الاعتداءُ على الوسادة، والسحاق والاسترجاز! مشاركة3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا صاحبة المشكلة الاعتداءُ على الوسادة، والسحاق والاسترجاز، بعد مرور حوالي خمس سنوات على إرسالي لمشكلتي للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي كنت أتصفح موقع مجانين لأجد حلاً لمشكلة تواجه شخصاً آخر وتمنيت لو ساعدته، ولفت نظري عنوان المشكلة وقرأتها، وفي السطور لم أكن أعرف أنها مشكلتي وظننت أنها فتاة تشبهني، وبعد استمراري في القراءة والتفاصيل عرفت أنها مشكلتي لأني لم أكن اعرف هذا الموقع، وكنت حصلت على أيميل الدكتور وائل من موقع "إسلام أونلاين" وراسلته عليه وأرسل لي الرد عليه بالبريد الإلكتروني أيضاً، جزاه الله خيراً على كل حرف كتبه لي. لقد جعلني أرى الدنيا من منظور جديد وأنظر لنفسي وكأني إنسانة طبيعية، أو بمعنى أدق قوّى من عزيمتي لأكون إنسانة طبيعية وأقاوم كل شيء حتى في نومي، وأعطاني مفتاح علاجي لنفسي دون اللجوء إلى طبيب. أنا لم أتزوج بالسرعة التي تخيلتموها، بل عالجت نفسي بنفسي أولاً.
أعود للمشكلة وأوضح بعض الأمور:
الأول، في بداية الأمر، ما لفت نظري للجنس كاكتشاف الأطفال هو الاعتداء عليّ ووبالذات أنه كان في مرحلة ما قبل البلوغ- أي في سن الثامنة أو التاسعة، أو ما يقترب من هذا-، أي أني لم أكن في مرحلة الطفولة المبكرة التي قبل سن السادسة والتي غالباً ما ينساها الطفل، بل أني ما زلت أتذكرها جيداً، حيث أني كنت في مرحلة الإدراك فيها أكبر.
ثانياً، أن الغريزة كانت قوية عندي ولم أفهم ذلك إلا مؤخراً. وقوة الغريزة يكاد يكون شيئاً وراثياً لاحظته في عائلتي، لكن الأغلبية حالفهم الحظ بالزواج المبكر. وأن هذه الغريزة كانت تتحرك عندي لأتفه الأسباب وبدون تفكير مني.. أي بلمس أي شيء لي كالغطاء! وأثار وأستجيب وأنا نائمة، وفعلاً كان دون أي إدراك أو وعي حتى أنني كنت عندما أستيقظ من النوم لا أعلم إن كان حدث مني شيء بالفعل أم أني كنت أحلم، وأحياناً كنت أستيقظ في وقت الإثارة نفسه.
ثالثاً، الجهل بالدين والجنس. كنت قلت في نهاية رسالتي الأولى: "أشعر أني أعيش لأفعل المزيد من الذنوب ولا أتقدم بأي خطوة نحو الجنة فاشعر أنها بعيدة جداً عني، وأني من الخاسرين"، كنت أقول في نفسي أن الله لا يريد أن يدخلني الجنة، وأنه جعلني من الأشقياء لأني أفعل الذنب حتى دون إرادة وكأنه مكتوب عليّ! وكان هذا التفكير يدفعني لليأس من كل شيء ومن الحياة نفسها، حتى أنني كنت كثيراً ما أفكر في الانتحار وأخطط له، ولكن لم أنفذ شيئاً. كان يستوي عندي الانتحار ودخول النار مع الحياة التي أيضاً مصيرها دخول النار، أستغفر الله العظيم على كل هذا، كان تفكيراً جاهلاً وفي مرحلة المراهقة أي مائلاً للطفولة. وفي فترات اليأس هذه كنت أزيد من الممارسة لو قال لي الدكتور أني مريضة.. وأنا لا أستطيع فتح هذا الموضوع مع أي شخص ولا أستطيع الذهاب لدكتور نفسي وحدي. كنت استسلمت لفكرة المرض وازددت سوءاً، وربما تحولت إلى شرسة في ممارسة العادة أو أي انحراف آخر، وربما لم أفكر التفكير الطبيعي في الرجل والزواج منه، ولكن كلمة أن الأمر بسيط جعلتني أقاومه بكل الوسائل.
وأقول للأخت المشاركة باسم "كارهة السحاق" والمشاركة باسم "من" والمشاركة باسم "آمنة"، أقول لها ماذا لو صليت وقرأت الأدعية والقرآن ونمت على وضوء وتصورت بتفكير محدود أن الله إذا أحبك حفظك، ثم غلبتك شهوتك في نومك؟! كل ما كنت أفكر فيه أن الله لا يقبلني وأيأس وأبتعد عن الصلاة ثم أعود فأحاول وتغلبني شهوتي. طبعاً أصلي فترة وأستقيم في كل شيء ثم تغلبني شهوتي، وليس معناه أني أصلي ليوم واحد وأنتظر حفظ الله. أنا لم أكن أعرف معنى الإثارة ولا الشهوة ولا اللذة ولا أي كلمة جنسية شبيهة لهذا، ولا سببها ولا أي معلومة عنها، ولا أتكلم مع أي بنات في أي أمور خاصة، وأخجل من كل شيء حتى من أمي ولا أعرف شيئاً غير الكتمان أو البكاء والانهيار، كنت طفلة حتى بداية دخولي الجامعة وتفكيري محدود جداً وانطوائية، لشعوري أني غير البشر، وأني من الأشقياء... يا من تلوموني، أنتم لم تعيشوا معاناتي في ظل جهلي بالدين وبأبسط المعلومات عن نفسي وعن أنوثتي وتغيراتي الجسدية والجنسية، أنا لا أنكر مقدار شعوري بالذنب لما حدث بالجامعة، ويعلم الله أني ما زلت أبكي وأتوب على هذا حتى الآن وقد مرّ عليه حوالي إثنا عشر عاماً، وسأظل نادمة باكية تائبة طوال حياتي... أنا مثلكن كنت أكره التفكير الشاذ -وإن ارتكبته- وأكرهه كلمة جنس إلى الآن، والله أشمئز منها.
صدق الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: "ما دخل اللين على شيء إلا زانه"، لو كنت قرأت ردودكم وقتها لقتلتني، رفقاً بالمرضى والجهلاء والعصاة.. كنت أحتاج للعون ولا أستطيع أن أجده، تعلمت الكمبيوتر والدخول للانترنت بحثاُ عن الحل لمشكلتي لأني لا أستطيع أن أجده حولي، والحمد لله أني حصلت على عنوان البريد الإلكتروني للدكتور وائل بعد بحث استمر وقتاً طويلاً، والحمد لله على رده الذي أعادني للحياة مرة أخرى، الآن أصبحت مسلمة متدينة، وأول خطوة في هذا السلم هي كلمات الدكتور وائل.
وأقول للأخت آمنة تحديداً أن ابنك البالغ من العمر ثلاث سنوات اكتشف الانتصاب وربما شيئاً من اللذة في هذا، ماذا لو خاف منك وأخفى ذلك عنك وكبر وظلت هذه الأمور تكبر معه، أكنت ستعنفيه وتنكرين عليه أي شيء من البراءة وتعتقدين أنه شاذ! لن تصدقي إن قلت أنني كنت مثلك لا أعلم أي شيء عن كل شيء إلا مجرد اكتشاف لإحساس مختلف كما قلت من قبل، وأن الأمور تطورت معي لأسباب لا بد أنا مخطئة فيها، لكن كانت دون تعمد وربما كرهاً لنفسي ويأس منها ومن الحياة. إن ما ساعدني على الشفاء هو حسن الظن بي، وما يحزنني هو العكس، الله يرحم ويستر ويعفو ويغفر الذنب من المذنبين في حقه، والناس لا يرحمون وأنا لم أخطئ في حقهم! عفا الله عن الجميع وشفاهم وأعانهم على أنفسهم وشياطينهم.
وختاماً، ليس كل من قرأ موضوعين في علم النفس أو مشكلتين في هذا الموقع أصبح طبيباً وله رأي طبي وشرعي، وربما صار جلاداً،
اتركوا أهل العلم يقولون كلمتهم بما فتح الله عليهم، ولا تهاجموهم جزاهم الله عنا خيراً.
13/12/2008
رد المستشار
الأخت العزيزة "إنسانة"،
لم تعودي "ضائعة من مصر" كما سميتك أول مرة، وأنا أضع أولى نماذج الاستشارات على مجانين... أهلاً بك.
أخيراً يا ابنتي -واسمحي لي أن أقول لك يا ابنتي-، لأنني الآن أشعر بأنك ما تزالين صغيرة وأنا أصبحت في الخامسة والأربعين!. أشكرك كثيراً على متابعتك هذه التي طمأنتنا عليك، وكنت قد طمأنتني عليك وعرفت بزواجك من خلال الإيميل مباشرة أو عبر الدكتور أحمد عبد الله... والله يا ابنتي لا أذكر تحديداً الآن.
عندك حق بكل تأكيد، وكم يسعدني أن يوفقني الله وأسأله أن يزيدني توفيقاً مع الجميع، كنت وما زلت أدافع عن مشكلتك تلك على مجانين منذ شاركت "كارهة السحاق" سنة 2005 ثم شاركت "من" سنة 2007 ثم شاركت "أماني" وبعدها بشهر شاركت "آمنة"... وأنا أعلق وأرد وأنت ولا أنت هنا! أهلاً بك صدقاً والله يا ابنتي.
بقي شيء واحد؛ أنصحك يا ابنتي بأن تقرئي كثيراً على مجانين مثلاً:
مفهوم الإسلام للجنس
فن الإمتاع والاستمتاع .. فن الزواج والحب
فن الإمتاع والاستمتاع2أ
فن الإمتاع والاستمتاع2ب
في محاولة لتغيير ارتباط كلمة الجنس لديك بالقرف، فهذا لا يصح أن تعيشي به ولا يصح أن تعربي لزوجك الحبيب عنه يا ابنتي... عليك أن تقرئي أكثر وأكثر وتابعي مجانين وتابعينا.
ويتبع>>>>>>>: الاعتداءُ على الوسادة... والاسترجاز مشاركة4