السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا شاب أعاني معاناة شديدة في التفكير في صديقي. تحاببنا -أنا وهو- على منهج الله، تحاببنا على كتاب الله، حيث أني ختمت كتاب الله وهو كان على اقترب من الختمة ولكنه تأخر فكنت أحفزه وأرفع معنوياته، وكانت معاني الصداقة ترتفع بيني وبينه إلى أن ختم المصحف.
أصبحنا نحب بعضنا حباً شديداً ونفكر في بعضنا كثيراً، حتى وصل الحب في الله بيني وبينه إلى أوجه. من قام بتحفيظ صديقي هو أخي بمثابة هو المحفظ....... توالت الأيام وظهرت عندنا بعض المشاكل وكنا نعالجها، بعد فترة من الزمن ولكن أخي المحفظ والذي يبلغ من العمر 23 عاماً بدأ بدفق حبه لصديقي وأولع صديقي بأخي وبدأ بتجاهلي واستغلالي والغطرسة علي، مع أني لم أفعل له شيئاً، وبالنسبة لأخي فكان عندما يتصل بصديقي كان يتصل به خفية بحيث لا أراه وأصبح لا يثق بي، وتبادلت الرسائل بينه وبين صديقي وأصبح الحب بينهما شديداً فأحسست كأن أخي يسرق مني صديقي، وصديقي أيضاً أصبح لا يعبرني.
المشكلة الكبيرة أنني أحب صديقي حباً لا يعلمه إلا الله وحياتي أصبحت متعلقة به، فكل حياتي تفكير فيه فأصبت بالإرهاق والتعب، والجدير بالذكر بأن صديقي (الذي كان صديقي) يبلغ من العمر 15 سنة.
أريد حلاً، ضروري لأني أعيش في قلق وحب زائف على ما أعتقد.
04/01/2009
رد المستشار
تتمحور مشكلتك حول علاقة صداقة مرتبطة بالتجارب على كتاب الله ثم ظهرت المشاكل بعد ارتباط صديقك بأخيك، وعلى حد قولك وتصورك بدأ يتجاهلك، ولا يثق بك، وأحسست بأن أخاك يسرق منك صديقك، فأصبت بالإرهاق والتعب ثم تفاجئني بأن صديقك (أو الذي كان) عمره 15 سنة؟! وتريد حلاً ضرورياً.
لا حل، ولكن تفسير:
في تلك المرحلة من العمر يكون ارتباط الناس من نفس الجنس بعضهم ببعض مفرطاً وملحّاً، وأحياناً مرضياً، فتضيق الدنيا بهم وعليهم ولا يرونها إلا من خلال عيون هذا الصديق أو ذاك.
اصبر على ألمك، هي مرحلة، افتح آفاقك وعوالمك وستجد أكثر من صديق لأنك عندما تحصر تفكيرك ومشاعرك في شخص واحد ما زال في عقد المراهقة الأولى فالأمر جدّ صعب.
واقرأ على مجانين:
المراهقة وانحراف التوجه العاطفي مشاركة
عذاب الحب والتعلق: الصداقة الخطرة