العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل
salam o alykoum ana fatat mokbila ala zawaj o omarissaou 3ada ssiriya 3ilman anani ossali el marjou minka hal yajibou al ightissal kouliya (wodoaa al akbar) al marjou oridou jawaban ssari3ana
10/11/2008
عادة سرية
السلام عليكم:
أنا فتاة مقبلة على الزواج، وأمارس العادة السرية، علماً أنني أصلي، المرجو منك هل يجب الاغتسال كلياً (الوضوء الأكبر)؟
المرجو أريد جواباً سريعاً.
10/11/2008
رد المستشار
السلام عليكم:
أختي الغالية "هناء"، لقد جاء استفسارك عن وجوب الاغتسال (أو الاغتسال كلياً في لهجة المغاربة، أو الوضوء الأكبر عند المالكية)، جاء مشاركة في مشكلة تحوي جواباً لسؤالك! أجابت عليه الأخت المستشارة الدكتورة هالة مصطفى. نعم يا أختي، إذا خرج منك المني -بعد الوصول إلى ذروة النشوة واللذة، وحصول الرعشة التي يعقبها فتور وهدوء-، أثناء ممارستك للعادة السرية يجب عليك الغسل. ويعرف مني المرأة بأحد شيئين، إما برائحته التي تشبه رائحة طلع النخل أو العجين، وإما بحصول اللذة عند خروجه. والغالب أن يكون مني المرأة أصفر رقيقاً كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال أم سُلَيم -رضي الله عنها- عن الاحتلام -كما في رواية الإمام مسلم-: ((إِنَّ مَاءَ الرَّجُل غَلِيظٌ أَبْيَض، وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيقٌ أَصْفَر)).
ولكني بمناسبة قرب زواجك المبارك، -والذي آمل أن تشكري الله عليه بإقلاعك عن العادات السيئة- يمكنني بهذه المناسبة أن أعدد لك موجبات الغسل -حسب مذهب المالكية المنتشر في المغرب العربي. وهذه الموجبات هي:
1- الحيض، فتغتسلين بعد انقطاعه.
2- النفاس، كذلك تغتسلين بعد انقطاعه.
3- الجماع، أي بعد القيام بالعملية الجنسية كاملة.
4- خروج المني: -وأفصل في ذلك جواباً لسؤالك-: ذكر المالكية أن:
أ_ خروج المني في النوم، يجب الاغتسال بعده سواء صاحبه إحساس لذة معتادة (شهوة الجماع)، أو غير معتادة (كاللذة الحاصلة بسبب حك غير العورة بسبب الجرب)، أو لم يصاحبه شيء. ولابد من خروج المني في هذه الحالة باتفاق المالكية ولا يكفي حصول الشهوة فقط.
ب_ خروج المني في اليقظة لا يجب فيه الغسل إلا بشرطين: الأول: وجود اللذة المعتادة (شهوة الجماع)، والثاني: بروز المني إلى ظاهر الجسد. وعلى هذا: لو نزل المني لمرض، أو بسبب ضربة، أو بسبب لذة حصلت للنزول في ماء حار، فلا يجب الغسل -عند المالكية- لانتفاء الشهوة المعتادة. ولو وجدت شهوة الجماع ولكن لم يخرج المني إلى ظاهر الجسد (المكان الذي يجب غسله من العورة بعد التبول)، فلا يجب الغسل أيضاً.
وهناك من فقهاء المالكية من قال: بأنه يكفي عند المرأة -في حالة اليقظة- الإحساس بانفصال المني الحاصل عن الشهوة ليجب الغسل، وإن لم يبرز إلى ظاهر الجسد، ولكن الراجح في مذهبهم ما ذكرته أولاً.
وإيجاب الغسل بمجرد الإحساس بانفصال المني، وإن لم يبرز إلى ظاهر الجسد، هو مذهب الحنابلة بالنسبة للرجل والمرأة. وقال به –في حق المرأة فقط- بعض الشافعية والحنفية، وبه يفتي عدد من علماء الشافعية عندنا في دمشق -كما أعلم- في حق المرأة فقط أيضاً، رغم كون الراجح في مذهبهم ومذهب الحنفية عدم إيجاب الغسل عليها وعلى الرجل إلا ببروز المني إلى ظاهر الجسد. والله تعالى أعلم.ويتبع>>>>>> العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1