ذبح الدجاج مثير جنسي
السلام عليكم
الأخوات الفاضلات،
كنت أعتقد ولفترة طويلة أنني الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة إلى أن زرت موقعكم وقرأت مشكلة الأخت عبير بعنوان ذبح الدجاج مثير جنسي وهي نفس مشكلتي تماماً.
فزوجي لا يجامعني إلا بعد أن أقوم بنفسي بذبح بعض الطيور أمامه، وقد صارحني بذلك أثناء الخطوبة، وبأن هذا العمل يسعده جداً. عن نفسي لم أجد غضاضة في ذلك لأني كنت بالفعل أقوم بذبح الدواجن في قريتنا بنفسي، والحقيقة أنني بمجرد الإمساك بالشفرة لإتمام الذبح يتحول من رجل ضعيف الانتصاب -معذرة للفظ- إلى رجل مكتمل الرجولة، ويبدو أن كثيرا من الرجال لهم نفس الأطوار الغريبة!
لذلك أقترح على الأخت عبير أن تساير زوجها وتستمتع بحياتها طالما أنها لا تعذب ذبيحتها وتذبحها شرعياً وتستفيد منها. لكن مشكلتي أنا بعد 10 سنوات زواج أنني أصبحت أربط بين المتعة الجنسية وذبحي للطيور، بل وأستمتع بمجرد فعل الذبح.
فهل انتقل المرض لي؟ وهل من علاج؟ لأني أحياناً أثار الآن من رؤية جاراتي أو جيراني أثناء الذبح، وهل هناك إثم شرعي أم أن للضرورة أحكام؟.
21/12/2008
رد المستشار
الأخت الفاضلة،
تمثل حالتك ما كنت أخشاه من آثارٍ نفسية لدى بعض الأشخاص نتيجة لارتباط الرغبة الجنسية لديهم بقصة ذبح الطيور، وأقول لك أن الوظائف الجنسية لدى الإنسان معقدة وتكاد تكون متفردة وذات صفات خاصة بكل فرد.
والتخيلات الجنسية تتراوح بين كونها عادية جداً إلى منحرفة جداً، ولكن اختزال التخيلات في حدث واحد فقط وهو ذبح الطيور، أو اختزال العملية الجنسية كلها في التخيلات فقط وليس المثيرات الحسية العديدة الأخرى، هذا هو المستغرب في الموضوع وليس عملية ذبح الطيور وكونها على الطريقة الإسلامية أم لا!.
وأحب أن أطمئنك بأن ذبح الطيور قبل العملية الجنسية مع كونه مستغرباً إلا أنه غير مستهجن أو منحرف أو حرام، وعموماً العقل البشري من مميزاته قابليته للتعلم أو بمعنى آخر البرمجة، وسهل جداً تخلصك من تلك المشاعر وما يصحبها من مشاكل بالاستعانة بطبيب نفسي يساعدك عن طريق العلاج السلوكي من خلال برنامج لإزالة التحسس ( Systemic Desensitization )
مثلاً سيأتي معك بنتائج طيبة، والله معك.