اضطراب توريت
مصاب بهذا المرض منذ ست سنوات وأود السؤال هل يوجد دواء فعال لهذا المرض وما هو؟
مع العلم أن هذا الاضطراب قد أعاقني عن التواصل مع الآخرين وسبب لي العزلة.
أما أعراض المرض فتتمثل في حركات لا إرادية وخاصةً في منطقة الوجه مثل، التكشير، والابتسام اللا إرادي بصورة مستمرة، إضافةً إلى أصوات غريبة أشعر بأني مجبر على فعلها وخاصةً في الأوقات التي لا أريد ظهورها وهذه الأصوات تكون على شكل (بسبسه مثلاً)
وكل الذي ساعدني وخاصةً في الفترة الأخيرة على التكيف مع هذا المرض هو ممارسة الرياضة بشكل شبه يومي (رياضة المشي) ساعة ونصف يومياً بالإضافة إلى محاولة الاسترخاء والنوم الجيد.
أرجو الاهتمام بمشكلتي
وجزاكم الله كل الخير.
26/12/2003
رد المستشار
أخي المعذب كان الله في عونك وأشكرك على زيارة موقعنا مجانين نقطة كوم وموقع كل من يريد أن يُعلم أو يتعلم أو يستعلم، وبعد فالمرض الذي أصابك منذ ست سنوات وأعاقك عن التواصل مع الآخرين وسبب لك العزلة وأعراضه تتمثل في حركات لا إرادية وخاصةً في منطقة الوجه مثل، التكشير، والابتسام اللا إرادي بصورة مستمرة إضافةً إلى أصوات غريبة أشعر بأني مجبر على فعلها وخاصةً في الأوقات التي لا أريد ظهورها وهذه الأصوات تكون على شكل (بسبسة مثلاً).
هذا المرض الذي تصف لنا أعراضه كبير الشبه بمرض وصفه الطبيب جورج جيللى دي لا توريت سنة 1885. ويسمى باضطراب توريت وهو مرض يتميز بعَرَّات حركية وصوتية يبدأ في سن السابعة أما العَرَّات الصوتية عادة ما تبدأ في سن الحادية عشر وتستمر.
ومن أسباب هذا المرض الأسباب الوراثية وأسباب بيولوجية في نظام النشاط العصبي بالمخ وكذا فان البعض يعزوه إلى اضطراب في الجهاز المناعي للإنسان خصوصا بعد الإصابة بنوع من الجراثيم البكتيرية "مثل المكورات السبحية:streptococci". وهو مرض نادر إلي حد ما حيث يحدث لخمسة أفراد من كل عشرة آلاف إنسان.
فأما السؤال عن وجود دواء فعال لهذا المرض وما هو؟
فيجب علينا أولا دراسة التاريخ الشخصي والعائلي والمرضى للمصاب حيث أنه يتشابه مع عديد من أمراض أخرى تتميز بوجود العَرَّات الحركية أو الصوتية وبعد التأكد من التشخيص فهناك علاج لمثل هذا المرض حيث أن بعض مضادات الدوبامين وهو "مرسل كيمائي عصبي بالمخ" تساعد على اختفاء العَرَّات بدرجة معقولة وكذا بعض العلاجات السلوكية.
أما العلاج النفسي بالكلام فلا يجدي نفعا في مثل هذه الحالات وأما ما ذكرته عن بعض السلوكيات التي ساعدتك وخاصةً في الفترة الأخيرة على التكيف مع هذا المرض مثل ممارسة الرياضة بشكل شبه يومي (رياضة المشي) ساعة ونصف يومياً بالإضافة إلى محاولة الاسترخاء والنوم الجيد فهي من العلاجات السلوكية ومن مخفضات الضغط النفسي "stress mediators".
برجاء أن أكون قد خففت ولو قليل عنك مع الاستعداد للرد عن أي أسئلة أخرى تؤرقك كما أنصحك أن تذهب لأقرب طبيب فقد يساعدك هذا بدرجة كبيرة مع خالص تحياتي ودعائي لك بالشفاء العاجل.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك، أولا نعتذر عن تأخرنا في الرد عليك ولعل الرد الذي نقدمه لك الآن من أخي الأكبر وزميلي الدكتور السيد صالح، وهو أحد المستشارين الكبار لصفحتنا استشارات مجانين، يدفعك إلى الكتابة لنا بتفاصيل أكثر عن حالتك وعن حياتك، وأضيف لك فقط أن هناك عددًا من الخيارات العلاجية الأخرى غير مضادات الدوبامين، ولكن من المهم أولاً أن تعرف أن التقدم العلمي فيما يتعلق باضطراب توريت ما يزال دون المستوى المطلوب والذي يسمح بالعلاج العاجل الشافي، وهذا حال بعض اضطرابات نطاق الوسواس القهري، وأحيلك بعد ذلك إلى رد سابق على صفحتنا استشارات مجانين تحت العنوان التالي: الاستمناء والوسواس والعرات والشُّقَـيْـقـة!
وواظب على ما تفعل من رياضة المشي، وكذلك لا تنسى ذكر الله واللجوء إليه سبحانه وتعالى بالدعاء، كما أن عليك ألا تستسلم أبدا لرغبتك في الانعزال على الناس، عليك فرض نفسك على المجتمع، واعتبار حالتك اختلافا طبيعيا يقع ضمن الاختلافات الطبيعية لبني البشر! وذلك حتى يتسنى علاجها، وهنا أرى من المناسب أن أحيلك إلى رد سابق على استشارات مجانين بعنوان: التأتأة والأيزو و"السادة العلماء" إعادة نظر.
ولا تنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي: "يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء"، وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم "ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء"، وفي الحديث الذي رواه أحمد "إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء في بعض روايات أحمد استثناء "الهرم" فإنه ليس له شفاء، وأهلا وسهلا بك دائما، فتابعنا بما طلبناه منك من تفاصيل.
ويتبع>>>>>>>>> : هل هذا هو عذاب عَرَّات التوريت؟؟؟ م