السلام عليكم
R03;
منذ عام تقريباً بدأت أعاني من أوجاع شديدة في مفاصل جسمي بدءاً من مفاصل أصابعي -مما شككني بمرض الروماتويد-، وعندما أجريت التحاليل اللازمة لم أجد أي شيء يثير القلق. ذهبت للعديد من الأطباء سواء في اختصاص العظام أو الباطنية لتشخيص هذه الآلام الرهيبة التي تبكيني دائماً في الصباح الباكر فلم أجد تفسيراً يقنعني، فالكل يعزو ذلك إلى الإرهاق الزائد في عملي!
وفي نهاية المطاف، ومنذ شهر ونصف تقريباً بدأت أعاني من تنملٍّ في نصف وجهي الأيمن، فاتجهت لطبيبة أمراض نفسية وعصبية وقالت أن كل ما أعانيه هي حالة نفسية، ووصفت لي بعض العلاجات التي لم تتحسن حالتي بتناولها.
أنا حساسة؛ أتضايق من أمور بسيطة، قد أكون فرحانة وفجأة أكتئب وبشدة، لا أشعر بطعم الأشياء كما كنت أعيشها في الماضي. بصفة عامة، أعيش حالة من الحب تنسيني أزمات حياتي العائلية ولا أشعر أن عندي مشاكل نفسية، وأخيراً قال لي طبيب عبر الإنترنت في راديو "صوتكم" أني أعاني من اضطراب وجداني bi-polar يجب معالجته والاتجاه لطبيب نفسي يستمع لي جيداً، وبعد هذه الطبيبة التي أذهب إليها وتستسهل دائماً وصف الأدوية قررت ألا أذهب إليها ثانية، وأنتظر العلاج من موقع مجانين دوت كوم.
05/02/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخت الكريمة،
ذكرت عدداً من الأعراض الجسدية Somatic Features التي تتشارك مع عدد من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق، وكذلك عدداً من الاضطرابات العضوية، فالنفس لما تضطرب يتفاعل معها الجسد ويضطرب وتظهر الآلام الجسدية مع الآلام الجسدية، والعكس صحيح.
من جهة أخرى، ما شرحته في رسالتك لا يوحي بإصابتك باضطراب وجداني من نمط ثنائي القطب Bipolar Disorder ولكن عباراتك "لا أشعر أن عندي مشاكل نفسية" تستدعي الوقوف عندها ومراجعة حالتك العضوية عند طبيب غير نفسي. عموماًَ، لا يصح التشخيص عبر رسالة نصية، وبالتالي لا يمكن وصف العلاج دون الوصول إلى التشخيص الدقيق عبر مراجعة العيادة النفسية.
الخطوات وملامح الحل (وليس وصفة أو روشتة الأدوية):
- التقييم عند طبيب أمراض باطنة ويفضل أن يكون طبيب أمراض عصبية.
- التقييم الدقيق والمتأني في العيادة النفسية.
- اتباع خطة معالجة دوائية وسلوكية معرفية إن ثبت إصابتك بالمرض النفسي.فضلاً ادخلي على الروابط المفيدة التالية:
اضطراب القلق الاكتئابي
نفسي عصبي هضمي
تابعينا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير والعافية.
أرجو الرد بعد فحصك عند طبيبين باطني عصبي ونفسي بأقرب فرصة ممكنة
ملاحظة: التأخر عن الرد على رسالتك غير مقصود، حدث بسبب ظروف تتعلق بسفري.