تبحثين عن الحب أم الزواج مشاركة 5
مع احترامي لرأي الأستاذ رفيق الصباغ لقدسية علاقة الزواج وأن الخيانة في الزواج أو الضحية في هذا الأمر له العذر في أن يحزن أو أن يرأف به الناس وأن المجني عليه في العلاقات الأخرى هو من يجني على نفسه إلا أني أرى أن العلاقة مهما كانت بين أي اثنين لابد أن يدخل إليها تقدير لشيء اسمه الوفاء والإخلاص فليس معنى أنه زوجي أن أحزن وأندم وغير ذلك، لا ولكن دعنا نقول أن كلما زادت العلاقة بين الرجل والمرأة زادت درجة التعلق ومن ثم زاد أثر الصدمة بين الطرفين؛
ثم أن الأخت سوسو تحدثت عن خطيبها وليس عن قصة حدثت في الشارع أو وسيلة المواصلات أو على النت ولكن كان كانت حقيقة في يديها إلا أنه بضعف شخصيته وهروبه منها بدعوى طاعة الأم الأنانية هي التي كانت السبب في ألمها وحزنها وعدم تعودها على خطيبها وإلا كيف أطلب من واحدة أن لا تحب خطيبها إلا بعد الزواج وهو أمام عينيها يقول لها من الكلام المعسول وهي لم تجرب الزواج حتى أوصل إليها كم هي العلاقة بين الزوجين مقدسة ويربطها شيء قوي وهي ترى كل يوم حوادث طلاق بسبب الأم فأين الميثاق فإن الأم أصبحت بمثابة الضرة وليست أم الزوج.
وفعلا زمن الرجالة انتهى لأنه لا يستطيع أن يبقي على رضاء أمه مع احترام زوجته نعم نحن نقول أن الحب بعد الزواج لأنه أصبح زوجها ومن حقها أن تحبه ثم إنه لا مجال للفراق بالساهل أما غير ذلك فلا أستطيع أن أمنع فطرة رجل وامرأة ملتقيان بشكل دائم سواء كانوا أقارب أو جيران أو مخطوبين وأقول له أو لها لا تحبيه أحسن ميحصلش نصيب من يعقل هذا إن النصيب لا يعرف إلا بعد تمامه أما قبل ذلك فهو أخذ بالأسباب إلى أن يحدث أو لا يحدث طبعا هناك جاني ومجني عليه ولابد أن يحزن لأن هذه فطرة طبيعية ولكن نقول إن النسيان أسهل لأنه لم يحدث نصيب وأدعو الله لها أن تحب نصيبها وزوجها الذي لا نعرفه نحن حتى وإن كان غير خطيبها الذي معها حاليا.
11/11/2008
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك يا آمال، بداية أود أن أقول لك: أنا لست أستاذاً بل أستاذة! واسمي ليس رفيق بل رفيف (يعني بالفاء)! وعلى كل فقد اعتدت على هذا فكان لي من الأسماء على مدى سنوات عمري ما يأتي: (رفيف، رفيق، رفيفة، رفيقة، وفيقة، وفيق، رغيف! ورصيف!!) ولا أنسى كيف جعلوني في السنة الأولى من دراستي الجامعية ذكراً اسمه رفيق وعدوني راسبة في مادة التدريب العسكري الخاصة بالذكور لأني لم أكن أحضر!!
وجميل منك أن تدعي إلى الوفاء وكلنا ندعو إليه ونحبه، ولكن ألا ترين أن الوفاء –ونحن مسلمون- يجب أن يكون مهما كانت الظروف، لديننا ولنبينا صلى الله عليه وسلم -الذي جاهد وأوذي وصبر من أجلنا- وذلك بالانتهاء عما نهى عنه من علاقات مع الجنس الآخر خارج إطار الزواج؟ وألا ترين أن من الوفاء أن نكون أوفياء مع ذواتنا بعدم تعريض أنفسنا لما يمكن أن يجلب إلينا الألم والحزن من العلاقات غير المستقرة؟ وكذلك أقول لك إن الوفاء مع من قامت معه علاقة حب يكون بعدم إعانته على المعصية، وعدم ذكره بسوء بعد تركه، وأما الحزن للفراق في هذه الحالة فهو مشاعر قلبية لا ننكر وجودها، ولكنها نتيجة عمل غير مشروع! وجميع المشاعر من حزن، وحب، وكره، وغير ذلك، لا يترتب عليها لوم ما لم تدفعنا إلى أفعال غير مشروعة.
وأنا أعذر الأخت الطبيبة سوسو صاحبة المشكلة، فهي كما قلتِ: لم تقم علاقة في الشوارع أو على النت، وما قلت لها أبداً: لا تحبي خطيبك بل على العكس! ولكني آمل منها -ومن غيرها- ألا تسترسل مع عواطفها بشكل مبالغ فيه جداً، وأن تجعل العواطف تابعة للعقل، تجنباً للصدمات الكثيرة التي لا تنتهي في هذه الحياة!
وأما قضية الأم والزوجة يا عزيزتي، -فغضي الطرف عنها-، فلا أحد يقول بجواز ظلم الأم للزوجة والتسبب بطلاقها دونما سبب، ولا بجواز تطاول الزوجة على الأم وحرمانها من ابنها الذي تعبت في تربيته! ولكنها المشاعر التي لا تضبطها ضوابط ولا تلتزم بحدود ولا قيود، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأخيراً: فكما أشرتِ: النسيان خير دواء في هذه الحالات.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>> تبحثين عن الحب أم الزواج مشاركة 7