مشكلتي
أنا أهوى التعذيب بكافة أشكاله وأشعر بالسعادة إذا قمت بفعل جريمة أو ظلمت إنساناً! كما أني أحب السخرية من الموتى والمجانين وكل إنسان ليس لديه القدرة على التحكم بعقله وإرادته بأن أقوم بالكلام معهم ووعدهم بأني سأجعلهم أصحاء وأن أحضر لهم ثياباً وألبسهم ياها وأعزمهم في مكان وجودهم على قهوة وأدردش معهم وأضحك.
أنا خيالي لأبعد درجة، لدرجة أني تخيّلت حياة كاملة بتفاصيل دقيقة مدة سنة مع فتاة مغمىً عليها كونها جميلة، وكنت أحضر لها هدايا للمستشفى وأشتري لها ملابس داخلية وأقول لها عندما تفيقي سننجب... إلخ، وأتكلم معها وهي لا تشعر رغم أني لا أعرفها، وأضربها وأشعر باللذة لأنها غائبة عن الوعي ولا يمكنها إيقافي عن إيذائها. وهذا ليس مع المرأة فقط، لكني أشعر بالقوة لأني ضعيف أمام أي رجل وأُنعت بأني طفل وصبياني في تصرفاتي وقد فقدت فتاة أحببت جمالها سابقاً بسبب هذه الشخصية، وأحترق يومياً لأني لم أرد لها نهاية بشعة كما فعلت بها، لكني سببت لها نهاية مأساوية وشعرت بمن انطفأت ناره كونها فقط دافعت عن شرفها وأخلاقها لأنني حاولت التحرش بها فأنا مقتنع أن المرأة لا تجاري رجلاً.
ذكائي ضعيف جداً، أكره الناس الطيبين وأشعر أنهم ضعفاء، وأحسد الفتيات على جمالهن والناس لأن عقولهم كبيرة وأنا غبي، ومقتنع بأمور أعرف أنها غلط لكن عقلي لا يريد تصديقها، أنا أفتقد للقدرة على ربط الأمور ومتعالٍ وأحب كل ما هو تافه، وأصدق كل شيء، ودائماً أسبب المتاعب وأحرم نفسي من كل فرصة، ولي أحكام خاصة مخالفة لكل الناس. أنا مدمن "شرّ" لدرجة أني أكرر الأمر الشرير ألف مرة يومياً ولا أتعب! كالضرب، ممكن أضرب وأكسر... إلخ من الصباح للمساء ولا أشعر بوهن أو شفقة، ولمدة أعوام، لقد قضيت على أعصاب فتاة ومزقت لها نسيجها العصبي فقط لأنها أهانتني.
أنا متعب جداً من نفسي وأتمنى أن أحرق حرقاً لأني أقضي على سعادة من حولي، حتى أن حبيبتي عرضت عليّ علاجاً نفسياً فاحتقرتها ودمرتها، وبعد كل مرة أدمر فيها أبكي كطفل صغير وأقول لم أقصد! أنا تائه وأريد التغيير، ليس لنفسي فقد عوقبت مراراً لكن لا جدوى، كما أني منحرف جنسياً ومهما عملت أو تحركت أو احترقت أعصابي لا يصيبني مكروه، لدي قوة جنسية وعصبية وبدنية غريبة كقوة ألف رجل!.
كيف أتخلص من شخصيتي وأصبح بني آدم؟.
08/02/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخ السائل،
ما أراه من خلال كلماتك التي تقطر ألماً ومعاناةً صراعاتٍ كبيرة ومريرة وطويلة، لا بد لها من حلٍ سريعٍ ومتكاملٍ لتطمئن نفسك وتسكن روحك يا عزيزي.
وما السبيل إلى هذا إلا فهم مشكلتك بشكل دقيق يتعدى حدود نافذة الكمبيوتر إلى اللقاء المباشر معك. وكتقييم مبدئي لك، فإن حالتك تتراوح ما بين اضطراب المزاج الشديدBipolar disorder وأحد أشكال الشخصيات المضطربة Personality disorders Cluster B ، وإن صدق حدسي فأنت تعاني كلتا الحالتين، وتترافق حالتك مع ملامح السادية أي حب إيلام الآخرين والاستمتاع بذلك.
الخطوات وملامح الحل:
1. التوكل على الله واتباع أسباب إيقاف المعاناة عبر المعالجة النفسية.
2. التقييم الكامل عند طبيب نفسية.
3. اتباع خطة علاج نفسي متكامل دوائي وسلوكي.
4. متابعتنا بتطورات حالتك.
فضلاً ادخل على الرابط التالي:
التخلص من السادية، والخوف من "الفراغ"
تابعنا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير والعافية.
أرجو متابعتنا بعد فحصك عند الطبيب النفسي في أقرب فرصة ممكنة.
ملاحظة: التأخر عن الرد على رسالتك غير مقصود، حدث بسبب ظروف تتعلق بسفري.