السلام عليكم
أكتب لكم عن مشكلتي التي أرقتني طوال إحدى عشر عاما أنا شاب في العشرينات من عمري، عشت طفولة بائسة حتى مرت عليّ الأيام لأبدأ مأساتي فمنذ أن دخلت المرحلة الثانوية وأنا أستيقظ كل ليلة على صوت في غرفتي وفي بعض الأحيان أستيقظ بدون سبب لأرى أمامي عنكبوت... يتملكني الخوف دائما حين أرى تلك الأشياء ولكني اعتدتها بعد فترة حين لم أجد حلا لها.
منذ فترة تعرفت على فتاة واتفقنا على الزواج وكادت تلك الأشياء تختفي من حياتي ولكن كلما تشاجرنا تعود للظهور. أعرف أن ما أراه ليس بحقيقي ولكن الأمر يعذبني لأني لم أجد حلا له.
أعرف أنني أحتاج لعلاج ولكن لا أعرف الطريق. ولا أعرف اسم المرض الذي أعاني منه خاصة أني قرأت أن مريض الهلاوس يصدق تلك الهلاوس ولا يعترف بمرضه، أحتاج لمشورتكم.
05/02/2009
رد المستشار
الأخ العزيز "متداخلة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك... بداية أعتذر لتأخرنا في الرد عليك... فقد أرسلنا مشكلتك لأحد مستشارينا الأكفاء لكنه تعطل لظروف خارجة عن إرادته... ووجدتني مضطرا للرد على تساؤلك... وأنا قبل أي استطراد في الرد أطمئنك أن الأمر ليس خطيرا ولا منذرا بسوء فهدئ من روعك.
من قال لك أننا يجب أن نجد حلا لكل عارضة تعرض لنا؟ بعض العوارض يهملها الإنسان ما دامت لا تعيقه... وبالتالي لا داعي للعذاب.... كذلك من المهم أن أنبهك إلى أن اعتبار العنكبوت الذي تراه وأنت بين النوم واليقظة هلاوس هو اعتبار فيه مجازفة لأن اكتمال الوعي واليقظة التامة أحد الشروط اللازمة لتشخيص الهلاوس.
أظن الأمر متعلقا أكثر بطبيعة شخصيتك القلقة... ولست متأكدا من علاقة ذلك بطفولتك التي تصفها بالبائسة دون أن توضح لنا لماذا هي بائسة؟
ربما تكون محتاجا لنوع من الإرشاد النفسي ولكن ليس علاجا موجها لعرض رؤيتك للعنكبوت وأنت بين النوم واليقظة فهذا في حد ذاته لا يستدعي أي تخوف ولا علاج لأنه ليس مرضا خاصة وأن علاقته بحالتك النفسية واضح فهو يختفي عندما تكون حالة عواطفك جيدة ويعاود الظهور عندما يحدث ما يعكر الصفو بينك وبين فتاتك..
أكرر اعتذاري لتأخرنا في الرد عليك وأهلا بك.