ابني يدعي ممارسة الجنس معي: صرخة أم ! م2
مشاركة في استشارة ابني يدعي ممارسة الجنس معي : صرخة أم !
أظن أن الأمر لا يستدعي أن يؤخذ بكل هذه الجدية؛ إن هذا الطفل المراهق أراد بكل هذه الرسائل والمحادثات من باب الفضول جذ ب الآخرين للاعتراف بخباياهم وليس بالضرورة أن يكون شاذاً أو له نفس التوجه، خصوصاً أن الأم وحدها هي التي تستطيع أن تتأكد من ذلك، فهل لاحظت أن ابنها له توجه غير سوي تجاهها؟ أم أنه كأي ابن يحترم أمه؟ فأرجو من الأم ألا تأخذ الموضوع بكل هذه الجدية، خصوصاً أن في نفس الموقع اطلعت على أشخاص كتبوا ثم اعتذروا بأنهم كانوا يكذبون، وأن كل ما كتبوه غير صحيح ولم يحدث، هب أن أحداً من عوائلهم قرأ تلك الرسائل هل يتعامل معهم على أنهم شاذون؟
لذلك أعتقد أن على الأم أن تتقرب لابنها وتختبره بطريقتها باعتبارها مثقفة، وأنصحها بعدم فتح الموضوع معه لأن ذلك سيترك أثراً نفسياً كبيراً جداً في قلب ابنها ولن ينساه أبداً، وبالتالي يعرّضه لمشاكل نفسية عميقة،
وعليها أن تتعامل مع الأمر على أنه لعب عيال، مع احترامي لكل رأي.
15/12/2008
رد المستشار
شكراً أستاذ "أمجد" على تعليقك، وأرجو أن يكون متاحاً للأم كي تستفيد منه إلى جانب الرد السابق على المشكلة.
لكن فقط ننبه إلى أن الشخص الذي يختلق حكايات غير حقيقية يكون لهذه الحكايات جذوراً في نفسه حتى ولو لم تظهر في صورة سلوك، وإلا لماذا اختار هذا الموضوع بالذات مجالاً لتخيلاته وتأليفاته ومداعباته مع أصحابه؟!
فحتى أولئك الذين يبعثون بقصص مختلقة أو ملفقة لمواقع الإستشارات يكون لهم علاقة بما اختلقوه أو لفقوه، فهناك ما يسمى بالحقيقة النفسية والحقيقة الموضوعية، والأولى تدور داخل إطار النفس والثانية تدور في الواقع، وكلاهما يهمانا كمتعاملين مع الإنسان في حقيقته وتخيلاته.
قد يكون التخيل مرحلة تسبق خروج ما تخيله الشخص إلى الواقع، وقد لا يخرج ذلك أبداً حيث يخضع للكبت أو القمع.