أفش شعري: صامتة وراغبة بالصراخ م1
أعرف أن موقع مجانين وطن الديمقراطية في عصر الديكتاتورية ولذلك لابد أن أشكركم أولا على هذه الأسرة البديلة والآمال الشابة وآسفة على هذا الوصف إذا كنتم لا تريدونه فالصرح العلمي الذي يبث الثقافة والعلم للصغار والكبار من قراء العربية، لابد أن يكون بمثابة الأسرة البديلة ولكنه الأسرة العلمية طبعا والروحية أيضا فموقعكم متجدد ومتنوع ومتطور ولذا أقول الآتي:
كمشاركة مني في مشكلة أفش شعري: صامتة وراغبة بالصراخ، مع احترامي وثقتي الكبيرة في فريق الاستشارات وفي الدكتور أحمد عبد الله الذي قام بالرد على هذه المشكلة فإنني لي وجهة نظر متواضعة وسأتحدث مع حضرتك بكل صراحة عن القهر الذي تتحدث عنه وعن تجربة شخصية لي شبيهة بكونها نوعا من أنواع القهر والعذاب تحرك داخلي فور قراءتي لرد حضرتك على هذه المشكلة فلقد أوحى لي الرد بأن المشكلة ليس لها حل أي أنها لم تحل أبدا ووجدت الرد ما هو إلا نوع من المواساة يزيد الإنسان يأسا واكتئابا، وأرجو ألا ترد على بعنف وتقدر حضرتك مشاعري التي تفجرت رغما عني وتغفر لي صراحتي فلقد قلت سيادتك وأثبت أنها ليست الوحيدة صاحبة هذا النوع من المشاكل فهذا صحيح وأنا معكم أنه يخفف، فمن رأي هم غيره هان علىه همه كما يقولون هذه جزئية والجزئية الأخرى هي:
التعميم: فالإجابة تفتقد الوجه الآخر فكما توجد المقهورات توجد العاهرات وربما كان بسبب نفس التكنولوجيا التي صنعها الغرب كما تقول سيادتك فأنا شخصيا أعرف كثيرا وأسمع كثيرا عن ملايين الحوادث المخلة التي تقضي على مستقبل الفتيات المسلمات فلقد أصبحت المتحررات أكثر من المقهورات سواء في دول الخليج أو في مصر وأنا واثقة أننا جميعا متأكدون من هذا.
وهذا واضح في كثير من أسئلة البنات والشباب على الموقع أحيانا تجدها بلا حياء ولا مراعاة لأي شيء ولا يشترط أن تكون مرضا مثل الأسئلة عن الإتيان من الدبر وغيرها أنتم أعلم مني بها، وأين القهر في حفلات كاظم الساهر والبنات عندما تقوم إحداهن بالاندفاع نحوه وتقبيله مثلا هل هناك أب أصلا أم أنها الحضارة الحديثة والمدنية؟! ربما الحضارة!!!، وكانت لي صديقة من عائلة عريقة جدا كانت في ملابسها مبالغة في مواطن الإغراء عبرها وعندما قررت هي أن ترتدي زيا أقرب قليلا إلى الاحتشام نفر منها والدها وتخلي عنها ولم تتزوج حتى رزقها الله بالشخص الذي أنقذها من هذا الأب الذي يمارس القهر المضاد للقهر المألوف، فلم يساعدها وتنحي عن كل مسئولياته كأب.
أما بخصوص هذه المشكلة فالرد يعطي إيحاءا بأن المشكلة من صعيد مصر عبر الزمان الماضي ولكنها من المؤكد حالات قليلة في عصرنا الذي نعيشه الآن في أي دولة من الدول ولا تستحق كل هذا التعميم بل تستحق العلاج والجهاد كما تفضلت سيادتك بالقول ولكن كيف وما الحل هذا لا يوجد في الإجابة وأعود وأقول التعميم هنا في غير موضعه! فهل تسمح لي بسؤال؟
هل عدد المقهورات أكثر من عدد العاهرات أو المتحررات؟ بالنسبة لي فلا!!!!، لنا الله فالتقدم التكنولوجي سلاح ذو حدين فعلا ولكن ما أريد توضيحه هو أن القهر برغم معاناتي له عمري كاملا إلا أنه حالات فردية لا تستحق التعميم.
الخبرة الذاتية والتجربة هي: التي برغمها أقول أنه ليس معمم أبدا القهر في جميع الدول العربية أو الإسلامية.
أولا: كنا ثلاث بنات، وأخ واحد نشأنا في ظروف صعبة جدا كان وقتها والدي مراقب عام في احدي إدارات الجامعة في محافظة ما، وكان شخص مرعب قاصي مستبد جدا قوي البنيان عنيف الطباع فقد كنت أتذكر دائما عندما كان أبي يقوم بدور القاضي والجلاد معا، كنا نعاقب ولا نعرف لماذا كان يوم الجمعة يجمعنا، ويجمعنا ويبدأ بأخي ليقول له أبدأ بمن؟، تعالي لتنال عقاب الأسبوع الذي مضى طبعا حتى لو كان لا يتذكر ما هو الخطأ.
المهم أنه لا بد من العقاب على أي شيء الله أعلم كان عمري تقريبا خمس سنوات ولكن من بشاعة القسوة أتذكر كل شيء حتى الآن كنت بالليل أعرف موعد عودة أبي إلى المنزل وكنت أتسم بأنني شقية عن إخوتي أو بالمعني الأشمل أحسن في التصرف فكنت أنام نوما مصطنعا لكي لا يتم ضربي مثل إخوتي كنت أنام وأجيد ذلك جيدا وكان إخوتي يحاولون ذلك وبمجرد معرفته أننا في حالة نوم تام يأتي بعقب السيجارة ويكوي به أقدامنا لنستيقظ فزعا ورعبا وكان ممنوع الخروج وممنوع يكون عندنا حد حتى لو من العائلة ونجلس معه فهذا عيب كبير والبنت المؤدبة لا يجب أن تجلس مع الكبار ولازم تدخل غرفة النوم ولا تخرج منها إلا بعد إشعار آخر.
لا يصح أثناء الذهاب إلى المدرسة أن نتكلم مع أي ولد أو رجل لدرجة أنه من الممكن رؤية شبح بابا في كل خطوة لأنه إذا حدث ورأي أحدانا ستضرب بعنف وإذا حاول أحد الجيران منعه ضربه أيضا معنا، والأظرف من ذلك أسطورة زواجي الشبيه بالفزورة الرمضانية عندما كانت قد تمت خطبتي لطبيب من عائلتي كان يحبني جدا ووافق بابا علىه لأنه هو يحبه ولست أنا طبعا واضطررت إلى مسايرة أموري لأنني خلف الأسوار.
وبعدها يأتي عمي ليعقد الصفقة الكبرى مع صديقه إذ أنه كان يرسل له المحاضرات في الخارج لكي يذاكر ويعود على موسم الامتحانات وأراد عمي أن يرد له الجميل فيأتي ويقول لبابا أن خدمات هذا الشخص لا يمكن حصرها ولابد من مكافئته فمار أيك نزوجه ابنتك ووافق بابا على هذا الكلام وفاءا منه لأخيه تخيلوا!! ولن أكمل القصة الآن بل سأجعلها مشكلةً أرسلها لموقعكم .
والسلام علىكم ورحمة الله وبركاته.
16/12/2003
المشاركة الثانية: ومن السرور جاءتنا المشاركة التالية:
أنا صاحبة مشكلة: أفش شعري فتقول أختي:أبعدي يا مجنونة!!
أفش شعري فتقول أختي:أبعدي يا مجنونة م
أفش شعري فتقول أختي: hبعدي يا مجنونة م1
وهذه مشاركة مني في مشكلة: أفش شعري: صامتة وراغبة بالصراخ
يا للإحراج..... ليس لدي شيء أصف به هذا الموقع الجميل لا بالكلمات ولا التعابير حبيت (أتلقف) وأشارك لعل وعسي.. يمكن أساعد في فهم واقع الفتاة الخليجية بالأخص والفتاة العربية بالأعم وأخت بهدلة نموذج كل يوم أشوفه في المدرسة وفي الأقارب.. وفي المرآة..
لكن الأخت (بهدله) زيادة شويه.... وعندنا يا إفرااااااااااط يا تفرييييط إما أن البنت تطلع وتروح دون رقيب أو حسيب أو أنه يجب أن تعيش حياتها... أو يغلقون علىها الأبواب والنوافذ بالمسامير ويلبسونها الحجاب في البيت (رغما عنها) باسم الاحتشام ويذلونها ويهينونها وكل ذنبها أنها بنت خرجت من بطن والدتها على هذه الدنيا!!! (اختناق)
وطبعا بيني وبينها أشياء مشتركه ففعلا الأفضلية للذكور في كل شيء بما أن مجتمعنا ذكوري بطبعه فأصبح الطفل عمره 7 سنوات يتحكم في أخته اللي عمرها20 !!! والأخ الأكبر يكسر عظام أخته.بدافع التربية وأنه من حقه، ويجعل جسدها لوحة تشكيلية مواكب للموضة مثل الألوان الجريئة والداكنة (ألوان الرضوض) عادي*الفن أذواق وأنواع* ما يحتاج ملابس على الموضة جسمها يكفي (ملون).
فالفتاة الخليجية البعض يعتبرها رمزا للاحتشام ولكن تتوقعون ماذا يخفي هذا الاحتشام خلفه؟ سوف أكون واقعية وأبعد عن الدين لأنه من النادر أن تجد الحجاب في الأذهان على أنه عبادة، أقول لكم فتاة معتادة على لبس الحجاب أو خائفة أو مجبرة بدليل أنه إذا ذهبت بطائرة لخارج الدول الخليجية، إلى أي دوله أوروبية فتجد الفتاة التي كانت بالنقاب والعباءة قد تحولت إلى فتاه تتردي (الشورت) وسماعات المسجل في أذنيها وتجلس بجانب والدها وأخوها وقد انتقلت الغيرة إلى رحمة الله، ولم تجد أحدا يبكي علىها (هذه قريبتي) أي أني ما أتبلي على أحد.... هل يقبل أحد هذه الإهانة للحجاب؟
نحن نطلب التحرر لكن ليس بمعناه اللفظي أو الترجمة الحرفية له أي هو (الانفلات) كما يقول الكثير أريد أن أقول والله أننا مسلمات نريد الحرية المدعومة بالثقة والتحرر من الإهانة لكن من يسمع كلنا بشر هي إنسان وأنا إنسان و للأسف بتنا في طي النسيان....
ولازالت المرأة إلى يومنا هذا وأنا أقولها لكم (المرأة الله يكرمك) كأنها حمام أو شي نجس ما ناقص إلا يقول إذا أراد الزواج أعوذ بالله من الخبث والخبائث... وهذه في إحدى القرى الجهل فيها متعمم....
أعزائي فانا الآن أتخيل الفتا التي لا ترى من العالم سوي جدران بيتها وأنه إن خرجت بمفردها من ذالك البيت فستكون في نظر الناس قليلة أدب وأريد أن أو أريد من عزيزتي بهدله الله يعينها على حياتها الرومانسية الهاااااااادئه وقد تخيلتها وغيرها من بنات جنسي أنهن في صندوق مغلق بالجنازير والحديد والفولاذ وكل شيء وما أن يأتي شخص ليتزوجها يخرجونها ويعطونه إياها ويتنفسون براحة كبيرة لأنهم تخلصوا من وصمه العار ويرون ممن بقي في الصندوق ويعيدون إغلاقه بحجة أن شرف العائلة عود كبريت مؤنث...
لماذا ألا يثقون في تربيتهم لنا؟ ولا أريد أن أتطرق إلى واقع الفتاة العربية لأني الصورة التي في مخيلتي لا أريدها أن تتشوه أكثر على أمل أن تتغير هذه الدنيا. وشكرا
18/12/2003
وأما المشاركة الثالثة فجاءتنا تحت عنوان؛
فشة شعر* خيالxخيال: بسم الله
أخوتي أعانكم الله على كل ما تفعلونه من خير للأمة ولأبنائها أنتم لا تستحقون الشكر فقط بل التهنئة على هذا الموقع الرائع..... أنا عمري ستة عشر عاما، مشكلتي لا تختلف كثيرا عن واقع مجتمع الأخوات الخليجيات اللواتي فششن شعورهن..لكن لن أعيد ما أوفينه من واقع مضحك مبكٍ، وأصل المشكلة أنني خيالية لأبعد الحدود فمثلا أدخل لأستذكر دروسي فستجدني فتحت الكتاب وأطير إلى عالم الخيال وأبقي فيه حوالي 4 ساعات ثم أرتطم بالأرض وأبدأ بالبكاء لأني متأكدة أن ربع أحلامي لن تتحقق فإني لا أطيق الدراسة ولا أحب أن أدرس بعد أن أحضر الشهادة ويراها أبي يجرحني بكلامه.
أنا أفضل أن يضربني ولا يجرحني نسبتي في هذه الامتحانات كانت 88% أما باقي أخوتي بين 98و100% وأنا أرى هذه النسبة عالية في حق فتاة مثلي تحل واجباتها في الصباح في المدرسة وتفتح الكتاب تضعه في الدرج كي تشارك مع المعلمة وأغلب الأحيان أعتمد على ذاكرتي في استذكار الدروس فيكفي أن تقول لي عنوان الدرس وأنا أتكفل بالباقي وما ذنبي إن كانوا كلهم عباقرة وأنا اغبى واحدة؟ أريد أن أصبح مثلهم...
وأهم الأسباب في ذلك هو خيالي الذي لا حدود له فأتكلم مع نفسي بصوت عالي وأمام المرآة وأغير ثيابي وكأني سوف أسافر وفعلا أحس أني سأسافر وأخرج.. وأتخيل أني.. داعية.. بطلة فيلم.. الأولى على المدرسة.. مغنية.. عبقرية.. أن أمي وأبي يسمحان لي بأن أسوق سيارة وهذا من المستحيل..
لكني أعرف أني ولدت وعشت وسأعيش إن بقي في العمر شيء وأموت بين أربعة جدران فالإحساس الذي يلازمني أن سنوات عمري تهدر وتهدر وأنا أنظر وأكتفي بالحزن، في الحصة خيال.. وأنا أمشي خيال.. وإذا هبط على وحي وذاكرت فتكون دقائق والباقي خيال. ...............
ولدي مشكلة أخرى أرجو أن تستحملوني شويه:
هي أن أبي كان دائما يتضارب مع أمي لان أبي ينظر إلى أفلام (مش مؤدبه) ونحن اعتدنا الوضع لكن في أحد الأيام في منتصف الليل قمت لشرب الماء فرأيت أبي يحمل حقيبة بحرص ويدخل إلى مكتبه، وأنا رأيت ذلك وبدأت ملايين الأسئلة تدور في رأسي.
وقلت يجب أن أعرف حتى أني لم أستطع النوم فبطريقة ما دخلت إلى مكتب أبي بعدما أخذت المفاتيح وفتحت الحقيبة وليتني لم أفعل فقد وجدت صورا أخجل من تذكرها صورا مخلة بالآداب صورا لرجال ونساء لا يرتدون شيئا ويمارسون الجنس علنا.. إلا يحسون بالبرد ولا الخجل.
ففكرت بنصح أبي فقلت سأقول الموضوع على أنه أب لصديقتي أو أخ لها لكني عدلت عن الفكرة لأني لست جريئة لتلك الدرجة، لكن حين أنظر لأبي وهو ينصحني ويقول الله يطلع على خفايا البني آدم أشعر بشعور غريب أبي يقول هذا الكلام؟؟ ليس لأني ملاك طاهر لا أخطئ كلنا نخطئ لكني أريد أن أنصحه كيف؟... ساعدوني
26/12/2003
رد المستشار
أخواتي الكريمات: شكرا على التجاوب والإيجابية بالمشاركة، وغدا نحتاج إلى الجهود العملية لأن الفتاة العربية لن تحرر فقط بأزرار الكمبيوتر والريموت كنترول، ولكن ستتحرر بالجهاد المدني في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا حين نصرخ ومعمل معا ضد كل أشكال التمييز بين الجنسين، وضد كل أشكال الظلم، ولو باسم الدين، وضد كل أشكال التعهير باسم الترفيه أو الانحلال والانفلات، وإن أسماه البعض تحررا وتنويرا.
- نحن نعرف أن إسلامنا هو الحق، وهو لا يرضى قهرا ولا عهرا، وأحيانا يكونان مجرد وجهين لعملة واحدة هي التخلف الذي نحن فيه غارقون.
- نحن نعرف أن بيوتنا فيها نفاق وفيها ظلم وفيها ازدواجية معايير، فالذكر مقدس بحكم الميلاد، ولو كان غبيا وتافها، والأنثى غالبا في موضع اهتمام أْقل، فهي عورة، وهو يحمل اسم العائلة، ومجد العشيرة !!!!
- ونعرف أن بناتنا مثل كل البشر فيهن ملائكية وشيطنة، وهن طاقة يمكن استثمارها للخير أو تعطيلها والتضييق عليها فينشأ عن الكبت انفجار أو تتسرب كالمياه من شقوق أنظمة حياتنا، وهي كثيرة
- ونعرف أن أمتنا تنزف كل يوم دماء شابة طاهرة بسبب الضرب أو الإهمال أو محاولات العناد والتمرد التي تحاول الانعتاق من الظلم بالانتقام، ولو في السر، وبالحرية ولو في الجنس، وبالتنفس ولو كان اصطناعيا عبر شبكة الإنترنت.
- ونريد لأن نخرج من هذا كله عائدين إلى ربنا دون ضربة عصا أو زجرة واعظ غليظ، نريد أن نعود إلى صحيح ديننا لأنه الأمل الوحيد والأخير، ونعرف أننا في مسيرتنا هذه نخوض وسط أهوال وألغام، ونحاول العزف الشجي وسط ضجيج صاخب، وصراخ زاعق، وشبهات وشهوات، وتزييف وتزوير للدين والتقدم، ومتطلبات ومصاعب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- خلاصة حديثنا إلى كل فتاة عربية مؤمنة بالله أن تثق في نفسها وفي إيمانها، وأن تحرر نفسها من وهم الاعتماد على أي رجل، وأن تعرف أنها إنسان يحتاج إلى بقية البشر في العلاقات المعروفة بأنواعها، ولكنها ليست أبدا عالة على أحد، بل وتدرك كل فتاة إن الله قد أكرمها بنعمة الأنوثة، وفضلها على الذكر بمزايا تستحق الفخر، فهي تحمل ولا تحمل، وهي تلد وترضع، وهو لا يمكنه ذلك، الله اختارها لتكون واهبة الحياة وراعيتها، ولهذه المزايا والفضائل ثمن، وإعداد ينبغي أن يتكامل فيها لتقوم بمسؤولياتها أمام الله قبل الناس، وهي ستقف أمام ربها عارية من كل المبررات والأعذار والثياب، كما في الصور التي رأتها أختنا في حقيبة والدها.
- ستقف أمام ربها عارية ليسألها عما فعلت في أنوثتها شرفا وحملا وإرضاعا ثم حنانا، وتربية، ورعاية أطفال وبيت، فهل سترد يومها لتقول: يا رب ظلموني وقهروني أو أطلقوني من كل حد وقيد فصرت إلى ما صرت إليه!!! هل سيكفي أن تضع تقصيرها – إن حدث - في رقبة وليها أيا كان أو أخا أو زوجا أو ابنا، وهو لم يكن مجرد راعي استرعاه الله أمانة، فإن أضاعها هو، تضيع هي فيحاسب هو فقط، ولا تحاسب هي أيضا عما فعلت بنفسها، وحق ربها؟!!!
- لا عذر لقاعدة أو كسولة، وصدق الأخ الذي أرسل يقول أن العولمة ووسائل الاتصال الحديثة ما تركت لنا مبررا في عدم التقدم العلمي، فكل شيء على الشبكة لمن يريد الإطلاع عليه، وحتى الدورات المتقدمة موجودة وأنا أقول على غرار ما قال: ها نحن وأنتن نتصل ببعضنا، ونتصل بالعالم كله، والمعارف كلها على الشبكة، والحرية بلا حدود ولا قيود ولا سدود، أفلا نستطيع ترقية أنفسنا، وتكوين شخصيتنا، وإنضاج ذواتنا لتجاوز القهر والعهر معا؟!!!
- هل ستظل الفتاة العربية حبيسة انشغالها بجسدها، وسؤال حياتها هل تكشفه أم تستره، ودمتم؟!! أم لدنيا فرصة وعلينا واجب أن نعمل على ما تحت الغطاء من عقل ونفس وروح ومشاعر وخيال وطاقة هائلة تزيح الجبال لو أرادت، واستثمرت ذاتها واثقة ومصممة؟!!
- هل ستظل الفتاة العربية تنتظر فارسها على جواده الأبيض ليحملها إلى عالم الأحلام والسعادة التي لا توجد إلا في خيالها، أم ستركب هي خيول العلم والمعرفة والأدب والإبداع لتجاهد في سبيل ربها، ونهضة أمتها كما النجيبات من صحابيات رسول الله دون الاكتفاء بجهاد الرجال؟! هل يمكن أن نعود إلى الومضة التي لمعت في تاريخ الإنسانية حين حرر الإسلام المرأة من القبور التي كانت تدفنها الجاهلية فيها، لتكون في المجال العام – مثلها مثل الرجل سواء بسواء، وفي الخير فليتنافس المتنافسون.
- هل ستظل الفتاة العربية تئن تحت ضغط الشهوة الجنسية، وبرد العواطف والوحدة، وخجل الخوف والهشاشة، تصرخ: أريد ذكرا ينكحني ويؤنس وحدتي، ويحميني ويدعمني، وبدون ذلك لا أكون؟!!! أم سترى الفتاة العربية نفسها مثلما خلقها الله، ويريدها الإسلام، ويكرمها الرسول: "إنسان"..... كامل الإنسانية والمسئولية يتصل بإنسان آخر هو الرجل حسب الظروف والأصول، فإن عدمت الرجل لسبب أو لآخر تستمر بها الحياة، ويستمر الجهاد ركضا إلى الله، وسباقا مع الزمان؟!!
- هل ستظل الفتاه العربية حبيسة جدران بيتها، حائرة بين القهر الأبوي والأسري باسم الدين أو التقاليد أو..... غير ذلك، وبين العهر باسم التقدم والتحديث وأوهام القرن الواحد والعشرين؟! أم ستقوم من ركام حطامنا ألف عنقاء وعنقاء تملأ سماءنا بالخير والحركة، وتسقط على تخلفنا وانهيارنا حجارة من سجيل، وتصلح بعضا مما أفسده "الرجال" و"أشباه الرجال" ؟!!
- هذه هي أسئلتي، وأنتظر الإجابة، وللابنة التي يجمح بها الخيال أرجو مراجعة الإجابات التالية:
الوسواس القهري وأحلام اليقظة
التعويض في الحلم.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، أود فقط بعد رد أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، أن أوضح لك نقطتين الأولى أننا رأينا وضع مشاركتك إلى جوار المشاركات المماثلة فواحدة من الخليج وواحدة من مصر وواحدة من الشام، ونحن بهذا نكونُ قد عجلنا بالرد عليك، وفيما يتعلق بمشكلتيك فأما الأولى فإن في الردود التي أحالك أخي الدكتور أحمد عبد الله إليها على صفحتنا استشارات مجانين.
وأما مشكلتك الثانية والتي تتعلق برغبتك في نصح والدك فإنني أرى أن ذلك أيا كانت صورته سيؤدي إلى صدام لا فائدة منه ولا نتيجة طيبة له، وأنصحك فقط بأن تسألي الله له الهداية، ولكنني عاتبٌ عليك، لأنك أخطأت عندما سرقت المفتاح وتسللت إلى الغرفة واطلعت على ما لم يكن من حقك الاطلاع عليه، فهذا يا ابنتي ليس خلق الفتاة المسلمة، وهنا أحيلك إلى عدة ردود سابقة ناقش فيها مستشارونا حدود العلاقة بين الآباء والأبناء وذلك تحت العناوين التالية:
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة، مشاركة
السير على حد السيف واستراتيجية ترقيق القلوب
المحرومة والأم البديلة: أمية أمتنا النفسية م
أبي خائن ... أصبحت أكرهه.
كما أرى في مقال إبحار الأجيال وتعاقب الأمواج البناءة ما يفيدك إن شاء الله فطالعيه، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك، ودائما شاركينا.
ويتبع>>>>>>>>: أفش شعري : ابعدي يا مجنونة ولنواصل الصراخ مشاركة1