الحب الغائب
السلام عليكم؛ أشكركم على هذا الموقعاللذيذ الرائع، وأتمنى أن تساعدوني، مشكلتي كما يلي:
أنا عندي 15عام أعرف أنني مصابة بفقدان الثقة بالنفس لدرجة أنني عندما أسير في الشارع أحس أن كل شاب ينظر إلي احتقارا إلى أن اشتركت مع زميلاتي في أبونيه للذهاب إلى المدرسة وكان السائق الذي يوصلنا شاب في 24من العمر وأحسست تجاهه بشيء يجعلني أشعر بالسعادة وكنت لا أستطيع أن أتغيب من المدرسة لكي أراه.
وكنت في البداية أخشى التحدث معه في أشياء عامة ولكن مع مرور الوقت أصبحت أعشق التحدث معه وشاءت الظروف أن يتركنا ويذهب للعمل في بلدة أخرى ومن يومها أنا أبكي وأشعر بالحزن الشديد ولا أستطيع المذاكرة مع أنني من الأوائل دائما أرجو مساعدتي.
10/12/2003
رد المستشار
ابنتي السائلة: أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين؛
المرحلة العمرية التي تمرين بها تجعل ما تصفينه عن نفسك شيئا طبيعيا في مجمله، فقدان الثقة بالنفس، واضطراب العلاقة بالجنس الآخر إدراكا وتعاملا، والمشاعر الجميلة الغامضة التي شعرت بها تجاه السائق الشاب، وافتقادك لحديثكما، وحزنك علي رحيله…
كلها أمور متوقعة وطبيعية بالنسبة لك، وتحتاجين إلى فهم نفسك ومشاعرك والتغيرات التي طرأت عليك جسديا ونفسيا فنقلتك من طفولة الأمس إلى مراهقة اليوم لتعبري إلى نضج الغد بسلام إن شاء الله.
وإجراءات وبرامج تدعيم الثقة بالنفس كثيرة منها الالتزام الديني العميق المنفتح على العالم، ومنها الاندراج في الأنشطة الاجتماعية والثقافية لاكتشاف وتطوير وإنضاج نواحي شخصيتك وطباعك ومجرد ميلك إلى الجنس الآخر هو ميل فطري، ولا بأس من الحديث العام مع هذا الشاب أو غيره شريطة ألا يكون هو المصدر الوحيد لثقتك بنفسك أو اللذة الوحيدة في حياتك، فإن للمعرفة والنجاح الدراسي لذة أرجو ألا تحرمي نفسك منها، وكذلك الارتباط بالله لذة عظمي، ولاكتشاف نفسك والعالم،… فلا تحصري نفسك في حدود ضيقة، وقد جعل الله العالم أمامك بهذا الاتساع.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة أود فقط بعد رد أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، أن أحيلك إلى العناوين التالية على صفحتنا استشارات مجانين ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
بعيدا عن الأهل: لقاءات ولمسات يد
هل أنا مجنونة؟:نعم ولا، ولا ونعم!
صراع الهوية المتأخر؟ أم ماذا؟!
كيف أواجه مراهقة ابنتي.
أحبيه لا عيب، ولكن ….
وفي النهاية أشكرك على ثقتك بصفحتنا وأتمنى أن يفيدك ردنا وأن تتابعينا بأخبارك، وأن تشاركينا بآرائك وانتقاداتك، فأهلا وسهلا بك دائما على استشارات مجانين.