العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة3
أستاذة رفيف الصباغ...
قلت أن "خروج المني في النوم، يجب الاغتسال بعده سواء صاحبه إحساس لذة معتادة (شهوة الجماع)، أو غير معتادة (كاللذة الحاصلة بسبب حك غير العورة بسبب الجرب)، أو لم يصاحبه شيء. ولا بد من خروج المني في هذه الحالة باتفاق المالكية ولا يكفي حصول الشهوة فقط".
هل الشعور بحك العورة أثناء النوم وأحياناً شعور اللذة كما أسميته أمر معتاد أن يتكرر كثيراً؟ أقلعت عن العادة السرية منذ 6 أشهر والحمد لله، لكن كلما دخلت لأنام فترة القيلولة أشعر كأن هذا حدث أثناء النوم! عقلي يحاول المقاومة فعلاً لكن أشعر أحياناً أن هذا حدث أثناء النوم رغماً عني وأصبح يتكرر كثيراً.
لكن لا أجد ماء في ملابسي عندما أستيقظ، أحياناً أتشكك هل حدث هذا أم لا؟ هل ستقبل صلاتي بوضوء دون اغتسال؟ هل عندما لا يكون هناك منيّ بعد الاستيقاظ يتوجب الغسل؟ أنا بعيدة تماماً عن أي مثيرات، ولا أشاهد أفلاماً إباحية أو غيرها. هل يمكن أن تشرحي لي لماذا يتكرر كثيراً أثناء النوم؟ وكيف أمنع ذلك لأنه يضايقني، وأحياناً يكون الماء بارد جداً للاستحمام ولكي أسخن الماء يفوت مني وقت الصلاة أحياناً.
لا أعلم هل انقلب الأمر معي للوسوسة؟.
شكراً.
6/2/2009
رد المستشار
الأخت الفاضلة،
إن الشعور الذي تشتكين منه ليس من الأمور المقلقة الغريبة –مع أنه ليس بالضرورة حاصل مع جميع الناس- ولا أرى أي داعٍ لتضايقك من هذا، فلا أحد يستطيع أن يتحكم بما يشعر به أثناء النوم ولا أحد يؤاخذ بذلك! فاصرفي تفكيرك عن هذا الأمر وحاولي تناسيه فور استيقاظك، وانشغلي بشيء آخر، لأنه غير مخيف بالمرة، ولا يترتب عليه أي مؤاخذة. ولكن حاولي عند النوم الاضطجاع على شقك الأيمن وفقاً للسنة النبوية، وتجنبي النوم على البطن، كذلك اعملي على تفريغ المثانة قبل النوم، لعل هذا يقلل مما تشعرين به.
والمهم هنا هو معرفتك للحكم الشرعي: وهو أنه لا يجب عليك الاغتسال حتى تتيقني من خروج المنيّ منك، وتري البلل على ثيابك بعد الاستيقاظ. وإذا لم تري ذلك، فليس عليك غير الوضوء من أجل الصلاة. والشك في هذا الأمر بمنزلة العدم، أعني: إذا كنت تشكين بنزول شيء، ولم تتيقني بعد، فليس عليك أكثر من الوضوء، لأن الأصل أنك طاهرة فلا يتغير هذا الأصل بمجرد الشك.
وأمر آخر مهم، كثيراً ما يحتاجه الناس في حياتهم، وهو خروج وقت الصلاة أثناء تسخين الماء للاغتسال. فمن وجب عليه الاغتسال، وخشي من خروج الوقت إذا انتظر حتى يسخن الماء، فلا يجوز له أن يضر بنفسه بالاغتسال بالماء شديد البرودة، ولكن يتيمم بنية الغسل ويصلي قبل خروج وقت الصلاة حفاظاً على حرمة هذا الوقت، ثم بعد أن يسخن الماء يغتسل ويعيد صلاته.
أرجو منك أختي ألا تقلقي ولا توسوسي نفسك بهذا، وأن تتقبلي هذه الأمور الطبيعية -التي خلق الله الناس عليها- دون خوف، وأن تحاولي التزام ما رتب عليها من أحكام دون إفراط أو تفريط.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>>>>العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة5