خطة استعادة
أنا آسفة ولكني أقع في نفس المشكلة، وللأسف. أنا لدي 4 من الأطفال، وعمر زواجنا أكثر من 10 سنوات، ولم أترك حلاً ما اتبعته، ولكن مع غاية الأسف لن ولم يستجب لتغيير فعلي، للوصول إلا حلاً واحداً وهو أن نقبل الأمر كما هو دون أي تغيير، ولن يوجد تغيير أبداً!.
آسفة لأني أحبطك، فهذه الطبيعة لن تتغير، والله المستعان.
وأرجو من له وجهة نظر أخرى أن يتقدم بها، لربما نستطيع الحصول على حلّ.
18/1/2009
رد المستشار
معك حق! فلقد وُجِد أن هناك فئة من الرجال لا يتغيّر طبعها فعلاً مهما أقامت الزوجة الدنيا وأقعدتها، لذلك تكون الزوجة في هذا الوضع أمام خيارين:
الأول، أن تتأقلم على أن الزوج لن تفيد معه المعارك وأنه قد وقع تحت سطوة "اضطراب تعدد العلاقات العاطفية"، فتنظر على أنه مريض مؤذ لها، فتجعل كل انتباهها لحياتها العملية والتربوية لأبنائها وتأمين وضعهم المالي ومستقبل أولادها، بما لا يدع له مجالاً للتوسع في علاقاته التي تتطلب استنزافاً مالياً، على أن تظهر له دوماً "العين الحمرا" حين يخلّ بأي من تلك البنود. والعين الحمرا ستكون بالتهديد بالفضح عند أسرته أو للجيران أو غيره، حتى يتقلص إيذائه لك في مساحة مرضه فقط الذي لن ينجو منه إلا إذا اعترف بوجوده وأراد هو بمحض إرادته أن يتعالج عند طبيب نفساني.
الاختيار الثاني، هو الانفصال عنه مع التعرف الواقعي على الحياة بعد الانفصال من كافة النواحي قدر الإمكان، مثل أين ستعيشين؟ كيف ستتكفلين بمصروفاتهم إن لم يوفِ هو بها كما ينبغي؟ والتركيز الكبير على متابعة أولادك تربوياً ونفسياً حتى لا يصابوا بشرخ نفسي بداخلهم، وسيتوقف ذلك كثيراً على روحك المعنوية حينها، وقدرتك على بث روح الأمل بأن الحياة ستسير مع احتفاظهم بحقهم المشروع في التواصل مع أبيهم.
وأعرف أن ما أقوله "صعب" ولكنه ليس "مستحيلاً"، ويتوقف حديثي بهذا الشكل على شخصية الرجل من هذا النوع والتي لا ولن تتغير عبر سنوات كثيرة من نزواته ومحاولات الزوجة بطرق مختلفة ووعيها بأنه مريض، وكذلك يتوقف على معرفة الزوجة بحقيقة قدراتها وقوة تحملها للوضع الأقل سوءاً لها سواء بالانفصال أو استمرارها مع هذا الزوج، كل حسب شخصيتها وقدرتها على مواجهة هذا التحدي.
لا تتركي الدعاء فهو سلاح من لا سلاح فعليّ حقيقيّ له.