السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحييكم على موقعكم.
منذ صغري ولا أستطيع التواصل مع الناس ولا تكوين أي صداقات. عرضت نفسي على طبيب نفسي، وشخّص حالتي على أنها رهاب اجتماعي، أخذت الأدوية واستمريت عليها، ثم انقطعت عنها لأنني شعرت بأني لم أتحسن، كما أن من حولي لم يشعروا بأي فارق.
وبعد بحثي في الانترنت تعرفت على متلازمة أسبرجر وشككت أني قد أكون مصابة به، أريد أن أعلم هل يمكن أن يعالج، وهل إذا عندكم علم هل هناك علاج له في الإمارات؟ وعلى أي طبيب يجب أن أعرض نفسي، على طبيب نفسي أم مشفى التوحد؟ أو هل يمكنكم أنتم تشخيص حالتي؟ هل هي رهاب فقط أم أنها متلازمة أسبرجر؟.
وجزيتم خيراً،
أرجو مساعدتي، جزيتم الجنة.
18/01/2009
رد المستشار
للأسف يا "بترفلاي88" لا يمكننا تشخيص حالتك عبر الأثير الإليكتروني، خاصة وأن متلازمة أسبرجر نادرة الحدوث في الإناث، فمقابل كل 8 إصابات في الذكور تحدث إصابة واحدة في الإناث، وأرى أن تعرضي نفسك على طبيب نفساني، فصحيح أن علاقة أسبرجر بالتوحد موجودة إلا أن احتمال الرهاب الاجتماعي أو غيره في حالتك أقوى.
عدم الاستجابة للعقاقير العلاجية في حالة الرهاب الاجتماعي شائع الحدوث خاصة حين ينعدم التناول المعرفي السلوكي للحالة، وبالتالي فإن عدم تحسنك على العقَّاقير لا ينفي احتمال الرهاب الاجتماعي.
والرهاب الاجتماعي هو ثالث أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً؛ فحسب نتائج الدراسات الغربية يبلغ معدل الانتشار الحياتي للرهاب الاجتماعي تقريبا 15% ومعدل الانتشار المرحلي 2-3% وتبلغ نسبة الإناث: الذكور = 3 : 2 في الجمهور العام، بينما تبلغ 1:1 في العيادات النفسية، وعادة ما يبدأ الرهاب الاجتماعي في الطفولة أو الرشد المبكر، وقد يبدأ عقب حدث معين أو يبدأ متلصصاً. يجب أن نشير إلى أن النسب السابقة مبنية على أساس تشخيص اضطراب الرهاب الاجتماعي بشروط معينة هي معايير التشخيص الأمريكية حسب التصنيف الرابع وهي:
0 الخوف المستمر من المواقف الاجتماعية أو الأداء الاجتماعي، حيث يخاف الشخص من أنه سيتصرف بطريقة مخزية أو مربكة.
0 التعرض لهذه المواقف يثير القلق دائماً تقريباً.
0 يرى الشخص أن خوفه هذا مفرط أو لا معقول.
0 يتحاشى الشخص هذه المواقف أو يتحملها بضيق حاد.
وأما أعراض متلازمة أسبرجر فتجدينها في ردنا السابق متلازمة أسبرجر: الأدوية وأعراض الوسوسة!
وأخيراً، أعتذر لتأخرنا في الرد عليك وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين، فتابعينا بالتطورات.