عروس وعريس..الطريقة الخليجية! مشاركة1
كنت سحاقية هل ينفع أن أتزوج؟
قرأت كثيراً عن موضوع السحاق في موقعكم، والحقيقة لأن هذه الظاهرة منتشرة هنا في السعودية بشكل ملحوظ، طبعاً لا أقول أنها ليست موجودة في غيره من البلدان، فهي موجودة في كل البلدان العربية، وقد عرفت ذلك من العديد من العربيات الوافدات إلى السعودية.
أنا لست سعودية، ولكني في السعودية منذ خلقت، وأعرف طبيعة البلد وطريقة أهله جيداً؛ مجتمع فيه كبت كبير بين الرجل والمرأة، ليس كل شرائح المجتمع، ولكن في بعض الشرائح أكثر من غيرها.
المهم، ما أريد التعليق عليه هو الآتي:
هل تعتقدين أنك طبيعية أم لا؟ نعم ستكونين طبيعية بعد الزواج -بإذن الله تعالى- ولكن توقفي عما تفعلينه الآن. ابتعدي عن المصادر التي تدفعك لهذا الشيء، من فتيات وأفلام أو صور مثيرة وغيره. وشيء مهم قد يغفله الكثيرون وهو أن تقوي ثقتك بنفسك، تقولين أنا واثقة من نفسي! أقول لك: "لا، لست واثقة من نفسك"، هناك هشاشة في داخلك، أنت هشة كثيراً من الداخل، وهذا طبيعي، فلن تنزلق أي واحدة منا لهذا المنحدر إلا عندما تكون هشة من الداخل، ولا أقصد ضعف الإيمان، بل أقصد هشة نفسياً... نعم، وإن كابرت، أنت مريضة نفسياً أصلاً من الداخل!. ممكن لأسباب كثيرة، مثل:
الاستقرار الأسري؛ أنت غير مستقرة في أسرتك، ولو قلت أحب أمي، ولو قلت أحب أن أسشيرها.. فأنت لست على وفاق معها كما أرى!.
الاستقرار العاطفي؛ أنت غير مستقرة عاطفياً، وذلك لأنك غير متزوجة ولا أم، وهذا شيء طبيعي جداً.
إذن، فكري بهاتين الاثنتين: أنا غير مستقرة أسرياً ولا عاطفياً، يعني لازم حل.
الحل:
1- احرصي على الاستقرار الأسري، ابحثي بكل وسيلة ليكون البيت مستقراً، ولا إذا لم تستطيعي، كأن تكون الوالدة متسلطة في كل شيء في حياتك، أقول لك: كوني أنت! لا تهتمي برأي الوالدة كثيراً، إذا كانت على خطأ، واتركي رأيها جانباً طالما أنه خطأ.
2- الاستقرار العاطفي: أولاً الزواج، ولا تقولي أريد شروطاً! واسألي مجربة! أنت فقط قبل الشروط والتفكير في الشروط، فكري في شيء آخر، فكري بالرجل نفسه، فكري بالرجل كزوج وكعشيق! فكري به كثيراً، فكري كيف سيحبك وكيف سيحميك وكيف سيكون أباً صالحاً لأولادك. فكري كيف ستبنين بيتك الجميل؟ ماذا ستضعين من أثاث في هذا البيت؟ فكري ماذا ستسمي أولادك؟ فكري كيف سأتصرف مع زوجي؟ كيف سأجذبه إلي بدلالي وخدمتي له؟؟ فكري كثيراً وبجدية في الموضوع، ثم بعد ذلك ستجدين الشروط أصبحت أقل بكثير.
ثانياً: إلى أن تتزوجي أشبعي عواطفك بالآتي:
هل هناك أطفال أو مراهقات من أقاربك؟ حاولي التقرب منهم والتعرف على مشاكلهم، حاولي المشاركة في حل مشاكلهم، دعيهم يلجأون إليك ويكونوا أصدقائك، ستشعرين بالشبع العاطفي من ناحيتهم. إذا لم يوجد، اذهبي إلى دور الأيتام انظري إلى الأطفال الأيتام وكوني أماً لهم! اهتمي بهم، فكري بهم، أشغلي وقتك بهم والتفكير بحاجياتهم, وأخيراً، ابتهلي إلى الله بالدعاء.
وشكراً.
آسفة للإطالة وأنني كتبت الرسالة على عجل.
24/11/2008
رد المستشار
العزيزة "أميرة المحبة"... أهلاً وسهلاً بك على مجانين، وشكراً على ثقتك.
ظاهرة السحاق موجودة في كل مكان على الأرض الآن، وهي أكثر ما تزال ظاهراً على الأقل في البلدان الغربية، وربما رأيناها في بدايات عملنا مرتبطة في مجتمعاتنا بالكبت أو بالرهاب، إلا أننا بعد انتشار الإنترنت وثقافة الفصل بين الجنسين ربما تحتاج دراسة تبدأ من افتراضات أخرى.
أرى نصائحك للواقعات في فخ السحاق مفيدة وجميلة، وأسأل الله أن تجد كثيرات فيها منهجاً يتبعنه، والله الموفق.
شكراً مرة أخرى لك وأهلاً بمشاركاتك.