أتحرش بأمي: ليس السكوت دوماً علامة رضا
تزوجت أمي بعد وفاة أبي بثلاث سنوات، ورغم كل اعتراضي وإثارتي لكثير من المشاكل لدرجة أني كدت أعتدي بالضرب على خطيبها، إلا أني لم أستطع أن أمنع الزواج، واستقبل البيت شخصاً جديداً هو زوج أمي. من يومها شعرت أن المنزل قد تحول لبيت دعارة؛ فصوت الممارسات الجنسية تنبعث ليلاً ونهاراً من غرفتهما، وأمي لم تكن ترتدي إلا الملابس الشفافة حتى تتجمل في عيني زوجها، ولأول مرة أرى أمي المحترمة بصورة امرأة لعوب، ويبدو أن زوجها لم يكن يتحرج من وجودي فكان يلامسها ملامسات جنسية أمامي، وفي إحدى المرات فاجأته وهو يقبّلها! ولهذا فقد أعلنت العداء وبدأت أثير المشاكل، ولم أكن ألزم غرفتي حتى لا أترك لهما الحرية، ورغم هذا كان زوج أمي يتودد لي ويحاول مصادقتي لدرجة أنه كان يصطحبني معه أحياناً في جلساته مع أصدقائه.
في إحدى المرات عرض عليّ أن أشاركهم تدخين الحشيش وجربت بدافع الفضول بعد أن أكدّ على ألا أخبر أمي، وبالفعل بدأت أعتاد وجوده وأتقبل الأمر الواقع، خاصة وأنه كان يسمح لي بمشاركته تدخين الحشيش سراً بعد انصراف أمي إلى عملها، فلم تكن أمي تعلم عنه هذا، وكان أحياناً يكلّمني عما يحدث بينه وبين أمي من ممارسات جنسية مفتخراً بقدرته وأنه ما زال شاباً رغم أنه قد قارب الخمسين من عمره، وعندما مازحته قائلاً أنه مهما كان فأكيد أمي تفضل أبي عنه فضحك وقال لي أن أبي كان شاذاً لا يمارس الجنس مع أمي إلا من الخلف، وعندما اتهمته بالكذب قال لي أن أمي قد رفضت أن تمكنه من نفسها ليلة دخلتها إلا إذا أتاها من الخلف أولاً، ورغم أنه لا يحب هذه الممارسة إلا أنه لإرضائها فعل لها ما تريد.
مع كل هذه الإغراءات بدأت أشتهي أمي وأتخيّل نفسي وأنا أفعل بها من الخلف كما تريد، بل إني كنت أحياناً أدخل وراءها المطبخ لأتحرش بها وأحك قضيبي بمؤخرتها دون أن تشعر، وحاولت أكثر من مرة أن أجد طريقة لأشاهدها وهي تمارس الجنس مع زوجها فلم أستطع. أحياناً أشعر بالندم بعدما أتحرش بأمي ولكني أعود فأشتهيها، وأتمنى أن أشارك زوجها فيها، وقد قرأت في موقعكم عن ذلك الشخص الذي كان يشارك أمه الفراش ويعاشرها من الخلف وتخيّلت نفسي مكانه، ولكنى أعرف أن أمي لن ترفض كما رفضت أمه بعد أن أخبرني زوجها أنها شاذة لا تستمتع بالجنس إلا من الخلف، ماذا أفعل لأكف عن اشتهاء أمي والتحرش بها؟ هل أذهب لطبيب نفسي سراً أم أني أستطيع أن أتخلص من هذه الشهوة وحدي؟.
18/01/2009
رد المستشار
الابن السائل،
موقفك بأسره يبدو متوقعاً، وإن كان شديد الخطأ والتشوه، ولكنه في نفس الوقت هو الشائع والسائد والغالب!.
بعد وفاة والدك ماذا كان منتظراً من أمك حتى لا تكون امرأة لعوباً؟!! ما هو المطلوب من الأرملة في مجتمعنا؟! وماذا كنت تحب أن تفعل والدتك؟.
لقد خلقنا الله ووضع فينا الاحتياج الفطري للارتباط بالجنس الآخر حتى يتحقق السكن، وتكون المودة والرحمة، والعلاقة الجنسية بين الزوجين هي من عوامل تحقيق هذه المعاني وتوكيدها، وتستوي أمك في هذا الاحتياج مع كل امرأة أخرى، ومع كل إنسان يحتاج إلى شريك وأنيس ورفيق.
ربما تحتاج أمك وزوجها إلى بعض الكياسة والحكمة والانضباط في التعبير الجنسي المتبادل، فلا يليق أن تظهر أم بملابس النوم الشفافة خارج غرفة النوم، وبخاصة في وجود ابن مراهق يوشك أن يتزوج إن صادف ظروفاُ مواتية!!.
كما أن الناس تلتمس الوقت المناسب للمعاشرة في حالة وجود أبناء مدركين لمعاني وأصوات ومظاهر الممارسة الجنسية، ويلزم الاحتياط ـ قدر المستطاع ـ حتى لا نثير في أبنائنا كوامن الشجن والفقد، ويكفيهم ما يحاصرهم من مثيرات!!.
ومن جهتك، فإنه لا يليق بك كما يحرم عليك أن تتجسس على أمك وزوجها، فإن تتبع العورات أصلاً من أكبر الذنوب، فما بالك بمن يفعل هذا مع أمه؟!، وبخاصة أنك لم تفلح، وهذا معناه أن أمك تحاول الاستخفاء بعلاقتها مع زوجها قدر استطاعتها، ولذلك فإن البيت الذي تعيش فيه ليس بيت دعارة يا بني، ولكنه بيت فيه زوجة ـ هي أمك ـ مع زوجها، ومع ابنها من زواج مات طرفه الآخر، وهو أبوك، فسلكت أمك المسلك الشرعي للعفة بالزواج، ولكي تتمكن من مواصلة حياتها كإنسان وأم، لأننا نحتاج دعماً ورفقة لنواصل الحياة كما ستتعلم لاحقاً من خلال تجاربك الشخصية. والمنتظر منك أو المنشود أن تعاون أمك على النجاح في السير بالسفينة، وليس أن تلاحقها وتضع العراقيل في طريقها، ولا تختلط عليك الألوان والمشاهد والمعاني فتعتقد أن أمك قد نسيتك أو نسيت واجبها نحوك، فمن المعروف أن عاطفة الأمومة ونداءها هو الأقوى في حياة كل أنثى!!
وزوج أمك يحاول أن يكسبك وهذا محمود، ولكن بأسلوب غير مناسب لعمرك وظروفك، فهو من المفترض أن يكون بمنزلة أبيك، أو ينبغي أن تعطيه أنت هذه الفرصة، وينبغي أن يحترم هو هذا الإطار والاحترام فلا يتجاوزه!! هل يليق أن يصطحب أب ولده لجلسة تحشيش؟! وهل يليق أن يتطرق الحديث بينكما إلى ما تطرق بالفعل إليه من معلومات وأسرار لا ينبغي أن يعرفها أحد على الإطلاق!!!
وأعجب لضعف وقلة خبرتك بالحياة مما يصور لك بأن أمك لن تمانع من معاشرتك!!! والأعجب أنك تقيس في ذلك على أم مريضة استبدلت الحرام بمعاشرة ولدها مكان الحلال بالزواج بعد وفاة أبيه، أم والدتك فقد سلكت الأصوب حين تزوجت على سنة الله ورسوله، وهي تحاول التوازن بين أمومتها وحقوق زوجها، وأرجو أن تساعدها في هذا كرجل، لا أن تلاحقها وتتحرش بها، وإذا صح ما قاله لك زوج أمك من أن أباك كان لا يعاشرها إلا في الدبر، والإجماع منعقد على حرمة هذا الفعل، فهل تريد أنت إكمال مسيرة الشذوذ بما تفعله معها؟! هل تتصور يا فتى أن والدتك سعيدة بتحرشاتك؟!!
يا بني أعرض عن هذا واستغفر لذنبك إنك كنت من الخاطئين، ومثلك مثل ملايين من الشباب يغالبون الشهوة ويتشاغلون عنها بالعبادة والنافع والممتع من أنشطة الحياة المختلفة رياضياً وثقافياً وفنياً ودينياً، وحتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
التعليق: بسم الله الرحمن الرحيم تعليقي على هذا الاطار باْن المشكلة الوحيدة هي الكبت الجنسي وليس اشتهاء الأم لاْنه من غير المعقول باْن شخصا طبيعيا يشتهي أمه إلا إذا وصل مرحلة كبيرة من الكبت الجنسي وهذه حالة من الحالات المستعصية في التفكير بممارسة الجنس مع أمه يحتاج الشخص إلى تغيير موقفه تجاه هذا النوع الشيطاني من التفكير أو عليه باْن يتزوج ولكن ما عرفته من خلال طرحه للمشكلة أن الوازع الديني يبدو ضعيفا بعض الشيء أو بالاأحرى عليه أن يراجع علاقته مع الله فهذا صلب الموضوع وشكرا..