السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أبدأ بتقديم شكري الجزيل على موقعكم الجميل maganin.com وآمل أن يحقق هذا الموقع أهدافه وغاياته، أعرفكم على نفسي:
الإسم: حمود كارم .
تاريخ الولادة: 11/11/1986
الديانة: الإسلام .
مكان السكن: الأردن .. عمان .
الضرورة الملحة هي التي دفعتني لأكتب إليكم، فقد تغيرت وحصلت بعض الأشياء أدت إلى تغير في نفسيتي وطريقة تفكيري، وذلك كله في أتجاه سلبي جداً.
أستطيع القول أنني مشغول الفكر دائماً، أنزعج من أبسط (أتفه) الأشياء، أفضل الوحدة، تعاملي مع الآخرين أصبح غير مفهوم بالنسبة لي، هناك صداع دائم وبعض الآلام في مناطق مختلفة من جسمي وتظهر العروق بشكل واضح وهذا كله حدث في الفترة الأخيرة ولم يكن موجوداً نهائياً بل على العكس.
علماً بأنني شخص محبوب، طريقتي جميلة في التعامل، أسلوبي سلس في حل المشاكل وطرح الآراء، أصدقائي كثر، ملتزم بالدين والحمد لله.
لا أعرف ما الذي أشعر به بالضبط!!
لا أعرف ماذا أفعل!!
لا أعرف كيف أتخلص من حالة عدم الإستقرار التي أشعر بها!!
لا أعرف هل أنا مريض نفسي أم لا!! وإن كان كذلك ما العلاج!!
وضعت خطاً تحت كلمة ملتزم لأن قصتي تبدأ من عندها.
أطلت عليكم؛ أتوقف هنا أرجو منكم التفضل بإرسال أيميل إليّ وذلك لكي أشعر بالطمأنينة، وتكون بمثابة ضوء أخضر لذكر قصتي والإستمرار معاً.
رجاء حار بأن تتواصلوا معي، والشكر الجزيل لكم على سعة صدركم.
والسلام ختام.
15/8/2003
رد المستشار
أشكرك كثيرا على اهتمامك وثقتك الكبيرة في موقعنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك بنا، ونعتذر عن تأخرنا في الرد عليك، فقد ظل الموقع فترةً طويلةً تحت الإنشاء، ونسأل الله أن نستعيد التواصل معك، فتواصلنا معك ومع الأخوة الأشقاء في أي مكان في عالمنا هو من أهم المهام التي أنشىء من أجلها هذا الموقع وأذكرك ونفسي بقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم،
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" صدق الله العظيم (الحجرات، الآية 13).
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "لأن يهدي الله بى رجلا خير لي من الدنيا وما فيها" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بخصوص معاناتك فهي بإذن الله أمر هين فأنت من الشخصيات النوابية (أو الفرح انقباضية) أي التي تمر بمراحل من الإنبساط (الفرح) فتكثر الأصدقاء والقدرة على المشاركة في حل المشاكل وطرح الآراء، وتمر أيضا بمراحل من الانقباض الخفيف فيحدث أنشغال الفكر والحدة وعدم القدرة على فهم تعاملك مع الآخرين.
ولكن أضف إلى هذا اعتزازك بنفسك مما يجعلك غير قادر عن التعبير الدائم عن ما تعانيه من صعاب وصراعات، فيبدأ جسدك يعبر عن همك في صورة صداع وآلام وكأنه يبكى نيابة عن عينيك.
وأما الصراعات أظن لها علاقة بالتزامك دينيا، فماذا كنت قبل ذلك؟ فالتزامك بالدين شيء جيد ولكنه قد تولد عندك إحساس بالذنب عن ماض تعرفه أنت، ولكن من فضائل ديننا أن التوبة تجب ما قبلها وقد تتحول السيئات حسنات مع الإصرار والاستمرار فإن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به.
أما بالنسبة للشكاوى الجسمانية فهي اضطرابات نفسية المنشأ وقد تحتاج للعلاج بالعقاقير بدرجة بسيطة والعلاج النفسي الفردي، وكل ما تحتاج إليه هو استشارة أقرب طبيب نفساني لديك لمعاونتك بإذن الله، والسلام عليكم.