فجر وانتظار شريك الحياة
حبيبتي،
أحب أن أشكر الدكتورة حنان على ما قالته في أن لا أحد يستطيع أن يصيبك بمكروه إلا بإذن الله، ولن تتزوجي إلا من قسمه الله لك. ولكن على الجانب الآخر أقول لك خذي بالأسباب أولاً، لا تستسلمي ولا تقبلي شخصاًَ لا تحبينه مهما حدث، فلن يدفع ثمن شقائك إلا أنت، ولن ينفعك أمك أو عمتك أو أبوك.
أمّا ثانياً؛ إذا كنت واثقة من حب ابن خالك لك فاصبري قليلاً وتأكدي من خبر خطبته بشكل أو بآخر، فأنت تقولين أنكم أقارب، وإن كان الخبر صحيحاً فسيظهر بالتأكيد، ومن الممكن أن تتأكدي من إحدى شقيقاته أو من خالك نفسه دون الكلام معه، واصبري قليلاً حتى تمر هذه العاصفة من حولك، ويملّ ابن عمتك منك ولا يجد فيك فائدة طالما لا تريدينه، واقطعي شكك باليقين حتى لا تعيشي عذاباً وحيرة لأني أحس بك جيداً.
ثالثاً، بعدما تمر هذه الزوبعة، فنصيحتي لك أن تضعي كل الرجال على الحياد، وألا تتمنى أن يكون أحد منهم زوجك، لأنك لا تدرين أين يكون نصيبك حتى لا تتعذبي باقي حياتك، وأحبي الله أكثر وتقربي من ربك أكثر حتى تتمني من الله ما يتمناه هو لك وترضين به بإذن الله.
أتمنى لك الخير والسعادة وهدوء البال.
شكراً.
13/1/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حياك الله يا دكتور سوسو، وأشكرك على دعمك لأختنا فجر.
وكم أقدر نصيحتك العقلانية بأن تجعل كل الرجال على الحياد فلا يعلم إلا الله من منهم سيكون رزقها. ولا أعرف لماذا ذكرتني كلماتك بقول الأعرابية التي سئلت عمن تريد نجاته الأخ أو الابن أو الزوج فقالت أن الزوج موجود- يمكن أن تتزوج أي راغب- والولد مولود أما الأخ فهو مفقود فاختارته.
رغم اقتراحنا عليها بأن تسأل عن حالته بصورة مباشرة إلا أنه في بعض المجتمعات قد يكون صعباً، ويبقى الأمر الأكثر أهمية هو ما منع ابن خالها طوال السنوات من التقدم لها بشكل رسمي كما فعل ابن عمتها وغيره، ولذا لا يجوز أن نعيش الأيام في انتظار تحقق أمانينا بل يجب أن نسعى لتحقيقها إن كان للسعي دور فيها، ثم نرضى بما قسم الله وندعو اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا ورضنا بما رزقتنا واخلف علينا كل غائبة منك بخير.... آمين.
ويتبع>>>>> : فجر وانتظار شريك الحياة مشاركة1