السلام عليكم،
اسمي سارة عمري 15 سنة، أشكر كل أعضاء ودكاترة الموقع فقد كنت أود منذ زمن التعرّف إلى موقع كهذا.
أحب الحقن جداً والهروب من المشاكل لدرجة أني أفكر كثيراً فيهم خصوصاً ليلاً، حتى في المدرسة يقولون أني انطوائية ووحيدة وكارهة العالم، لكن أحب أن أكون وحدي.
أنا من عائلة جيدة وأنا آخر العنقود، كلهم يحبونني، لكن يبدو أني دُلّلت كثيراً، والآن لهذا السبب أجرح يدي كثيراً لكن إيمان بالله أن روحي ليست ملكي بل ملك ربنا.
كثيراً ما كنت أجرح يدي في المدرسة، كنت أبعد عن العالم لغاية الآن، أرى شخصاً موجوداً أمامي لكن الناس لا تراه، أنا أعرف كيف أن الناس لا يرونه!
في المدرسة كنت أكلم نفسي وقالوا عني مريضة لكني قلت لهم أني كنت أكلم شخصاً قدامي، لكن لا حياة لمن تنادي، كثيراً ما أحس بتعب، وأني لا أعرف من أنا ولماذا أعيش في الدنيا، ويوم عندي مزاج للمذاكرة ويوم ليس عندي.
أريد أن أرتاح، نفسي أروح في 60 داهية، وعلى فكرة أنا لم أتعرض لأي صدمة حصلت في صغري.
شكراً، أتمنى الرد وأكون جزيلة الشكر.
الآنسة سارة علي
23/11/2008
رد المستشار
أختي الفاضلة،
لقد تبين لنا من خلال دراسة رسالتك أن شخصيتك تتميز ببعض السمات مثل الخجل (الانطواء) والاندفاعية (التي أدت إلى إيذاء النفس)، كما تبين لنا وجود بعض اضطرابات المزاج من صنف الاكتئاب وتصاحبها أفكار سوداوية مع إمكانية وجود بعض أعراض القلق والتي تستجيب جميعها إلى العلاج النفسي والدوائي، خاصة في وجود الجانب الإيماني لديك والمستوى التعليمي المناسب والاستبصار بالمشكلة في هذه المرحلة الانتقالية من النضج النفسي والفسيولوجي التي تعيشينها.
وننصحك بضرورة مراجعة العيادة النفسية لإجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة بشأن التهيؤات أو الهلاوس أو الانخداعات البصرية التي تعانين منها لاستبعاد أي سبب عضوي "أنا بشوف شخص قدامي موجود..."
أما عن "ما فيش أي صدمة حصلت لي وأنا صغيرة"، نعلمك أن الخبرات التي ننساها هي التي تؤثر فينا دون أن نعي ذلك باعتبار أن تترسب في أعماق اللاوعي ويتولى العلاج النفسي إخراجها حتى تطفو على سطح الوعي فنتمكن بذلك من السيطرة عليها.
وطالعي أيضاً:
حب الألم واستعذابه مازوخية م2
إيذاء النفس المتكرر: وسواس أم إدمان
سريعة الغضب تتلذذ بإيذاء الذات م