السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعزائي موقع مجانين الأكثر من رائع، كل عام وأنتم بخير، وجعل الله علينا السنة الجديدة سنة خير ويمن وبركات.
أنا فتاة عربية من أصول إفريقية أبلغ من العمر 29 سنة مقيمة في الكويت وأعمل إدارية في شركة، وأعمل بشركة وأقيم مع زوجة أبي وأبي وإخواني. حياتي في جحيم مع زوجة أبي غير الملتزمة؛ حيث تنعتني بأبشع الألفاظ، من ناحية أجد نفسي غير موفقة في موضوع الزواج، حيث أني أدقق في الشكل أولاً، ولا أقول لك يا دكتور أني أريد رجلاً يشبه نجوم السينما، لكن أريد رجلاً مقبول الشكل، متناسق الجسم، ذو أخلاق عالية، رحيم القلب، مثقف يقدر الحياة الزوجية ومتفاهم ويحمل شهادة جامعية، ومن أسرة طيبة ومحترمة، وكل خاطب يتقدم أقيسه على ضوء شروطي السابقة، إذا لم أجد فيه بعضها أرفضه، وإلى الآن كل الذين تقدموا لي لم يكونوا مناسبين، كل الرجال الذين تقدموا لي لم يكونوا حاصلين على هذه الشهادة وكانوا حرفيين أي (أصحاب مهن حرفية).
لا أدري ماذا أفعل؟ تعبت في حياتي وكما تعلمون العمر يمر وأنا أقترب من الثلاثين وحياتي امتلأت بالكثير من المنغصات في ظل وجود زوجة الأب، فبدأت أتنازل عن شرط واحد وهو الشهادة الجامعية. تعرفت على شاب في الجامعة الخاصة التي كنت أدرس فيها، معاق جسدي من نفس جنسيتي وكان يساعدني في المحاضرات وعلاقتنا لم تتعد الأخوة، وبعد فترة أحسست من كلامه أنه يريد التقدم لي ولكن اعتذرت بلطف، وبعض الأحيان يتصل بي للاطمئنان.
عندما أجلس لوحدي وأفكر في الأسباب التي دعتني لعدم الزواج منه هي الإعاقة مع أني والله ما أسخر من هذه الفئة وأعرف أن هذا ابتلاء من الله، ثم تقدم لي شاب مغترب يعيش في كندا من 20 سنة وأهله مقيمين في الكويت وهو قريبي (أي من نفس قبيلتي) جاء لزيارة أهله في بداية 2007 وجلس سنة كاملة في الكويت ثم رجع إلى كندا، تثار حوله إشاعات لا أدري مدى صحتها هو أنه (شاذ جنسياً)، ووالدي لم يبد أي تخوف بل نصحني بالزواج منه بحجة أنه عريس لقطة (وذلك لحصوله على الجنسية الكندية) وأني كبرت في السن ولا أحد سيتقدم لي وحتى أخرج من جحيم بيتنا.
رفضته في البداية ثم كلمني أخوه مرة أخرى وعرض علي القصة، وقال لي نحن نريدك زوجة لأخينا لأنك الفتاة المناسبة حتى أفكر في الموضوع مرة أخرى (لكن لسبب ما شممت في الموضوع رائحة خداع ومكر وأنهم يريدون أن يورطوني مع ابنهم المريض). استشرت بعض أقاربي وأشاروا عليّ أن أتزوجه حتى أحصل على الجنسية وآخذ حبوب منع الحمل حتى لا أحمل منه ثم إذا أردت أتطلق منه أتطلق، ولكن خوفي من ربي جعلني أرفض هذه الفكرة، قلبي لم يطمئن لهذا الشاب بسبب كثرة الكلام عنه، وأسرته سمعتها ليست جيدة فأخوه الأوسط مدمن خمر ويتشاجر مع الجيران ومطلق مرتين، وأخته مطلقة ولديها أولاد...
باختصار وضع عائلته مفكك، وأيضاً هو من عائلة ينتشر فيها مرض وراثي (التوحد) حيث أخته المطلقة لديها طفل معاق ذهنياً، وأخوه مدمن الخمر لديه طفلين مصابين بخلل ذهني (أظن أنه التوحد)، أما أخوه الأكبر فكان مريض نفسي وكان يعالج في مصحة نفسية لأكثر من عشرين سنة، وقد تعافى قليلاً الآن في السنوات الأخيرة والآن يعيش على الأدوية. ومواصفات الشاب هي كالآتي: هو ملتزم بالصلاة ولكن لا تظهر عليه مظاهر التدين (إعفاء اللحية والثوب القصير)، وهو مغترب من عشرين سنة في كندا وحامل الجواز الكندي، يبلغ من العمر 38 سنة– للعلم هو مريض بمرض في القلب ويأخذ أدوية لتهدئة التوتر، ولديه عرج خفيف في رجله، والحكومة الكندية تعطيه معونة على هذا العرج بما أنه أحد رعاياها- ولا يعمل نظرا لحالته، وحاصل على شهادة الثانوية بالإضافة إلى شهادات من معاهد مختلفة، وللعلم هذه المعلومات استسقيتها من الأقارب والأهل ولم أكلمه بالتليفون لأني مثلما قلت من قبل موسوسة من منظره وسمعة عائلته الذي زرع فيّ عدم قبول لهم.
أما بالنسبة لأخلاقه فهو مؤدب ويتكلم بأسلوب لائق نوعاً ما، وثقافته عالية من خلال حديثي السابق معه. آثرت ألا أبني كلامي على إشاعات وتقصيت عنه صديقاتي وقلن لي أن هذه الإشاعات صحيحة (أنه شاذ)، كيف لي أن أتحرى عنه أكثر وأتأكد عن هذه الشائعات؟ وللعلم لا يوجد لي أقارب في كندا حتى أسأل عنه وكل المعلومات المتوفرة عندي هي التي وضعتها بين أيديكم.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
04/01/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عزيزتي المؤمن كيّس فطن، أي أنه لمّاح وسريع البديهة، ومن الواضح أن من يحيرك قرار الارتباط به لن يقدم لك ما تبحثين عنه من استقرار. يمكنك الحكم على ما وصلك عنه من معلومات من خلال معرفتك وحكمك لمن أوصل لك هذه المعلومات، فإن كانوا في غير هذا الموضوع أهلاً للثقة يجب عليك اعتبار معظم كلامهم صحيح وكفاك تعذيبا لنفسك في التفكير في شخص من الواضح أنه لا ينسجم مع مواصفاتك لشريك حياتك. وإن كنا لا نعلم عنه سوى معلومة وهي عدم التزامه بعمل فهي تكفي لرفضه، ويثبت هذا بقاءه عاماً كاملاً، حيث تقيمين بلا عمل. ومن السمات الأساسية للرجال أنهم لا يطيقون الجلوس بلا عمل، بل كثير من شكوى النساء أن الرجال يفضلون العمل عليهن، ذلك أن العمل يمثل للرجل ليس فقط وسيلة للكسب، بل مجالاً لتفريغ الطاقة وتحقيق الذات، وبالتالي من يجلس معتمداً على معونات الحكومة لن يكون ضمن النموذج العادي للزوج.
بالإضافة إلى أن ما تقدمه الحكومات من مساعدات لا تكفي لتوفير رغد العيش ضمن معايير الحياة في بلادهم، فما بالك إن قسمنا هذا المبلغ على اثنين بالإضافة لما يحتاجه من دواء.
أنت صاحبة القرار بالطبع، ولكن لا يبدو مما أوردت أنه سيوفر لك استقراراً نفسياً، ويكون عندها زواجك من حرفياً واثقاً من نفسه، ناجحاً في عمله أفضل ممن يختبئ من الحياة في الغربة.
يمكنك زيادة مساحة فرصك في التعرف على الشريك المناسب لو قمت بزيارة أقاربك في موطنك الأصلي.