مرحباً،
لا أريد ذكر اسمي (عمري 20 سنة)، مشكلتي بالتوضيح وباختصار شديد:
1- أعاني من مشكلة عدم الكلام؛ فلا أستطيع التحدث مع الناس.
2- أعاني من مشكلة العزلة؛ فلا أساير الحياة الاجتماعية.
3- لا أستطيع التركيز في الدراسة ودائماً أرسب في جميع المواد.
4- أكره التديّن ودائماً أفكر بالتخلي عن الإسلام، ودائماً أصف الإسلام بالتخلف (أعتذر عن قول ذلك).
5- أقدم على الانتحار لكن لا أستطيع فعل ذلك خوفاً من الألم.
مشكلات ثانوية:
- أعشق استماع الأغاني الصاخبة، ودائماً أحب تقليد الغرب.
- أمارس العادة السرية يومياً، وأشاهد الأفلام الإباحية. وصف لي الطبيب عقار الزابريكسا لعلاج الفصام. أعاني من هذه المشاكل من 5 سنوات تقريباً.
1- أريد أفضل عقار لعلاج الفصام.
2- أريد أفضل عقار لعلاج التركيز في المذاكرة.
3- استفسار بسيط: أريد معرفة هل الشخص المنتحر مخلّد في النار؟.
أشكركم على الموقع الجميل.
سلام.
21/12/2008
رد المستشار
أهلا ًوسهلاً بالأخ الكريم، بالنسبة لأسئلتك:
أولاً، طلبت بقولك: "أريد أفضل عقار لعلاج الفصام" و "أريد أفضل عقار لعلاج التركيز في المذاكرة"..
الجواب: كل الأدوية المضادة للذهان أو الفصام لديها فعل علاجي متقارب من حيث تأثيرها على الحالة الذهانية، ولكن تختلف فيما بينها بالتأثيرات الجانبية المرافقة لتناول الدواء.
وقد يكون هناك دواء أفضل من دواء ويناسب المريض بشكل أكبر ويتحمله بشكل أفضل، ولأن رحلة علاج مرض الفصام والشفاء منه والمحافظة على حالة الشفاء منه طويلة (على الأقل سنة ونصف وقد تصل لغاية الخمس سنوات أو قد تكون مدى الحياة)، فلا بد أن تعلم هذا وتتحمل أخذ الدواء لهذه الفترة وتصبر عليه، مثلك مثل المريض المصاب بالداء السكري أو مرض ارتفاع الضغط الذي يأخذ الدواء طوال العمر دون ملل ليحافظ على صحته وحيويته ويبعد نفسه عن إزعاجات المرض.
والدواء الموصوف لك "الزيبركسا Zyprexa" هو دواء من الأدوية الحديثة الممتازة، وذات التأثيرات الجانبية اللطيفة غير المزعجة للمريض، إضافة لكونه يخفف حالة القلق، مما يحسّن من حالة الانتباه وبالتالي عملية المذاكرة والدراسة على الشكل التالي:
أعراض مرض الفصام أو الأعراض الذهانية ----> حالة قلق وتوتر ----> تشويش في الذهن ---> تشتت انتباه ---> عدم القدرة على الحفظ والتذكر ---> تراجع دراسي ---> كآبة ورغبة في الموت.
فالمشكلة لديك بشكل أساسي مرض الفصام إن صدق التشخيص الطبي الذي ذكرته، وهو المنبع الأساسي لمعاناتك، والحل الأساسي لمشكلتك بالأدوية للسيطرة على أعراض المرض ثم التكيف والتأقلم مع المرض، وليس العزلة أو العادة السرية أو ترك الإسلام أو الانتحار إلا وسائل سلبية للحل لا توصلك لما تنشده من الراحة وانشراح الصدر، بدليل أنك جرّبتها فهل وجدت فيها ما يسرّك؟!
ثانياً، استفسرت: "أريد معرفة هل الشخص المنتحر مخلد في النار؟"
والجواب: بالمطلق، الانتحار عمل يعاقب عليه الشارع جلّ وعلا، لأن الولادة والموت والحياة ليس من الأمور الممكن التحكم بها وليس من حقنا محاولة التحكم بها. قال تعالى: "وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً" سورة النساء (29).
وتبقى الأمور عند رب العزة يوم الحساب فردية حسب كل شخص، فهو يعلم السر وما هو أخفى من السر، ولا نملك أن نقول أمام علم الله المطلق وحكمته البالغة إلا الله أعلم، ولا نستطيع أن نقول فلان إلى النار أو إلى الجنة فالحكم بيده كما أن الموت والحياة بيده. واقرأ على مجانين: هلاوس وفصام دون هلاوس وفصام
الخطوات وملامح الحل:
1- الاستمرار على العلاج الدوائي والصبر عليه.
2- المراجعة المستمرة للعيادة النفسية كل 2 أو 3 أشهر أو حسب ما يطلب منك طبيب.
3- عدم الركون للمرض ومحاولة التأقلم والتكيف الإيجابي معه، سيساعدك عليه أخصائي نفسي في العلاج المعرفي السلوكي.
4- عدم اتخاذ قرار مصيري مهم تحت ظلال وعبء المرض وتأجيل ذلك ريثما تتحسن الأعراض والمعاناة النفسية، لأن الإنسان المشوش لا يتخذ قراراً صحيحاً في الغالب على مبدأ (الفوضى تعمل ضوضى) أي ضوضاء وتشوش.
5- ممارسة رياضة المشي اليومي أو أي رياضة ناعمة تحقق لك نشاط فيزيائي محبب.
6- ممارسة الاسترخاء، سيساعدك عليه أخصائي نفسي في العلاج المعرفي السلوكي.
7- التثقيف المستمر حول مرض الفصام وأعرضه لك ولأسرتك: اقرأ كتاب (الفصامي كيف نفهمه كيف نساعده) عالم المعرفة، فيلم عقل جميل Beautiful Mind ،
واقرأ على مجانين حول الفصام
الفصام المزمن وأعراضه السالبة
الفصام ونكباته
أخي فصامي: هل هو الفصام المقاوم للعلاج؟
ولدي الوحيد... والفصام العنيد
تابعنا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير والعافية.