي، بداية، أشكركم على هذا الموقع الهادف "مجانين دوت كوم"، وأشكر لكم مجهوداتكم الواضحة في حل المشكلات.
أود أن أوضح سبب اختياري لصفة الفاضل لكي أصفكم بها وذلك لما لكم من فضل عليّ بعد الله سبحانه وتعالى، حيث أنني مريضة بمرض الوسواس القهري وما زلت تحت العلاج، وقد ساعدتني كثيراً من خلال متابعة الاستشارات وخاصة المتعلقة بالوسواس القهري، فلك مني كل الاحترام والتبجيل.
وددت أن أشارككم بإرسال رأيي في مشكلة "الاعتداء على الوسادة والسحاق والاسترجاز" وأعتذر لكم حيث أن هذه المشكلة قديمة ولكني صديقة جديدة للموقع لعلكم تقبلونني.
فمن رأيي، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، أن هذه المشكلة غريبة جداً! حيث أنها أثارت دهشتي جداً، والأغرب من ذلك وما أثار دهشتي أكثر وأكثر هو رد سيادتكم!.
ففي بداية رد سيادتكم على المشكلة أشرت بعبارة "لم أستطع وضع يدي على المشكلة"، كيف ذلك والمشكلة واضحة؟ فكل ما وجدته في المشكلة من سلوكيات غريبة جداً وتحتاج بالتأكيد إلى علاج فوري ولا تحتاج إلى كل هذا التبسيط في الرد.
لعلك تخبرني كيف لأطفال تحت سن التاسعة يعلمون ما يحدث بين الكبار من علاقة جنسية؟ ما هذا الذي فعلته مع صديقتها- إن صح وصف الصداقة-؟ ما الذي فعلته صديقتها معها أيضاً؟.
وأرى أيضاً ما هو أغرب من ذلك وهو تقابل اثنتين من نفس التركيب في انحرافهما! وهذا ما ينافي ردكم بالعبارة "كل ما فعلته ما أستطيع اعتباره انحرافاً كبيراً عن سلوكيات الأخريات" فعندي تساؤل لسيادتكم: أمن وجهة نظركم وخبرتكم هكذا كل الأخريات؟ لذا سوف أترك الرد لسيادتكم، ولن أود أن أدافع بكلمة حق أن أمتنا الإسلامية لا تستحق هذا من سيادتكم. كذلك وصفكم لها بعبارة "طيبة النية"! أين هذه النية الطيبة بعد إقامة علاقة بكامل إرادتها مع صديقتها؟. كما أدهشني سؤالكم "هل يحاسب النائم؟" وكما لو أنني سمعت الإجابة بأنه خارج عن إرادتها! وأنا معك في هذه بان النائم لا يحاسب ولكن في مثل هذه الحالة فإن النائم لا بد أن يعالج.
كما أنني أيضاً أعترض على وصفكم لعلاقتها مع صديقتها بعبارتي "فضفضة جنسية" وكذلك "سلوك خاطئ عابر"، فهل كل من لديه شعور برغبة جنسية عليه القيام بهذه الفضفضة الجنسية؟ وكيف لكم أن تصفوا سلوكها بالخاطئ العابر؟ إن سلوكها من وجهة نظري هو سلوك مرضي شاذ، ومن أين لك أنه عابر؟ أليس من الممكن أن تظل هكذا طيلة حياتها، أو أن تسوء الحالة وتصل إلى مرحلة أصعب وأخطر من ذلك على نفسها والآخرين؟ وكيف لها أن تتزوج وهى على هذه الحال؟ أجد أنه لا بد لها من العلاج أولاً.
وفي نهاية ردّكم عليها أجد سيادتكم تتساءلون بعجب "أين المشكلة"، إن المشكلة أجدها واضحة جداً ولا بد لها من علاج من خلال طبيب نفسي متخصص.
وأخيراً، وكما قلت لسيادتكم بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولكن هذه المشكلة أثارت دهشتي من كل الجوانب سواء عرضها أو الرد عليها .كما أتمنى ألا أكون قد تعديت حدود اللباقة أعزكم الله، كما أدعو الله وهو شهيد على ما أقول بأن يجزيكم خير الجزاء أنت وكل من جعله الله سبحانه وتعالى سبباً في التخفيف عن آلامنا ومداواتنا أنا وأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ومرة أخرى يشرفني أن أكون صديقة دائمة إن شاء الله سبحانه وتعالى لموقع مجانين دوت كوم لعلكم تقبلوني صديقة، وكذلك أتمنى الرد على رسالتي على بريدي الإلكتروني الموضح أعلاه يا سيادة الدكتور وائل أبو هندي.
ولسيادتكم جزيل الشكر والاحترام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
7/11/2008
رد المستشار
الأخت العزيزة "أماني"، أهلاً وسهلاً بك على مجانين، وشكراً على ثقتك وعلى إطرائك ومديحك للموقع والمادة التي ينشرها مستشارو مجانين فيه.. وإن ركزت أكثر على ما ينشر بشأن الوسواس بسبب مرضك شفاك الله وعافاك. أهلاً بك صديقة لمجانين على الرحب والسعة.
تسعدنا المشاركات في مشكلاتنا الأرشيفية أوائل استشارات مجانين، والتي كنا نضع فيه لبنات لرؤيتنا للموقف النفسي الاجتماعي للأحياء في هذا البلد وفي البلدان العربية أيضاً. كنا نحاول بسط مفاهيم الصحة النفسية ببساطة للناس في مجتمعاتنا وكنا منحازين وما نزال لفئة الشباب ذكوراً وإناثاً. البنت التي كانت تلك استشارتها تزوجت وأنجبت منذ سنوات أكرمها الله، وأظن أني ذكرت هذا من قبل في مشاركة في نفس المشكلة.. لم أر صاحبة المشكلة ولا سمعت لها صوتاً ولكنها أرسلت لي بريداً إليكترونياً تشكرنا فيه وطالبتني بعدم نشره.البنت إذن لعبت لعباً جنسياً كطفلة مع بنات عمتها الأطفال، وطالما هي لم تصل البلوغ لا يوجد في سلوكها إثم، يعني هي براءة وقعت فقط في فخ الاستطلاع أو الاستكشاف أو الاطلاع كما هي تسميه ووصل بها الحال إلى ما وصفته في نص مشكلتها. الطبيعي أن الأطفال في سن بين التاسعة والثانية عشرة يكون لديهم تصور عن العلاقة بين الجنسين، بل إن من المرضي أن يكون مثل هذا التصور غائباً، وهي قالت أنها تحب الاستكشاف والموضوع شارح نفسه يا أماني، هي كانت لديها رغبة في معرفة عالم الجنس وليس هذا حراماً في أي سن! باختصار هذه البنت دون البلوغ لعبت لعباً جنسياً مع رفيقاتها، واللعب الجنسي في الطفولة طبيعي ومقبول بل ومطلوب خاصة إذا وجهناه في اتجاهاته الطبيعية.ثم أن البنت بعد ذلك -كما أخمن- بلغت من محاولتها كبت نفسها عن ممارسة الجنس حد الدخول في ما يشبه زملة الجنس الليلي، وهي نائمة تتحرش بالنائمات جانبها ومعروف رفع القلم عن النائم يعني ليس حراماً! خاصة في مناخ الجوع الجنسي العام والتعهير الإعلامي المفرط.... وطالعي مثل ذلك في الأولاد معضلة : زملة الاستمناء الليليوأيضاً:وبالنسبة للبنات فمجتمعاتنا تجمعهن وتفصل بينهن وبين الذكور بسياج ليس فقط من المنع وإنما من التخويف الممنهج والقاتل أحياناً في حالة البنات من الذكور: "احذري أن يلمسك ولد"، "كله إلا هذا المكان"مثلث الخطر"... وللأسف دون تعليمها كيف تحمي نفسها إذا وقعت فعلاً فريسة لولد! تخويف نأخذ منه الجانب السلبي فقط، ناهيك عن كثير يطول شرحه يا أماني. أصل بك إلى أن من الأكثر أمناً للبنت أن تتابع الاستكشاف مع صديقاتها- وهذا ما فعلته وانزلقت إليه وعبره حتى وصلت نوعاً من ممارسة السحاق نسميه النوع الانتهازي وهو السحاق في غياب إتاحة الذكر الحلال، يعني بمفهوم يختلف عن مفهوم السحاق الإقصائي الذي هو إقصاء للذكر المتاح، وبالتالي بمجرد أن خافت الفضيحة صانت نفسها وظلت تشعر بالذنب فقط! وبمجرد أن منّ الله عليها بزوج صالح تزوجت.من قال أننا يجب أن نعالج الناس من خبراتهم الجنسية أثناء النوم؟ لماذا تنظرين للتعبير عن الرغبة في ممارسة الجنس في مناخ من الحرمان والخوف المبهم مرضاً؟ البنت حقيقة لم تكن في حاجة لزيارة طبيب نفساني وقت أن اشتكت لنا عبر البريد الإليكتروني أيام كنا نرد ردوداً خاصة في بدايات الموقع، ولم تمض سنة على إرسالها هذه الرسالة إلا وكانت تزوجت وحبلى، ولا هي عادت تعاني من حرمانها القديم ولا اشتكت من رغبة في فضفضة جنسية هي بفضل الله على ما يرام ولم تزر طبيب نفساني!.نشكرك بحرارة ونرحب بصداقتك لمجانين وندعوك إلى قراءة المزيد،
وتابعينا بمشاركاتك.
ويتبع>>>>>>: الاعتداءُ على الوسادة، والسحاق والاسترجاز! مشاركة3