السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أريد شكر القائمين على هذا الموقع الذي أفاد ولا يزال يفيد الكثيرين وأريد الاعتذار مسبقا على الإطالة.
بدأت مشكلتي منذ الصغر فقد كنت دوما ألعب وأتصرف كالصبيان وأرتدي ثيابهم فكنت ولا زلت أكره ألعاب الفتيات وأراها تافهة وحتى أحاديث الفتيات واهتماماتهم وأعشق ألعاب الصبيان واهتماماتهم وأجد فيها متعة كبيرة وحتى الذين يكبرونني سنا وشهدوا طفولتي أخبروني بأن حركاتي كانت كالصبيان وربما كنت أكثر خشونة وجنونا من أخي الأكبر, كل هذا عادي ولكن المشكلة بدأت عندما بلغت العاشرة من العمر فقد أحببت إحدى قريباتي فأصبحت أشتاق إليها وأهديها الهدايا بل حتى وأغار عليها (علما بأني لم أعرف بوجود المثلية حتى وصلت إلى المرحلة الإعدادية), وأصبحت أعجب بالفتيات الكثييييييير منهم ولكن كالمرة الأولى لم أصارح أحد منهم وبدأت المشكلات الحقيقية في المرحلة الثانوية.
فقد انتقلت من مرحلة الحب البريء الصامت إلى مرحلة الشهوة فأصبحت أستثار لرؤية الفتيات والنساء ولأشياء ومواقف غريبة لا أدري كيف تثيرني ولكنها تظل في بالي وتجعلني أرغب بالقيام بأمور محرمة معهن, ولكن ولله الحمد لم أقم بفعل أي شيء بسبب الوازع الديني وخوفي من الله ولكني أخاف أن أزل.
وتفاقمت المشكلات ففي السنة الثالثة بدأ الشعر ينمو بكثافة في كافة أنحاء جسدي وأصبحت الدورة الشهرية مضطربة فتأتي شهرا وتغيب من 3 إلى 5 أشهر ومازالت إلى الآن وقد صار لدي شعر في صدري أكثر مما لد أخي, وقد حاولت أن أغير من نفسي لعلمي بأن الحالة النفسية هي السبب فيما يحصل لي فأنا أعتقد بأن السبب هو نشأتي مع أخي الأكبر في بيت ليس فيه فتيات سوى أمي لذلك قمت بالإيحاء إلى نفسي أني معجبة بل وأحب أحد أولاد العائلة ولكن باءت محاولتي بالفشل فقد أيقنت بأن ما أوهمت نفسي بأنه حب ليس إلا احتراما لشخصية قريبي.
فأنا أميل إلى النساء وأحبهن ويثرنني أما الصبيان فلا, والغريب أني أشمئز من المثليين.. وأنا منهم!! كيف ذلك!؟ أعتذر مجددا على الإطالة لكني لا أعرف ما العمل, ساعدوني أرجوكم كيف أتلقى العلاج النفسي اللازم وأنا من عائلة شبه محافظة فأنا لا أقوى على مصارحتهم وأخشى أن تتحول نظراتهم إلي من الاحترام والتقدير إلى الاحتقار والتذليل.
وشكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
18/01/2009
رد المستشار
الابنة العزيزة "هيام" أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، لم تطيلي كما أشرت واعتذرت سلفا.. ولست أجد كثيرا لدي لأضيفه فعندنا كثيرٌ من الإجابات السابقة حول المشكلات الشبيهة بمشكلتك منها:
سارة وخلل التناغم والمستشار زعلان
هي والرجولة السجينة
أنثى أم ذكر: جحيم الرغبة المختلفة
خلل التناغم الجنسي له حل أيضا
ماذا يجبُ أن أفعل؟
اضطراب الهوية الجنسية:خلل التناغم الجنسي
الهوية الجنسية والتحول الجنسي: مشاركة
طبيب نفسي حاذق، وماذا بعد؟
لم تذكري لنا أي شيء عن توجهك لطلب المساعدة الطبية، ويبدو لي من خلال بعض ما ورد في إفادتك أن أي تعجلٍ في تقييم حالتك قد يكون خطأ كبيرا ما لم تجر لك التقصيات الهرمونية المطلوبة فهذه هي الخطوة الأولى في مثل حالتك يا ابنتي.
عليك إذن أن تصارحي أحدا من أهل بيتك مقربا وأهلا للثقة، بحيث يصون سرك هذه واحدة، ويكون قادرا على التصرف وتذليل العقبات في طريقك هذه علامة ثانية لتختاري الشخص المناسب..... ليس في المرض يا ابنتي ما يستدعي أن يحتقرك أو يذلك الآخرون فالأمر ابتلاء في كل الأحوال وعلينا السعي في طلب العلاج، فلا يصح أن تعيشي حياة معوجة وجدانيا وفكريا بهذا الشكل خوفا من أن تتغير نظرة الأهل لك... لابد إذن من اختيار من تصارحين من أهلك ليصحبك إلى الطبيب النفساني...... بعد ذلك وبعد تشخيص الحالة من قبل ذلك الطبيب وبعد أن يجري لك ما يلزم من تقصيات هرمونية وفحص لدى طبيب باطني عام.... عليك بعدها أن تتابعينا بالنتيجة.
التعليق: أنا عندي نفس هذه المشكلة وعندي رغبة شديدة أو امنية بالانتحار لكني أخشى الألم وعدم الموت من المحاولة الأولى
والحصول على إبرة الموت الرحيم ليست بهذه السهولة للإنسان ليتني قطة أو ما شابه، أشعر أن الذي خلقني ظلمني بالفعل.