كيف أساعد مدمن؟: بعد التدريب والفهم
أشكر كل من ساهم وهب لمساعدتي....
أنا صاحبة مشكلة: كيف أساعد مدمن؟: بعد التدريب والفهم لكن لا أدري أأرثي أمتي أم أرثي نفسي أم أرثي كلاهما... أرثي أمتي لأن شبابها ينصبون أفخاخا لإيقاع فتياتها.... وأرثي نفسي لأني ساعدت من لا يستحق المساعدة...
ساعدت من كان يريد الإيقاع بي في بحر الرذيلة.... أرغب في الذهاب إلى عالم خالٍ من البشر وخالٍ من الخيانة... لا أدري كيف صدقت كذبته... أخوتي... أنتم بالفعل كذلك.... أنتم أغلى شيء عندي في هذه الحياة.... فأثمن ما يملك الإنسان في هذه الدنيا... أخ يصدقك الحديث... أنتم فريق رائع....
سأنسى كل آلامي لأنضم إليكم... أعرف أنني ضيفة ثقيلة لكن لا بأس سأصعد سلم الأمل درجة درجة.. ولن أخاف القمم حتى لا أبقى بالحفر...... أرجوكم ادعوا معي لشباب وفتيات المسلمين بالصلاح.... وجزاكم الله كل خير... وصدق من قال الدين المعاملة.
14/12/2003
رد المستشار
الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك ونسأل الله أن يجعلنا دائما أهلا لثقتك الغالية تلك، وأن يعيننا دائما على تقديم المساعدة، لك وللجميع إن شاء الله.
لسنا ندري بالطبع أي تفاصيل عما حدث لك، فما ذكرته لنا أنت في استشارتك السابقة كيف أساعد مدمن؟: بعد التدريب والفهم كان أن سألتنا عن كيفية تقديم المساعدة لذلك الشخص الذي اتصل بك وأخبرك أنه مدمن يحتاج للمساعدة، وقام أخي المستشار الدكتور طارق ملوخية، بالرد العلمي عليك، ثم عقبت تعقيبا بسيطا على رده فأجرى الله سبحانه وتعالى التحذير لك على لساني من التعامل مع مدمن دون تدريب كافٍ ودون أن تكوني أحد أعضاء فريق علاجي، فالفضل إذن لله كله.
وأما رثاؤك نفسك فلا نرى له داعيا اللهم إلا إن كنت تنوين الاستمرار فيما نهاك عنه أخي وزميلي المستشار الدكتور أحمد عبد الله في رده على أولى استشاراتك لصفحتنا: بعد ظلمة نفسي، وانقطاع رجائي: عاشقة الفصام، أما الرثاء للأمة فأسبابه يا ابنتي أكبر بكثير وأعمق من محاولة ذلك المسكين إيقاع مسكينة مثله في الرذيلة كما تقولين، وأما أنك ساعدت من لا يستحقُّ المساعدة، فأجرك عند الله لا يضيع، ونيتك الطيبة كذلك، وأما أن تهربي بالشكل الذي تشيرين إليه بقولك: (أرغب في الذهاب إلى عالم خالٍ من البشر وخالٍ من الخيانة) فإننا نقول لك لا ليس الحل بأن تهرب مثلك من المواجهة، وإنما مكان ذوي النفوس الناصعة مثلك هو الميدان!
عندما نواجه بالخيانة يا ابنتي فإن نفوسنا تجرح وقلوبنا تتألم ويكونُ أمامنا كبشر إما أن نهرب وننكسر من فرط الألم، وإما أن نصعد فوق ذلك الألم ونكبر به ونزداد شموخا، وما أراك إلا اتخذت الخيار الثاني، فأنت تقولين: (سأنسى كل آلامي لأنضم إليكم)، فألف أهلا وسهلا بك وبأمثالك، ولسنا أبدًا معك في وصف نفسك بالضيف الثقيل فليس في عرف فريق مجانين من ضيف ثقيل إلا حال هذه الأمة الحزين، الذي ندعوك إلى العمل معنا من أجل إزاحته بعيدا عنها لأنه ليس منها ولا هي منه، ونحن ندعو ليس فقط لشباب الأمة بل للجميع، وأهلا وسهلا بك صديقة فاعلة ومشاركة دائمة لنا.
ويتبع >>>>>>>>>:كيف أساعد مدمن : م1